اسرة الفقيد الميسري تستقبل واجب العزاء بعدن
استقبل محمد الميسري، رئيس قسم المشتريات بديوان وزارة العدل، اليوم واجب العزاء في وفاة والده نائب مدي...
يتلقى العالِم تيد سكامبوس سيلاً من الرسائل المرسلة ممن ينكرون فرضية تغير المناخ، ولكن الرجل مع ذلك يبدو أكثر تفاؤلاً اليوم مما كان عليه قبل 22 عاماً بشأن قدرتنا على التعامل مع تغير المناخ.
سيل من ناكري تغير المناخ
يعتبر تغير المناخ قضية كبيرة، ولكنها قضية محاطة بمشكلة أكبر: الإنكار. بشكل عام، يزدهر العلم بفضل أولئك الذين يعارضونه، بما أنهم يقومون بالتشكيك والتحري بشكل دائم بغية التوصل إلى ما يمكن أن يكون مقبولاً بالنسبة إليهم من المعرفة والأدلة. يمثل التشكيك العلمي حالة صحية، حيث يشجِع الأشخاص على تحدي أنفسهم ليحسنوا من فهمهم للمسائل، خاصة في العديد من القضايا العلمية، كفهم الصلة بين اللقاحات والتوحد، والكائنات الحية المعدلة وراثياً.
مع ذلك، كلما ورد موضوع التغير المناخي يتحول ما يسمى بالمشككين، إلى ناكرين صريحين لهذه القضية. حيث يرفضون القبول بأية أدلة تدعم فرضية التغير المناخي الذي تسبب به البشر، على الرغم من الإجماع العلمي الذي يؤكد ذلك. حيث تشير ناسا إلى ذلك بالقول: "إن عمليات الرصد التي تجري في جميع أنحاء العالم، توضح أن التغير المناخي يحدث، كما يوضح البحث العلمي الدقيق أن الغازات الدفيئة المنبعثة نتيجة للنشاط البشري، تشكل المحرك الأساسي لهذا التغير".
ولكن هذا النوع من الإنكار هو ما يواجهه اليوم تيد سكامبوس، الباحث الرئيسي في المركز الوطني لبيانات الثلوج والجليد، فقد عكف سكامبوس على دراسة مناخنا الأرضي طوال ما يقارب ربع قرن، قضاها وهو يجمع البيانات، وينشر الأوراق البحثية التي تركز على الأدلة المشيرة إلى التغير المناخي وتأثيراته، ولكن ذلك يعني أيضاً، أن هذا الرجل أصبح يتلقى سيلاً من الرسائل من الأشخاص الرافضين لفكرة التغير المناخي.
وصفة كارثية
إنها وصفة كارثية، ولكن عليكم أن تثقوا بقدرة سكامبوس في العثور على جانب إيجابي فيما يتعلق بناكري فرضية التغير المناخي، ففي مقالة نشرت على موقع المساهمات العلمية ريسيرتش جيت، كتب سكامبوس كيف أنه أصبح اليوم أكثر تفاؤلاً مما سبق حول قدرتنا على التعامل مع التغير المناخي.
يقول سكامبوس: "منذ اثنين وعشرين عاماً، كنت أسير متجهماً عائداً إلى مكتبي عندما اتضح لنا عدم امتلاكنا للأدوات والسبل اللازمة لإيجاد حلول لمشكلة الاحتباس الحراري. أما اليوم، فأمامنا العديد من الخيارات، والأمر الأكثر أهمية هو أنه أصبح لدينا جيل من الأشخاص المدركين لتغير المناخ العالمي، ويبحثون بشغف عن وسائل لتخفيفه".
وقد أشار سكامبوس إلى أنه تُبذل اليوم جهود عالمية للعثور على مصادر بديلة للطاقة، وحلول تكنولوجية نظيفة، على الرغم من أن الكثيرين مازالوا يرفضون تصديق 97 بالمئة من العلماء الذين يوافقون على أن التغير المناخي هو على الأرجح نتيجة للنشاط البشري.
يقول سكامبوس: "لم تعد ظاهرة الاحتباس الحراري مجرد توقع بعد اليوم. لم تعد قضية سيقلق بشأنها أطفالنا وأحفادنا في المستقبل. هذا ما كنا نقوله. لقد شيدنا عصر الاحتباس الحراري الآن. مع ذلك، ودون أن يلاحظها أحد تقريباً، لقد بدأت الأدوات اللازمة لحل هذه القضية بالظهور".
ويضيف قائلاً: "لقد خسر الناكرون والمعرقلون لأنهم ببساطة لم يتمكنوا من إخفاء المنطق الاقتصادي لمعالجة المشكلة، أو إقناع رواد الأعمال بعدم ابتكار الحلول".