روبوت لقتل أسماك التنين العدوانية في البحر

إن التنوع البيولوجي في مياه البحر الكاريبي على وشك الانهيار. فعلى مدى السنوات العديدة الماضية، بقيت الحياة المائية فيها مهددة بالتلوث، والصيد الجائر، وغيره من الممارسات السيئة. واليوم، ظهر تهديد أعظم من ذلك، وخارج عن السيطرة، هدفه هو الحصول على "بوفيه مفتوح من المأكولات البحرية" طوال حياته.

تعرف على سمكة التنين في الصورة أدناه.

إما أن تأكل أو تؤكل

لا تدع المظهر الخارجي الجميل لهذه السمكة يخدعك، فأسماك التنين آكلات غير انتقائية تعيش في بحر لا يوجد فيه عملياً مفترسات طبيعية لها. فوفقاً لمنظمة سيلورز فور ذا سي للحفاظ على البيئات البحرية، تم رصد هذه السمكة وهي تلتهم 20 سمكة صغيرة في غضون 30 دقيقة، ويمكنها أن تفترس ما يعادل ثلثي طولها.

وعلاوة على ذلك، فقد أظهرت عينات من محتويات معدتها، أنها تلتهم أكثر من 50 نوعاً مختلفاً، يتعرض كثير منها للصيد الجائر، وقد تضاءلت أعداده إلى مستويات خطيرة بالفعل. ما يهدد النظام البيئي الهش نتيجة لشهيتها الشرسة والمدمرة.

وفقاً لباحثين من الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجو NOOA فإنه لا يمكن القضاء على هذا السمك باتباع الطرق التقليدية. ماذا نفعل إذاً؟ يقول باحثون في شركة روبوتات في خدمة البيئة (رايز): إنهم يقضون عليها باستخدام مبيد سمك التنين.

صاعق روبوتي

نتيجة الذهول الذي أصيب به إثر رؤيته للحالة المزرية الوشيكة خلال زيارته إلى برمودا، قام مؤسس رايز، والمدير التنفيذي لشركة آي روبوت، كولين آنجل، بطرح فكرة بناء مبيد روبوتي لأسماك التنين.

يقوم هذا الروبوت، مزوداً بزوج من الأقطاب المتداخلة، باعتلاء سمكة التنين بخفة، ليصعقها حتى تتوقف عن الحركة.

قد يبدو صعق أسماك التنين حلاً متطرفاً، ومثيراً للجدل، إلا أن هذه المفترسات تقضي على الحيد المرجاني، وتتضور جوعاً لالتهام الأنواع الأخرى. يتباحث العلماء حول ضرورة القتل الوقائي لسمك التنين، بغية حماية النظام البيئي المحلي.

تقول رايز، التي ما زال روبوتها في مراحله الأولى، إن عليهم إجراء المزيد من الاختبارات على آلية الصعق قبل نشر الروبوت في البحار، للتأكد من أن كل شيء يسير على ما يرام، من أجل استعادة التوازن الأصلي المحلي للنظام البيئي.