نحن ذاهبون إلى المريخ: مركبة إنسايت من ناسا ستنطلق في 2018

تأخير باهظ الثمن

هناك الكثير من الأسباب لاستكشاف المريخ، نظراً لتشابهه التام مع الأرض من حيث البنية، ولهذا السبب قررت ناسا، هذا الربيع، إطلاقَ مهمةإنسايت للاستكشاف الداخلي ومراقبة أعماق المريخ، باستخدام الدراسات الزلزالية، والجيوديسيا (علم قياس ورسم سطح الأرض) والانتقال الحراري، ومن سوء الحظ، فقد تم تأجيل الانطلاق بسبب تسريب فراغي في إحدى الأدوات العلمية التي قدمتها فرنسا.

وافقت إدارة ناسا للبعثات العلمية على موعد جديد لانطلاق إنسايت، وذلك في 5 مايو، 2018، وسيتم الهبوط على المريخ في 26 نوفمبر، 2018. ليس من الممكن الانطلاق إلى المريخ بشكل اعتباطي، ولا تتاح فترة انطلاق آمن إلا مرة واحدة كل 26 شهراً. لهذا السبب، لن يتم الانطلاق هذا العام، أو حتى العام المقبل.

تبلغ كلفة التأخير لعامين، مع إعادة تصميم المعدات 153.8 مليون دولار أمريكي، مضافة إلى ميزانية إنسايت الأصلية البالغة 675 مليون دولار.

ناسا

مراقبة التسريب

تم تزويد إنسايت بأداة الاختبار الزلزالي للبنى الداخلية "سيز" (SEIS)، وهي قادرة على كشف وقياس أي نشاط بحجم يبلغ ربع قطر ذرة الهيدروجين ضمن طبقات التربة. هذه الأداة تحديداً هي التي عانت من مشكلة.

وفقاً لناسا، فإن من المفترض "أن تكون الحساسات الثلاثة الرئيسية للأداة "سيز" معزولة تماماً عن الفراغ الخارجي، حتى تكون قادرة على تحمل الظروف القاسية على الكوكب الأحمر". سيكون مختبر الدفع النفاث JPL في ناسا مسؤولاً عن إعادة إطلاق البعثة، والتأكد أن الأداة سيز ستؤدي عملها كما هو مخطط لها، وبدون أي تسريبات.

إن الوصول للمريخ حلم طموح، وسوف تساهم البيانات التي ستصدر عن هذه الرحلة بشكل أكيد، في إرسال الإنسان إلى الكوكب الأحمر.