اسرة الفقيد الميسري تستقبل واجب العزاء بعدن
استقبل محمد الميسري، رئيس قسم المشتريات بديوان وزارة العدل، اليوم واجب العزاء في وفاة والده نائب مدي...
فقدان السيطرة
يعدّ مرض باركنسون أحد الأمراض المزمنة المُنهكة حيث تختلّ وظيفة الخلايا العصبية الحيوية في الدماغ وتموت. وتنخفض مستويات الدوبامين عند المريض مع تطور المرض. حيث يقوم هذا الناقل العصبي الأساسي بالتحكم بالحركة والتوازن. ويظهر المرض على شكل ارتعاشات في الأطراف والوجه وعدم استقرار وضع الجسم وبطء في الحركة.
ولا يوجد علاج معروف لمرض باركنسون. فلا يمكن حتى الآن إلا كبح أو تأخير الأعراض من خلال العلاج والدواء. إلا أن الباحثين في جامعة جونز هوبكنز يفيدون بأنهم يعملون على أحد العلاجات المحتملة.
ويوضح تيد داوسون- وهو مدير معهد الهندسة الخلوية بكلية الطب في جامعة جونز هوبكنز وأحد القائمين على الدراسة - أن النتائج التي توصلوا إليها تستند إلى البحث الجاري الذي ينسب مرض باركنسون بشدة إلى التجمّعات غير الطبيعية لبروتين الألفا ساينوكلين(a-synuclein) وتوجد هذه البروتينات الناقلة بشكل طبيعي في الدماغ، ولكن تم اكتشافها في التكتّلات غير النظامية المنتشرة في الدماغ عند الكثير من مرضى باركنسون.
العثور على الحارس
كان الباحثون يبحثون عن نوع معين من البروتينات يدعى المستقبل عبر الغشائي، والذي يعمل مثل الحارس خارج الخلايا، حيث يمكن فقط للبروتينات التي تحمل "إذن مرور" أن تدخل. وكانت المهمة تكمن في العثور على الحارس الذي يسمح للألفا ساينوكلين بالتجمّع في خلايا الدماغ وبالتالي إيقافه. وقاموا باكتشاف ثلاثة بروتينات تسمح للبروتينات غير المرغوب فيها بدخول الخلايا، ويدعى أحدها LAG3، والذي يسمح بشكل خاص لتكتّلات الألفا ساينوكلين بالدخول.
وقام الباحثون بتربية الفئران التي تفتقر إلى البروتين LAG3 وحقنوها بتكتّلات البروتينات. ويقول داوسون: "تُظهر الفئران العادية أعراضاً شبيهة بمرض باركنسون بعد حقنها بقليل، وتموت نصف الخلايا العصبية المصنّعة للدوبامين في غضون ستة أشهر. ولكن كانت الفئران التي تفتقر إلى البروتين LAG3 تتمتّع بالحماية بشكل كامل تقريباً من هذه التأثيرات."
ووجد الباحثون أيضاً بأن الخلايا العصبية المُستنبَتة (التي تم إنتاجها) مع الأجسام المضادة المثبّطة للبروتين LAG3 (وهي من عناصر مجموعة الاستجابة للجهاز المناعي) لها تأثيرات محصّنة مماثلة تجاه تكتّلات البروتينات غير المرغوب فيها. ويقول داوسون بأن الأجسام المضادة التي تستهدف LAG3 تخضع بالفعل للتجارب السريرية لعلاج السرطان، وفي حال ثبات نجاح هذه التجارب، فقد تعقبها بسرعة اختبارات علاج مرض باركنسون.
ومن الجدير بالذكر أن أكثر من عشرة ملايين شخص في العالم يعانون من مرض باركنسون. وقد يكون هذا التقدّم في الأبحاث على وشك تحسين حياة هؤلاء الأشخاص، كما أنّ من شانه أن يغير المشهد الطبي نحو الأفضل.