أكبر مركبة جوية في العالم تحلق في السماء لأول مرة

بعد أيام من تأجيل الموعد الأصلي لإطلاقها بسبب عطل فني؛ حلقت "أيرلاندر 10" ولأول مرة في السابع من أغسطس فوق سماء وسط أنجلترا. لُقبت المركبة أيرلاندر 10 بلقب "فلاينغ بوم" (flying bum) نظراً لشكلها الأمامي الموحي بذلك، وقد صُممت في الأصل للمراقبة العسكرية في أفغانستان، لكن أُعيد توجيه هدفها بعد أن تم إلغاء البرنامج في عام 2013.

تقول الشركة المطورة "هايبريد أير فيكلز":  إن الطائرة ذات الـ 92 متراً؛ يمكنها أن تسير بسرعة 144 كم/سا، وتصل إلى ارتفاع 6100 متر، كما يمكنها البقاء في الهواء لمدة أسبوعين كاملين. تستطيع المركبة نقل حمولة أكبر من الطائرات العادية، حيث يصل وزن الحمولة إلى 10 أطنان كحد أقصى، وذلك باستخدام وقود أقل.

حقوق الصورة:ui Mok/PA via AP

خلافاً للمركبات الطائرة السابقة، مثل هِندينبرغالتي تحطمت وقتلت 35 شخصاً في عام 1937؛ من ضمنهم موظفين في الوزارة الألمانية، تستخدم "أيرلاندر 10" غاز الهيليوم الغير قابل للاشتعال بدلاً من الهيدروجين، وهي تستخدمه للمحافظة على ارتفاعها.

تأمل هذه الرحلة التجريبية إدخال المنطاد في الاستخدامات التجارية، كما تهدف الشركة إلى بناء مناطيد أكبر قادرة على حمل ما وزنه 50 طناً بحلول عام 2020.

قال المدير التنفيذي للشركة ستيفن ماكغلينان: "إنه ابتكار بريطاني عظيم. فهو عبارة عن دمج بين الطائرة والهيليكوبتر والمنطاد، أي منطاد يمتلك أجزاء أجنحة ثابتة كالطائرة، إضافة إلى المراوح".

يقول السيد كريس بوكوك المحرر في مجلة "أي آي إن" (AIN) بأن الجدوى التجارية للمنطاد ما زالت غير محددة، وقال أيضاً: "ما زال هناك فجوة مصداقية تحتاج إلى تغطية بالنسبة للمناطيد والطائرات الهجينة، وأعتقد بأن ذلك قد تحقق تقنياً، لكنني لست متأكداً بالنسبة للناحية الاقتصادية".