جديد الأخبار

علوم وتقنية

أخيراً: الاقتراب من الوصول لفهم أفضل لمرض الزهايمر

عدن لنج - مرصد المستقبل
 
  • تشير دراسة جديدة إلى مدى قدرة بروتين الأميلويد بيتا السام للأعصاب على دخول خلايا الدماغ عند مرضى الزهايمر.
  • في حال عدم وجود التطورات الطبية، فإن الخبراء يعتقدون أن مرض الزهايمر قد يصيب ما يصل إلى 13.8 مليون شخص أمريكي بحلول عام 2050.

بروتين أميلويد بيتا الذي يقوم بتغيير شكله

يتقدم المجال الطبي ببطء في مواجهة مرض الزهايمر، وقد تساهم إحدى الدراسات المنشورة في مجلة الكيمياء البيولوجية في القضاء على المرض مرةً واحدة وإلى الأبد. حيث تم تحديد العامل الرئيسي في تطور مرض الزهايمر، ألا وهو بروتين الأميلويد بيتا السام للأعصاب، والذي يعدّ مألوفاً لأولئك الذين واجهوا المرض. فهو يتداخل مع المشابك العصبية، مما يقطع الاتصال بشكل فعال بين خلايا الدماغ. كما تتراكم أجزاء الأميلويد بيتا لتشكل لويحات تؤدي إلى المزيد من التراجع الشديد في وظائف الدماغ.

ففي إحدى الدراسات الجديدة، قام الباحثون من جامعة واشنطن في سانت لويس (WUSL) مع بعض الزملاء المتعاونين من ألمانيا بالإشارة إلى اكتشافهم بأن الأميلويد بيتا يقوم بتغيير بنيته بالفعل من أجل الوصول إلى الخلايا العصبية.

وقال جان بيشكا، وهو أستاذ مساعد في الهندسة الطبية الحيوية في جامعة واشنطن في سانت لويس، في حديثه مع نيو أتلاس: "لقد اكتشفنا أن هذا التغيير البنيوي ضروري ليتمكن الأميلويد بيتا من دخول الخلايا العصبية، وبأن جزيئات الأميلويد بيتا غير المتجمعة المفردة تتجمع أولاً وتتغير إلى بنية بيتا المسطحة قبل أن يتم قبولها وليس بعده."

ولا يزال السؤال حول كيفية اكتساب بروتين أميلويد بيتا لسمّيته مطروحاً للنقاش. حيث يعتقد العلماء أنه يثبط وظائف الميتوكوندريا العصبية والتي تعد "مصدر الطاقة للخلية"، وبالتالي ينقطع الإمداد بالطاقة مما يؤدي إلى موت خلايا الدماغ المتضررة.

وبعد تحديد آليات دخول الأميلويد بيتا إلى داخل الخلايا، يخطط بيشكا لبحث التفاعل المحتمل بين الأميلويد بيتا والميتوكوندريا، فضلاً عن إمكانية التأثير على دخول البروتين أو تراكمه. حيث قال: "قد تكون هذه إحدى الإستراتيجيات العلاجية لمساعدة مرضى الزهايمر في المستقبل."

حقوق الصورة: جامعة واشنطن في سانت لويس

 

مرض أزليّ

ووفقاً لجمعية الزهايمر، فإن المرض هو السبب الرئيسي السادس للوفيات في الولايات المتحدة، في حين أن أكثر من 5 ملايين شخص أمريكي يعانون منه حالياً. وفي حال عدم وجود التطورات الطبية لإيقاف مرض الزهايمر، فإن الخبراء يعتقدون بأنه قد يصيب بحلول عام 2050 ما يصل إلى 13.8 مليون شخص أمريكي ممن تتجاوز أعمارهم 65 سنة.

ويذكر أن الأبحاث التي تم إجراؤها من قبل فريق جامعة واشنطن في سانت لويس وغيرهم في جميع أنحاء العالم تعدّ أمراً ضرورياً لتحديد كيفية مواجهة هذا المرض، سواء كان ذلك عن طريق إجراء تغييرات في بيئتنا، أو تركيب أدوية جديدة، أو تحديد وسائل للتخفيف من الأعراض. وبجهود هؤلاء العلماء التي تتضافر سوية، فقد يسعدنا أن ننسى مرض الزهايمر يوماً ما.

 
 

مواضيع مشابهه