2017 هو عام التاكسي الطائر ذاتي التحكم

هل علينا البقاء في المنازل؟

بالنسبة للذين يعيشون في المدن المكتظة بالسكان، تعتبر ساعة الازدحام المروري صراعاً يومياً، من الصعب الاعتياد عليه، فقد ازداد زمن التنقل في مختلف المدن حول العالم خلال السنوات القليلة الماضية.

لا أحد محصّن، ولا حتى أكثر العقول عبقريةً في العالم. نوهت شركة صناعة الطائرات إيربص متهكمةً؛ بأن رواد الأعمال في وادي السيليكون يقومون بابتكار العديد من الأشياء الجديدة يومياً، لكنهم لم يقوموا بإيجاد حل لأهم مشاكلهم؛ ألا وهي الاختناق المروري. حيث كتبت الشركة على موقعها: "يفخر وادي السيليكون بالسرعة، لكن خلال ساعة الازدحام يتوقف كل شيء". وأضافت: "الحالة أسوأ بكثير في مدن أخرى، مثل مومباي ومانيلا وطوكيو". ففي الفيليبين، تشير دراسة إلى أن 57 مليون دولار من الدخل الرئيسي المتوقع يُهدر على المرور يومياً، وسيزيد هذا الرقم إلى 129 مليون دولار يومياً في عام 2030. تُقدر هذه الخسارة في الولايات المتحدة حوالي 160 مليار دولار سنوياً.

أضاف الموقع أن المشكلة تتفاقم يوماً بعد يوم، وذلك نظراً لإقبال المزيد من السكان نحو المدن. تشير دراسة للأمم المتحدة إلى هذه الزيادة بقولها: "نسبة عدد السكان الذين يعيشون في المدن حول العالم حالياً هي 54%، ومن المتوقع أن تزيد النسبة إلى 66% في عام 2050".

حقوق الصورة:Luminocity3d.

رداً على هذا الأمر، تتطلع شركات ومن ضمنها إيربص إلى السماء كحل بديل: السيارات الطائرة! حيث تخطط الشركة إلى امتلاك نموذج لسيارة طائرة ذاتية التحكم في السنة القادمة. تقول الشركة: "للتطرق إلى هذه المشكلة، ستقوم مجموعة إيربص بتسخير خبراتها لتحقيق حلم المسافرين والمتنقلين: الطيران فوق ازدحام المرور بضغطة زر".

الأمان أولاً

بينما تعتبر هذه الطريقة ممتعةً للتنقل، يوجد العديد من الأمور التي تحتاج إلى معالجة قبل السماح لها بالطيران. بدايةً؛ نحن لانريدها أن تتجول بلا تحكم كي لا تتسبب بالخراب في المدن. نعم نريد حلاً لمشاكل المرور، لكن دون تعريض حياة البشر للخطر. التحدي الكبير لشركة إيربص هو تطوير نظام لتفادي العراقيل، كما في السيارات ذاتية القيادة.

ثانياً، وكما هي حال أغلب التقنيات الجديدة، هناك فترة انتظار ريثما يتم وضع القوانين والقواعد المناسبة. ستحصل إيربص فعلاً على موافقة بالنسبة لخدمة التسليم باستخدام الطائرات بدون طيار في سينغافورة خلال العام القادم.

إنهم يقومون ببناء نظام مركبات طائرة بدون طيار يدعى فاهانا (Vahana)، والقادر على نقل البضائع والبشر.

تهدف هذه الخطة طويلة الأمد إلى تمكين المسافرين والركاب من استدعاء المركبة الطائرة من خلال تطبيق على هواتفهم المحمولة، مثل شركة أوبر. إنَّ تشارك الرحلات في هذه الخدمة الطائرة، والتي تُدعى سيتي إيربص، ستخفض من التكاليف.