جديد الأخبار

علوم وتقنية

رجل إطفاء يصف حياته بعد عام من خضوعه لعملية زرع الوجه بشكل كامل

عدن لنج - مرصد المستقبل
 

دخل باتريك هارديسون التاريخ في عام 2015 إثر خضوعه لعملية زرع الوجه الأكثر تعقيداً حتى الآن. وبفضل العمليات الجراحية، فقد تمكن باتريك من استعادة جزء كبير من الاستقلالية التي فقدها بعد إصابته.

عملية زرع الوجه الأعقد من نوعها

في أغسطس 2015، قام أكثر من 100 أخصائي طبي من مركز لانجون الطبي في جامعة نيويورك بإجراء ما تم اعتباره عملية زرع الوجه الأكثر تعقيداً واتساعاً. ويذكر أن المريض يدعى باتريك هارديسون، وهو رجل إطفاء كان يعاني من تشوّهات شديدة في الوجه لمدة 14 عاماً.

ففي عام 2001، دخل باتريك منزلاً وهو يحترق وانهار السقف بعد ذلك، وبالتالي تسبّب هذا الحريق بإصابته بحروق شديدة. وقد أدى هذا الحادث المأساوي إلى خسارته لجفنيه وأذنيه وشفتيه وتضرُّر أنفه بشدة وكذلك معظم شعره وحاجبيه.

وبفضل عملية الزرع، فإن باتريك يملك حالياً وجهاً وفروة رأس وأذنين وقنوات سمعية وجفوناً جديدة. كما تلقّى أجزاءً عظمية منتقاة من الذقن والخدود وأنفاً بأكمله.

بعد عام واحد

على مدار عام كامل، خضع باتريك الذي يبلغ 42 عاماً للعديد من إجراءات المتابعة والتي شملت تعديلات على جفنيه وشفتيه، وإزالة أنبوب التغذية من بطنه وكذلك أنبوب التنفس من الرغامى. ويقول باتريك: "لقد أعادت العملية الجراحية إليّ حياتي بالفعل، فأنا أمضي يومي مثل أي شخص آخر. فقد أتيح لي أن أقوم بأشياء مع عائلتي لم أكن قادراً على القيام بها. مثل قيادة السيارة لإيصال أولادي إلى المدرسة. كما قمنا مؤخراً بإجازة عائلية في ديزني وسبحت معهم في المسبح، وهو أمر لم أقم به منذ 15 عاماً."

ويعدّ كل ذلك إنجازاً كبيراً في طور شفائه بلا شكّ. ومع ذلك، يركز الفريق الطبّي المسؤول عن هذه المهمة الجراحية الضخمة على ثلاثة إنجازات رئيسية: لم تظهر على باتريك علامات الرفض للزرع (والذي يعدّ من الاختلاطات الشائعة مع عمليات الزرع)، كما سمحت له جفونه والآليّة التي يرمش بها بالحفاظ على بصره، وكذلك تمّ إجراء العملية الأكثر اتساعاً بالأنسجة الرخوة لزرع الوجه دون حدوث الرفض.

وبعد مرور عام على عمليته الجراحية، عبّر باتريك عن اهتمامه بلقاء عائلة الشخص الذي تبرّع له بالوجه، والذي يدعى ديفيد روديبا. وقد مهّدت هذه المبادرة الطريق لاستكشاف المزيد من الفرص لتعزيز التشريعات حول التبرع بالأعضاء في نيويورك.

وتخبرنا هيلين إيرفينغ، وهي الرئيس والمدير التنفيذي لمنظمة لايف أون نيويورك LiveonNY: "إن وزارة الدفاع الأمريكية، وبالتنسيق مع مراكز زرع الأعضاء، تتعاون مع شركات التأمين لتغطي بخدماتها عمليات زرع الوجه. وتقوم ولاية نيويورك هنا بدراسة تشريعات جديدة لتعزيز فرص التبرع بالأعضاء."

 
 

مواضيع مشابهه