جديد الأخبار

علوم وتقنية

انترنت أسرع: تم اختبار شبكة التيرابت بنجاح

عدن لنج - مرصد المستقبل
تم اختبار نقل بيانات بمعدل تيرابت في الثانية بنجاح ضمن شروط الشبكة الحقيقية وعبر الألياف الضوئية، وشارك في هذه التجربة كلٌ من: مختبرات نوكيا بيل، ومختبرات دوتش تيليكوم تي، والجامعة التقنية في ميونيخ. ضمن تلك الاختبارات؛ تم استخدام تقنية تعديل جديدة من أجل جعل عملية نقل البيانات أكثر فاعلية.

تقنية الألياف الضوئية

كانت تقنية الألياف الضوئية - منذُ ظهورها لأول مرة - وما زالت مرادفةً لسرعات الاتصال العالية بالانترنت. هذه التقنية التي تستخدم الألياف الضوئية عوضاً عن الأسلاك النحاسية قد أثبتت جدارتها بكفاءة وفعالية، خصوصاً في التطبيقات الضخمة التي تحتاج إلى وجود مسافات اتصال طويلة.

لسوء الحظ، ورغم مرور سنوات البحث والتطوير في هذا المجال؛ ما زالت الصعوبات تواجه عملية بناء بنية شبكية تحتية معتمدة على هذه التقنية، وذلك بسبب تعقيد وكلفة نظام الألياف الضوئية. لذا بينما تلوح في الأفق تقنية الألياف الضوئية بسرعة التيرابت، ما زال تحقيقها على المستوى التجاري صعباً للغاية.

ربما ستسمح الاختبارات الجديدة التي أجرتها كلٌ من مختبرات نوكيا بيل ومختبرات دوتش تيليكوم تي والجامعة التقنية في ميونيخ؛ بفتح آفاق جديدة لنقل هذه التقنية الرائعة إلى الاستخدام على نطاق واسع.

التعديل النجمي الاحتمالي

أظهرت نتائج تلك الاختبارات الميدانية نجاح عملية نقل البيانات بسرعة واحد تيرابت في الثانية. إذ تم سابقاً اختبار عملية النقل ضمن شروط المختبر، لكن تم الآن إجراء الاختبار ضمن شروط الشبكة الحقيقية بنجاح. خلال لقاء صحفي، ناقشت نوكيا كيفية استخدامهم لتقنية التعديل النجمي الاحتمالي -بي سي إس (Probabilistic Constellation Shaping)- وكونها العامل الأساسي لنجاح الاختبار. ببساطة، بي سي إس هي عبارة عن تقنية تعديل تعمل على مبدأ اختيار النقاط النجمية ذات السعة الأقل ضمن الشبكة، مما يجعل الشبكة أقل عرضةً للانقطاع والضجيج، وذلك خلافاً للطرق التقليدية التي تستخدم جميع النقاط. يسمح هذا المبدأ بتحديد معدلات النقل بحسب سعة قنوات الاتصال.

تعتبر النتائج واعدةً ويمكن أن تحل مشاكل الطلب المتزايد لسعات النقل العالية، خصوصاً مع انتشار نقل الفيديو الحي، ومع اقتراب ظهور تقنيات الجيل الخامس للاتصال الخليوي (5G). لا يمكن لبنية الشبكات الحالية أن تلبي الاحتياجات المتزايدة المتمثلة بوجود المزيد من الأجهزة الذكية التي تستخدم الإشارات اللاسلكية للاتصال بالشبكة. بحسب مجلة إنفيرس، على الرغم من كون 5G تقنية لاسلكية، إلا أنها تحتاج إلى بنية سليكة لنقل البيانات إلى الأبراج الخليوية. ستحتاج بنية الشبكات الخليوية الحالية إلى بعض الإضافات الجوهرية من أجل تلبية المتطلبات الجديدة المقترحة، والتي قد تصل إلى سرعة 100 جيجا بت/ثا.

يبدو أن التطورات الأخيرة قد زادت من إمكانيات الشبكات لتصل- مجازاً- إلى سرعة الضوء. بسبب هذا التطور وأمثاله سنتمكن من مجاراة الطلب المتزايد على السرعة، وسنواكب عملية الازدهار أولاً بأول

مواضيع مشابهه