نائب مدير عام مكتب الزراعة أبين: قطن أبين طويل التيلة كان ينافس عالمياً وإعادته للواجهة يحتاج إهتمام حكومي ومحلي وجهود متكاملة

عدن لنج/نايف زين ناصر
قال الأخ الأستاذ صالح مكيش نائب مدير عام مكتب الزراعة في محافظة أبين أن محافظة أبين من المحافظات الرائدة في زراعة القطن كون أراضيها ترفد  من ثلاثة أودية هي حسان وبنا وأحور وتزرع أراضي المحافظة  كافة المحاصيل الزراعية منها قطن أبين طويل التيلة وكانت أبين فيما مضى  تتميز وتتصدر  مع مصر بزراعة صنف "كود ٤"  الذي كان ينافس عالمياً الصنف المصري "جيزه ٣٦" وبعد ذلك جاء الصنف "معلم ٢٠٠٠"  المحسن  وتملك ابين مساحة زراعية تقدر ب١٢٠الف فدان تزرع منها مابين ٤٨ألف ألف فدان إلى ٦٠ألف فدان وتغطي أبين مانسبته ٤٠في المئة تقريباً من الإنتاج المحلي والقطن طويل التيلة الذي  كان يزرع  في أبين  كان ينافس عالمياً بعلامة تجارية عالمية أشتهرت ب أبين بورد وإعادة هذا المحصول النقدي والإقتصادي للواجهة يحتاج إهتمام حكومي ومحلي وجهود وفق منظومة متكاملة علماً أنه وخلال فترات وسنوات طويلة ماضية أنتهت بشكل كامل او شبه كامل أصول ومكونات الري والزراعة كالحراثات والآليات وغيرها الكثير من الذي كان موجود في الماضي. 
 
وعن موضوع القطن وزراعته في دلتا أبين قال مدير عام الزراعة في المحافظة أن أبين شهدت تراجعاً ملحوظاً  في زراعة القطن ولاصحة من الأخبار المغلوطة التي تقول بأن زراعة القطن أنتهت بشكل كامل وعن هذا التراجع ذكر عدداً من الأسباب منها: 
 
عزوف أعداداً من  المزارعين عن حراثة أراضيهم  بعد إرتفاع أجرة الحراثات والديزل وغياب الدعم الحكومي بعدة جوانب-كمية السيول المتدفقة لاتصل إلى أسفل الدلتا بسبب عدم الإلتزام بقوانين الري المتعارف عليها سابقاً وغياب تفعيل قوانين الري المتعارف وهي القوانين التي كانت تردع المخالفين. 
 
صالح مكيش أختتم حديثه بالتأكيد على عدم صحة أي أخبار مغلوطة أو مضللة تشير ان زراعة القطن أنتهت أو ان محلج القطن بالكود  أبين مغلق أو أنه  تم تأجيره أو بيعه موضحاً ان المحلج يعمل ويعود الفضل بعد الله سبحانه وتعالى للمحافظ ابوبكر حسين سالم الذي أولى ويولي المحلج إهتمام كبير وتمت جهود لتأهيله نسبياً وتم دفع الرواتب للعاملين وغير ذلك منوهاً ومشدداً على أهمية وضرورة ان يتم تشكيل لجنة مشتركة من وزارة الزراعة والسلطة المحلية  ومكتب الزراعة بالمحافظة ومركز أبحاث الكود ومحلج القطن للوقوف على جملة من المواضيع والتحديات والإحتياجات للقطن وزراعته وحلجه وتصديره وغير ذلك إضافة إلى إقامة دورات للمزارعين وتوفير  العبوات (الأكياس) للقطن وإعادة نشاط إستقبال القطن وإعادة ولو بشكل نسبي وتدريجي منظومة العمل التي كانت سابقاً موجودة  وغير ذلك من الأمور المهمة الأخرى التي تحتاج وقفات وتناولات أخرى حد قوله.