علماء ابتكروا جهازاً لتوليد مجسمات هولوغرامية يكلف أقل من 10 دولارات

مجسّمات هولوغرامية صوتية

تمكن علماء من معهد ماكس بلانك للنظم الذكية في شتوتغارت، ألمانيا، من إيجاد طريقة لتوليد "أشعة جاذبة صوتية" يمكنها أن تتعامل مع الأجسام باستخدام قوة الصوت فقط. ولكن التغير المفاجئ هو أن جهازهم يكلف فقط 10 دولارات أمريكية.

إن عارض الأشعة الصوتية الجاذبة عبارة عن جهاز يمكنه رفع، أو التعامل مع الأجسام الصغيرة، دون لمسها، باستخدام الصوت فقط. للقيام بذلك، ينبغي توليد "مجسمات هولوغرامية صوتية".

يتطلب الحصول على هولوغرام اعتيادي على وجه التحديد، نثر أشعة الضوء لتشكيل نمط معين، أما الهولوغرام الصوتي، فيتطلب نثر موجات صوتية. وبالتالي، إنْ قمت بتوليد مجسم هولوغرامي صوتي حول جسم صغير، يمكنك عندها أن تحركه.

جهاز العرض الصوتي هذا ليس الأول من نوعه، فقد سبق لفريق من إسبانيا أن تمكن من ابتكار أول جهاز من هذا النوع العام الماضي. ولكن جهازهم تطلّب استخدام عدة مكبرات صوتية، يتم وضعها في صف واحد، وهو يكلف أكثر بكثير من هذه الطريقة الجديدة، وقد تمكنتالدراسة الجديدة من تكرار توليد نفس الظاهرة، ولكن هذه المرة باستخدام مكبر صوتي واحد.

بدلاً من استخدام مجموعة من المكبرات الصوتية، حيث يؤدي توليد تركيبات من الأمواج الصوتية إلى تشكيل المجسم الهولوغرامي، يقوم هذا الجهاز الجديد بالتعامل مع الموجات الصوتية الصادرة عن مكبر واحد. وهو يفعل ذلك بتمرير الصوت عبر قرص بلاستيكي مصنوع بالطباعة ثلاثية الأبعاد، تمت طباعته خصيصاً لكافة الأنماط.

يتألف هذا الجهاز الألماني فقط من مكبر صوتي رخيص الثمن (ربما يعود لساعة منبهة)، والمرشح البلاستيكي المطبوع، وصفيحة نحاسية رقيقة للحفاظ على الاستقرار، ليصبح ثمن المجموع بذلك أقل من 10 دولارات.

أمواج فوق صوتية أفضل

إن بدا التعامل مع الأمواج الصوتية أمراً مألوفاً لنا، فلأنها تمثل المفهوم الأساسي الذي تستند إليه العلاجات التيتعتمد على الأمواج فوق الصوتية. كمايلاحظ الكاتب "يوجد في الواقع مجموعة واسعة من العلاجات الطبية التي تعتمد على الأمواج فوق الصوتية، حيث يتم استخدامها في تحفيز الأنسجة على النمو من جديد، كالعضلات المجهدة التي تعرضت للشد، على سبيل المثال. أعتقد أن بإمكانك استخدام هذه التكنولوجيا لابتكار أجهزة بسيطة بالفعل، ولكن بحيث تلبي متطلبات شخصية في الوقت نفسه، كضماد مخصص، يقوم بتحفيز نمط معين من العضلات، بناء على العلاج الذي وصفه الطبيب، مهما كانت تفاصيله". وبالتالي، قد يشكل هذا التطور مفتاحاً لتوليد أمواج فوق صوتية مستهدفة، أو غيرها من الأمواج، كما يمكن استخدامه للتعامل مع الأجزاء الهندسية الحساسة، أو الدقيقة، أو تحريك العينات دون أن تتعرض للتلوث.

إن تطبيقات هذه الفكرة كثيرة بقدر ما هي متنوعة في العديد من المجالات. ولا شك أن إجراء المزيد من البحث، سيقود إلى إيجاد المزيد من الطرق للتوسع في حدود هذه التكنولوجيا. كما أن عامل التكلفة لوحده، قد يفتح الكثير من السبل أمام تطبيقات المجسمات الهولوغرامية الصوتية.