جديد الأخبار

علوم وتقنية

أهلاً بأولى مزارع طاقة تيارات المد والجزر الكبرى في العالم

عدن لنج - مرصد المستقبل
كشفت اسكوتلندا النقاب عن أول توربين لمشروع تيارات المد والجزر "مي جين" MeyGen، المزرعة الكبرى الأولى في العالم لطاقة المد والجزر. سيقوم المشروع في البداية بتركيب أربعة من هذه التوربينات لتوليد الطاقة الكهربائية، ولكن في نهاية المطاف سيكون هناك 269 توربيناً، ما يكفي لتزويد 175,000 منزل بالطاقة الكهربائية.

تسخير قوى الطبيعة

قام مطورو التوربينات في شركة أتلانتيسريسورسز، بالإفصاح عن توربين مصمم لتوليد الكهرباء من طاقة المد والجزر في الساحل الشمالي لاسكوتلندا. وسيكون هذا المولد الكهربائي العملاق - الذي كُشِف النقاب عنه - أول مولد من بين أربع مولدات تم نشرها في المياه، كجزء من المرحلة الأولى لمشروع مي جين لطاقةتيارات المد والجزر، وهو أول مزرعة مترامية الأطراف لاستجرار الطاقة الناجمة عن المد والجزر.

مصدر الصورة: أندريتس هيدرو هامرفيست مصدر الصورة: أندريتس هيدرو هامرفيست

ينتصب التوربين بارتفاع 15 م (49 قدماً)، مع ريشاته التي يبلغ طول الواحدة منها 16 م (52 قدماً)، يزن 220 طناً، ويقدم 1.5 ميجا واط من الطاقة. ويهدف المشروع إلى تركيب 269 توربيناً، لتأمين 398 ميجا واط من الطاقة، ما يكفي لتزويد 175,000 منزل.

تموّل الحكومة الاسكوتلندية المشروع بـ 23 مليون جنيه استرليني. وتقول رئيسة الحكومة نيكولاستورجيون: "أنا فخورة جداً بدور اسكوتلندا في قيادة التصدي لتغير المناخ، وللاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة البحرية دور مهم وكبير في هذا المجال"، وتضيف: "بدأنا العمل بالمشروع "مي جين" لتنشيط صناعة الطاقة المتجددة البحرية في اسكوتلندا، وتوفير فرص عمل حيوية للقوى العاملة الماهرة، للحفاظ على الخبرات الخارجية القيمة هنا في اسكوتلندا بدلاً من هدرها في الخارج".

إنجاز في مجال الطاقة المتجددة

في لحظة تبعث على الفخر، يقول الرئيس التنفيذي لشركة أتلانتيس ريسورسز، تيمكورنيليوس: "يشكل هذا اليوم إنجازاً تاريخياً، ليس فقط لأتلانتيس وشركائنا في المشروع، بل أيضاً لقطاع توليد الطاقة - اعتماداً على المد والجزر - بأكمله على المستوى العالمي."

وقال فابريس ليفيك، مدير السياسة العامة للمناخ والطاقة في منظمة الصندوق العالمي للطبيعةفي اسكوتلندا، مع إطلاق أول مزرعة لتوليد الطاقة اعتماداً على المد والجزر على نطاق واسع "تمتلك اسكوتلندا 25٪ من طاقة الرياح البحرية وإمكانات طاقة المد والجزر في الاتحاد الأوروبي."

يعتمد نجاح هذا المشروع على الدعم المستقبلي. حيث تقول جيني هوجان، مدير سياسة الطاقةالمتجددة الاسكوتلندية: "لا تزال هذه التكنولوجيا يافعة إلى حد كبير، وستعتمد التنمية في المستقبل حتماً على الدعم المتواصل من هوليرود في اسكوتلندا، وويستمينستر في بريطانيا، وبروكسل في بلجيكا، التي لعب كل منها دوراً بالغ الأهمية في نمو هذا القطاع حتى الآن".

مواضيع مشابهه