جديد الأخبار

علوم وتقنية

الضمادات التجدّدية تساعد على شفاء الجروح بوقت أسرع بأربع مرّات

عدن لنج - مرصد المستقبل
 

تمكّن علماء من جامعة نورث ويسترن من ابتكار ضمادات ذات حساسية للحرارة، والتي تحثّ الخلايا الجذعية التي تنشأ بشكل طبيعي على شفاء الجروح بشكل أسرع.

ضمادات أفضل

هناك حاجة كبيرة للتقنيات التي تسمح للجروح بالشفاء بشكل أسرع، وخاصة للمرضى الذين هم عرضة للإصابة بالاختلاطات جراء الأذى الذي يبدو بسيطاً. فالكدمات والجروح الصغيرة قد تكون مهدّدة لحياة مرضى السكري، ولكن ماذا لو كان هناك طريقة لتسريع شفاء هذه الجروح؟

قد يكمن الجواب في الضمادات الجديدة، حيث قام باحثون من جامعة نورث ويسترن بتطوير ضمادات ذات حساسية للحرارة والتي تساعد الجروح على الشفاء بشكل أسرع.

وركزت الدراسة التي نشرت في مجلة كونترولد ريليس بشكل خاص على مرضى السكّري، والذين قد يتعرّضون للإصابة بالعدوى في حال عدم انتباههم لإصابتهم بأحد الجروح، كما أن مستويات السكر المرتفعة لديهم تضعف عملية شفاء الجروح.

حليف غير متوقع

ويرتكز الضماد على مزيج من البولي ايثيلين جلايكول وبروتين SDF-1 (العامل السدويّ 1 المشتقّ من الخلايا)، ويعدّ هذا البروتين المكوّن الرئيسي والذي يقوم بحثّ الخلايا الجذعية المجاورة على ترميم الأوعية الدموية والأنسجة المتضرّرة من الجرح، ويستخدم نفس البروتين من قبل الجسم لجذب الخلايا المُرمّمة إلى المناطق المتضرّرة.

وقام العلماء باستخدام البروتين على شكل ضماد لعدّة أسباب، فقد تبين أن تطبيق كميات كبيرةٍ من هذا البروتين بشكل مباشر على الأنسجة المتضررة لا يفيد في عملية الشفاء، بينما يقوم الضماد بتحرير البروتين بشكل بطيء ولكن مستمر، مما يعزز فوائد العلاج وعملية الشفاء. وتمتلك المواد المستخدمة في الضماد خصائص مضادةً للأكسدة، مما يساعد في مواجه الالتهاب الحاصل أيضاً.

وأخيراً فإن الضمادات بالكامل ذات حساسية للحرارة، وتقوم بتغيير حالتها اعتماداً على الحرارة. فعند تطبيقها تكون مادة شبيهة بالهلام، وتتصلّب بدرجة حرارة الغرفة، ثم تتحول مرة أخرى إلى هلام عندما تبرد، الأمر الذي يمنع الألم بل وحتى التلف الإضافي الناجم عن المواد اللاصقة الموجودة في الضمادات التقليدية.

 

مواضيع مشابهه