الذكاء الاصطناعي المستقبلي: أميليا تشبه سيري، ولكنها تحمل درجة الدكتوراه في علم النفس

قررت إدارة منطقة إنفيلد في لندن الاستعانة بخدمات الذكاء الاصطناعي، أميليا، لتولي بعض المهام في خدمة الزبائن لسكانها، وذلك ابتداءً من أواخر هذا العام.

تم تطوير أميليا من قبل "آي بي سوفت" IPSoft، وهي برنامج إدراكي، قادر على أداء العديد من المهام بشكل ذاتي، والتعلم من تفاعلاته الخارجية. أما ما يجعل أميليا مفيدة جداً لمجلس المنطقة-وفقاً لشركة آي بي سوفت- فهو "قدرتها على تحليل اللغة الطبيعية، وفهم سياق الكلام، وتطبيق المنطق، والتعلم، وحل المشاكل، وحتى فهم المشاعر."

تتولى أميليا حالياً التجربة الإدراكية للزبائن المتعاملين مع كل من شركة أكسينتشر، وشركة الاستشارة المالية ديلويت. غير أن العمل الجديد سيكون أول دور تلعبه في القطاع العام.

تقول شركة آي بي سوفت على موقعها الإلكتروني: "من آليكسا إلى فيف، امتلأ العالم ببرامج المساعدة الإلكترونية التي تعمل بالصوت والمتصلة بالانترنت عبر الحوسبة السحابية، ولكن أميليا ليست مجرد مجموعة من خوارزميات الكلام، إنها تشبه سيري ولكن بدرجة دكتوراه في علم النفس". كما أنها تتحدث بلغة بشرية طبيعية.

يقول المدير التنفيذي لآي بي سوفتفرانك لانسينك: إن أميليا هي الحل المثالي للمتطلبات المتزايدة لخدمات القطاع العام. حيث ستقوم بمساعدة السكان في استكمال تعبئة الاستمارات، والعثور على المعلومات، كما أنها ستبسط العمليات الداخلية للمجلس. هناك أيضاً خطة لتقوم أميليا بتبسيط عمليات التحقق لطلبات الرخص والأذون المختلفة.

يقول لانسينك: إن أميليا سوف تخفض من النفقات، وفي نفس الوقت ستؤمن للسكان تفاعلاً أفضل وبلا جهد يُذكر، لتؤمن راحتهم. ويشرح قائلاً: "مع صعود نجم المنصات الإدراكية القوية مثل أميليا، يوجد أمام المنظمات الحكومية فرصة حقيقية لإعادة تشكيل طريقة تقديم الخدمات العامة بشكل كامل".