اسرة الفقيد الميسري تستقبل واجب العزاء بعدن
استقبل محمد الميسري، رئيس قسم المشتريات بديوان وزارة العدل، اليوم واجب العزاء في وفاة والده نائب مدي...
إنسانية أكثر
قام أطباء من مستشفى ملبورن الملكي بحقن الخلايا الجذعية بنجاح في دماغ أحد المرضى المصابين بداء باركنسون والذي يبلغ من العمر 64 سنة، وتعدّ هذه العملية هي الأولى من نوعها، وتمثّل خطوة إيجابية نحو تطوير علاج أفضل لداء باركنسون.
وقام الباحث غاريش نير - وهو جراح أعصاب في مستشفى ملبورن الملكي- بالإشراف على هذه العملية، حيث قام هو وفريقه بحقن ملايين الخلايا الجذعية في 14 منطقة من دماغ المريض، ويوضح الدكتور غاريش ذلك بقوله: "كان التحدّي يتمثّل بإجراء ذلك بطريقة تقلّل من عدد مرات تمرير الأداة عبر الدماغ للحدّ من الضرر." وللقيام بذلك، كان عليهم إجراء 4 تجارب افتراضية على دمى ثلاثية الأبعاد قبل البدء بالإجراء الحقيقي.
ليست مسألة أخلاق
ويأمل الباحثون أن يعزّز حقن الخلايا الجذعية من مستويات الناقل العصبي المعروف بالدوبامين في الدماغ. ومن المعروف عن داء باركنسون أنه يؤدي - حسب تعبير الدكتور غاريش- إلى ظهور أعراض: "الارتعاش والتصلب وعدم القدرة على التعبير عن المشاعر، مما يؤثر على المشي، ويتوسط الدوبامين جميع هذه الوظائف." وفي حال نجاح ذلك، سيُظهر المريض تحسّناً في هذه المجالات.
ويعدّ استخدام الخلايا الجذعية في العلاج الطبي من الأمور المثيرة للجدل بشكل كبير بسبب المخاوف الأخلاقية، وخاصة فيما يتعلق بالخلايا الجذعية الجنينية. ومع ذلك، فإن الإجراء لا يثير أي مشكلة أخلاقية، وقد تم إعداد الخلايا الجذعية المستخدمة بواسطة الخلايا العصبية في مختبر لإحدى شركات التكنولوجيا الحيوية في كاليفورنيا.
ويقول الدكتور غاريش متفائلاً: "يكمن جمال هذه التقنية في كونها بيضة غير ملقحة ويتم تنشيطها في المختبر، ولذلك فليس هناك أي مشاكل أخلاقية في تعميم ذلك كعلاج في المستقبل."
وبغض النظر عن القضايا الأخلاقية، هناك أيضاً مخاوف بأنه من المبكر جداً إجراء التجارب السريرية للعلاج بالخلايا الجذعية. وفي وقت سابق من هذا العام، قام الدكتور باتريك برندين - وهو مدير مركز العلوم العصبية التنكّسية في معهد فان أندل للأبحاث في مدينة جراند رابيدز بولاية ميشيغان- بالتحذير من مخاطر التجارب السريرية التي يتم إجراؤها في وقت مبكر، حيث قال: "ليس من شأن العمل السابق لأوانه تبديد سنوات عديدة من العمل العلمي فحسب، بل يهدّد أيضاً بإلحاق الفشل والضرر بهذا المجال المثير من الطب التجدّدي."
ويتفهّم الباحثون هذه المخاوف ولكنهم يشعرون أنهم حصلوا على الموافقات المناسبة، كما تم إجراء اختبارات كافية على الحيوانات لتسويغ التجارب السريرية.
وتشير الإحصاءات في الوقت الحالي إلى أن أكثر من 10 ملايين شخص يعانون من داء باركنسون، من بينهم نحو 60 ألف شخص في الولايات المتحدة و 80 ألف شخص في أستراليا.