جديد الأخبار

علوم وتقنية

شركة جديدة تسعى إلى حلّ مشاكل فقدان الذاكرة باستخدام التعويضات الدماغية

عدن لنج - مرصد المستقبل

من أجل المساعدة في حلّ المشاكل المرتبطة بفقدان الذاكرة، تسعى شركة جديدة تدعى كيرنل إلى صنع تعويضات دماغية تحاكي الطريقة التي تثيرها الخلايا العصبية.

تحسين مستوى الذاكرة

يركّز العلماء حول العالم على دراسة ومحاكاة كيفية عمل دماغ الإنسان، إلا أن هذا العضو الحيوي يتأثّر بمجموعة كبيرة من الأمراض. وبالرغم من التقدم العلمي في هذا المجال، إلا أننا لا نزال غير قادرين على التغلب على العديد منها. وتعدّ أمراض باركنسون والزهايمر والصرع، بعض هذه الحالات التي علينا مواجهتها، إلا أننا لا نعرف كيفية علاجها من الناحية البيولوجية، ولكن ماذا لو وُجدت إحدى التقنيات التي تساعد الدماغ على مواجهة هذه الحالات؟

ويُذكر أن أحد المجالات على وجه الخصوص يُظهر وعوداً بهذا الشأن.

فشركة كيرنل هي شركة جديدة لديها هدفٌ سامٍ وهو صنع تعويضات دماغية لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من مشاكل الذاكرة، وتأمل الشركة التي أسّسها بريان جونسون أن تكون قادرة على تطوير زرعات دماغية صغيرة تحفّز مراكز التعلم والذاكرة في الدماغ، وبالتالي استعادة القدرة على حفظ الذاكرة طويلة الأمد بالنسبة للأشخاص الذين فقدوها.

وترتكز هذه الشركة في أعمالها على نتائج ثيودور بيرجر، وهو مدير مركز الهندسة العصبية في جامعة جنوب كاليفورنيا، والذي كان يدرس طريقة إثارة الإشارات الكهربائية خلال عملية ترميز التعلّم والذاكرة، ولذلك يبدو الجمع بين هذين المصطلحين طبيعياً (ويشغل ثيودور بيرجر حالياً منصب رئيس العلوم في شركة كيرنل).

 

التعويض الذي يحسّن مستوى الذاكرة

تعتمد طريقة ثيودور بيرجر في صنع الرقاقة على تحديد كيفية استجابة الخلايا العصبية وحفظها للبيانات الجديدة أولاً، ومن هذه النقطة نستطيع استخدام المعلومات لصنع أجهزة تحاكي وظائف الدماغ الحيوية.

وعلى وجه التحديد، فإن هذه الطريقة تستخدم الأقطاب الكهربائية المزروعة في الجزء المسؤول عن الذاكرة في الدماغ والذي يدعى بالحُصين، وذلك لتسجيل الإشارات الكهربائية من الخلايا العصبية المستهدفة عندما يتلقّى الشخص معلومات جديدة، كما تستخدم تلك الإشارات لترميز الذاكرة. الأمر الذي سمح لثيودور وفريقه بصنع نماذج رياضية والتي تأخذ إشارات التعلم كمدخلات، وتنتج إشارات الذاكرة المناظرة كمخرجات.

حقوق الصورة: ثيودور بيرجر حقوق الصورة: ثيودور بيرجر

 

ولا بدّ لأي جهاز يريد استخدام هذه الطريقة أن يحتوي أقطاباً كهربائية، التي تقوم بتسجيل إشارات التعلّم، ومعالجاً صغيراً يقوم بالحساب باستخدام النموذج الرياضي، وأقطاباً كهربائية أخرى تحاكي الخلايا العصبية للحصول على إشارات مناسبة للذاكرة.

وذلك ليس بالأمر السهل، إلا أن بعض المجموعات أعربت عن اهتمامها بالبحث مثل وكالة مشاريع البحوث الدفاعية المتطوّرة (داربا)، كما أن التجارب على البشر جارية بالفعل والتي تشمل مرضى الصرع في المستشفيات.

 

مواضيع مشابهه