جديد الأخبار

علوم وتقنية

الروبوت الأخطبوط في طريقه إلى المحيط المجاور لك

عدن لنج - مرصد المستقبل

خطت "سوفت ربوتيكس" خطوة جديدة في علم الروبوتات وذلك بالوصول إلى بيئات صعبة على الروبوتات التقليدية ذات البنية الصلبة، حيث استوحى العلماء الحل من بنية الأخطبوط لعرض ما يمكن للروبوت فعله.

قام علماء من معهد الروبوتات الحيوية (BioRobotics Institute) في مدرسة سانت آنا العليا في مدينة بيزا الإيطالية بتطوير روبوت أخطبوط له بنية لينة. حيث يستطيع هذا الروبوت السباحة، الزحف، والإمساك بالأشياء. أي تقريباً يستطيع القيام بكل مايقوم به الأخطبوط الحقيقي.

إن هذا الروبوت الأخطبوط يمثل نجاحاً جديداً في مجال الروبوتات ذات البنية اللينة، وهو مجال جديد نسبياً في علوم الروبوت، يعتمد في معظمه على المواد اللينة والمرنة.

تتطلب الروبوتات الصلبة التقليدية اعتناءً كبيراً بالتفاصيل عند برمجتها، وعمليات حسابية شديدة التعقيد للتحكم بها وبحركاتها، على عكس الروبوتات اللينة التي باستطاعتها تغيير شكلها وحجمها وفقاً لبيئتها المحيطة دون الحاجة لبرمجة مسبقة؛ الأمر الذي يسمح لها بالعمل ضمن ظروف غير متوقعة أو اعتيادية.


إنها بالفعل فكرة مثيرة للإعجاب، بلا شك. ولكن، لم تم اختيار الأخطبوط بالذات؟

أعطت سيسيليا لاتشي البروفيسورة في معهد "بيو روبوتيكس" ورئيسة فريق "سوفت روبوتيكس" سببين لتبرير هذا الخيار؛ الأول قدرتهم على استعراض المزايا العديدة لمنح الآلة القدرة على التلوي والإنكماش قدر ما تحتاج؛ أما السبب الثاني فهو التحدي الهندسي الذي يشكله هذا الخيار كما صرحت لاتشي.

كتبت لاتشي في مقال لها في IEEE Spectrum : "إن تصميم الأخطبوط بأذرعه الثمانية والتي يجب أن تعمل بالتنسيق مع بعضها البعض أثناء خضوعها لقوى هايدروديناميكية والتحكم بها، هي مسألة في غاية الصعوبة".

 

مواضيع مشابهه