اسرة الفقيد الميسري تستقبل واجب العزاء بعدن
استقبل محمد الميسري، رئيس قسم المشتريات بديوان وزارة العدل، اليوم واجب العزاء في وفاة والده نائب مدي...
اعتماداً على عملية تسمى التعزيز البيولوجي، تمكن باحثون في جامعة ملبورن من ابتكار أرز معدل جينياً قادر على إنتاج حبوب تتمتع بنسب أكبر من الحديد والزنك.
الجوع الخفي
يشكل الأرز المحصول الغذائي الأكثر أهمية في العالم، فهو يمثل الغذاء الرئيسي لما يقارب نصف سكان الأرض، حيثُ يعتمد أكثر من 3 مليارات نسمة على الأرز يومياً، وخاصة في آسيا حيث يعيش الجزء الأكبر من سكان العالم الأكثر فقراً، ولكن بصرف النظر عن دوره في تخفيف مشاكل الجوع وتوفير الكربوهيدرات اللازمة للطاقة، يبقى للأرز قيمة غذائية منخفضة.
هذا يعني أن الأشخاص الذين يعتمدون في غذائهم بشكل رئيسي على الأرز، يفتقدون بشكل مؤثر للمغذيات الصغرية الأساسية كالحديد، والزنك، والبروفيتامين A، وهي حالة يشير إليها خبراء التغذية باسم "الجوع الخفي".
وقد أظهرت البيانات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، أن 2 مليار شخص حول العالم مصابون بفقر الدم، وهو ناجم عن نقص في الحديد في كثير من الحالات، وباعتبارها اضطراباً في التغذية الأكثر شيوعاً وانتشاراً في العالم، تشكل هذه الحالة خطراً صحياً قاتلاً يهدد النساء الحوامل وأطفالهن.
إلا أن مجموعة من الباحثين في جامعة ملبورن، ربما وجدوا طريقة لتخفيف عوز الحديد باستخدام الأرز نفسه.
أرز معزز وراثياً
في دراسة نشرت في مجلة سيانتيفيك ريبورتس العلمية، أوضح خبير علم الوراثة عند النبات، الدكتور آليكس جونسون وزملاؤه، كيف تمكنوا من تطوير الأرز المعدل وراثياً، الذي ينتج حبوباً وافرة المحصول، غنية بنسب أكبر من الحديد والزنك عبر عملية تسمى التعزيز البيولوجي.
تحتوي حبوب الأرز عادة من 2 إلى 5 أجزاء من المليون من الحديد، وهدف الفريق هو زيادة هذه النسبة إلى 13 جزءاً من المليون على الأقل، كحل فعال لنقص الحديد في الوجبات التي يشكل الأرز قوامها الأساسي. كما أمل الباحثون في زيادة نسبة الزنك من 16 إلى 28 جزءاً من المليون، والخبر الأفضل من ذلك أنه قد تمكن الفريق من تجاوز هدفه، حيثُ نجح في رفع النسب إلى 15 جزءاً من المليون بالنسبة للحديد، و45 جزءاً من المليون بالنسبة للزنك.
يقول الدكتور جونسون من كلية العلوم البيولوجية: "تبين النتائج التي حصلنا عليها أن هذه التكنولوجيا تعمل بنجاح في الحقول، وليس فقط في البيوت البلاستيكية"، ويضيف قائلاً: "لقد تجاوزنا أهدافنا في عملية التعزيز البيولوجي، وحقق الأرز المعدل نسبة إنتاج مرتفعة تضاهي أصناف الأرز الحالية".
حالياً، نحن نعلم أن الكائنات الحية المعدلة وراثياً ما زالت موضوعاً حرجاً، وبالتالي، قام فريق جونسون حتماً باختبار ما إذا كانت أجسامنا مستعدة لامتصاص الكميات الزائدة من الحديد والزنك، وذلك عبر تقديم الأرز المعزز بيولوجياً كطعام لخلايا كاكو-2، وهي إحدى خطوط الخلايا البشرية التي يمكن إنتاجها في المختبر، لكي تشبه خلايا الأمعاء الدقيقة.
حول مستقبل هذا التوجه، يقول جونسون: "لم تتضمن هذه النتائج استثناءات واضحة، فقد أثبتنا نجاعة فكرتنا في أصناف رئيسية متنوعة من الأرز، ونحن على استعداد الآن لنقل هذه التجربة إلى الدول النامية".