اسرة الفقيد الميسري تستقبل واجب العزاء بعدن
استقبل محمد الميسري، رئيس قسم المشتريات بديوان وزارة العدل، اليوم واجب العزاء في وفاة والده نائب مدي...
صفائح عابثة
لطالما اعتبرنا كوكبنا مميزاً عن الكواكب الأخرى، وعدا عن كونه الكوكب الوحيد القادر على احتواء الحياة في المجموعة الشمسية - على حد علمنا - فإننا كنا نعتقد أيضاً أنه الكوكب الوحيد الذي ما زالت صفائح قشرته الأرضية نشطة حتى الآن. هذا يعني أن هذه الصفائح لا تزال تتحرك وتشكل صدوعاً، مما يؤدي إلى ظواهر متعددة كالزلازل، وتشكل البراكين والجبال.
تنشأ النشاطات الصفائحية عن الحرارة. منذ ملايين السنين - وبعد تشكل الكواكب الصلبة مباشرة - كانت شديدة الحرارة، وقد بردت بمرور الزمن. وفي حالة كوكب الأرض، فقد حصل التبرد نتيجة النقل الحراري، حيث تصعد المواد الساخنة ببطء إلى الأعلى لتطلق الحرارة. وبما أن الأرض كوكب صخري، فإن الصخور الخاضعة للحرارة والضغط الشديدين تتحرك ببطء، وتسمى هذه تيارات النقل الحراري، وهي ما يسبب تحرك الصفائح الصلبة في سطح كوكبنا.
اكتشاف "يهز الأرض"
نشرت ورقة بحثية في مجلة نيتشرجيوساينس، وذكر العلماء فيها أن الصور التي أخذتها ناسا لسطح عطارد عن طريق مركبة ميسنجر، تظهر تضاريس شبيهة بالجروف الصخرية على سطح عطارد لم تُلاحظ من قبل. وقد استنتج العلماء، من هذه المنحدرات المتدرجة، أن عطارد لا يزال نشطاً صفائحيا، وبما أن تشكيلات صغيرة كهذه لا يمكن أن تفلت من وابل الحطام الفضائي الذي يضرب عطارد باستمرار، فمن المعتقد أنها حديثة التشكل.
خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية، تم تخفيض ارتفاع المركبة الفضائية ميسنجر بالتدريج، مما سمح بالتقاط صور أكثر دقة للكوكب، واكتشاف منحدرات لم تكن ظاهرة من قبل. يدل وجود هذه المنحدرات أيضاً على أن النواة الخارجية لعطارد لا تزال ساخنة، وعلى أن الكوكب لا يزال يتقلص.
يقول جيم جرين، مدير علوم الكواكب في مقر ناسا الرئيسي في واشنطن العاصمة: "نحن نستكشف الفضاء لهذا السبب، كان العلماء يعتقدون لسنوات عديدة أن النشاط الصفائحي لعطارد قد انتهى منذ زمن بعيد. إنه من المثير أن نجد أن هذا الكوكب الصغير - والذي لا يتجاوز قمرنا حجماً - ما زال نشطاً حتى اليوم."
تؤكد هذه النتائج على أهمية الاستكشاف، وعلى الرغم من أن عطارد غير صالح للعيش، إلا أن هذا الاكتشاف ما زال يشكل مساهمة في فهم الأجرام السماوية الأخرى في نظامنا الشمسي.