اسرة الفقيد الميسري تستقبل واجب العزاء بعدن
استقبل محمد الميسري، رئيس قسم المشتريات بديوان وزارة العدل، اليوم واجب العزاء في وفاة والده نائب مدي...
تمكن العلماء، وللمرة الأولى، من التقاط صور للشمس في الزمن الحقيقي، وذلك باستخدام التلسكوب الأعلى دقة في العالم في مرصد الدب الكبير الشمسي (BBSOO) في كاليفورنيا.
تم التقاط الصور بعد إضافة تحديث مهم إلى التلسكوب، ما أتاح للباحثين فرصة مشاهدة النشاط الشمسي في الزمن الحقيقي. يعتبر المنظر الشامل ضرورياً لرصد وفهم العواصف الشمسية، لأن الاندلاعات الشمسية تحصل عبر العديد من المواضع، وتقريباً في نفس الوقت.
وفقاً لفيليب جود، البروفسور الباحث في الفيزياء من معهد نيوجيرسي للتكنولوجيا:
لفهم النشاط المختلف للشمس، مثل أصل العواصف الشمسية، نحتاج لجمع البيانات من حقل رؤية واسع قدر الإمكان. وخلال الاندلاعات الكبيرة، على سبيل المثال، تظهر تغيرات الحقل المغناطيسي في العديد من المواضع في نفس اللحظة تقريباً. وبالتالي، يجب أن نرى مجموعة شاملة من الانفجارات في نفس الوقت، وذلك حتى نتمكن من إجراء تحليل دقيق للقوى التي تدفع الحقول المغناطيسية لهذا النجم إلى الالتفاف حول بعضها حتى تنفجر، وتطلق كميات هائلة من الإشعاعات والجسيمات، والتي تتسبب بطقس فضائي عنيف إذا اتجهت نحو الأرض.
استخدم الفريق جهازاً يسمى الأداة البصرية التكيفية متعددة الاقتران (MCAO)، والتي تلتقط الضوء من ارتفاعات مختلفة في الغلاف الجوي للأرض عن طريق ثلاث مرايا، توجهها كاميرات تلتقط الصور بسرعة ألفي صورة في الثانية. ولإلغاء أثر التشويه الضوئي للغلاف الجوي للأرض، يتم تعديل المرايا لتأمين منظر مصحّح للنشاط الشمسي، وفي الزمن الحقيقي. وبالنتيجة، حصل الفريق على منظر أكثر اتساعاً بثلاث مرات مما كان متاحاً قبل هذا التحديث.
يضيف جود: "قمنا بإعادة معايرة المرايا لمرات عديدة على مدى السنوات الماضية، منتظرين اللحظة المثالية، وأخيراً، رأينا في أواخر يوليو الماضي ما بحثنا عنه لفترة طويلة، وهو سلسلة متواصلة من الصور الدقيقة شبه المتطابقة، والمصحّحة لاستيعاب منطقة أوسع".
تعتبر هذه المرة الأولى التي يتم فيها رصد العواصف الشمسية في الزمن الحقيقي، وهي فرصة لتعلّم المزيد عن كيفية حدوثها. وهي انفجارات كبيرة في الغلاف الجوي للشمس. وما إن تتفاعل الإشعاعات والجسيمات الناتجة عنها مع الحقل المغناطيسي للأرض، يمكن أن تتسبب بعاصفة مغناطيسية أرضية قادرة على إحداث فوضى عارمة في التقنيات الحساسة.
في عالمنا الحالي، يعمل كل شيء على الكهرباء، ويعتمد على وثوقية أنظمة الاتصالات، ما يعني أننا سنجد أنفسنا عاجزين عند مواجهة العواصف المغناطيسية الأرضية، نظراً لقدرتها على تدمير شبكات الكهرباء وتعطيل أنظمة الاتصالات لسنوات عديدة.
وبالتالي، فإن القدرة على رصد الاندلاعات الشمسية في نفس الوقت تقدم للعلماء فرصة "لقياس حجم، وقوة، وتتابع هذه الأحداث المغناطيسية بدقة"، كما يقول جود.