جديد الأخبار

علوم وتقنية

الأدلة تثبت أن الطريق للوصول إلى روبوت الأحلام ما زال طويلاً

عدن لنج - مرصد المستقبل

 

مايا كاكماك، الأستاذة المساعدة في علوم الكمبيوتر والهندسة بجامعة واشنطن، تسعى – بمساعدة فريقها- لصناعة روبوت تنظيف منزلي. تستخدم مايا تقنية تسمى "البرمجة عبر الشرح" حيث تقوم بتعليم الروبوت تنفيذ مهارات التنظيف البشرية بشكل يدوي.

برمجة روبوت التنظيف المنزلي

من منا لا يحلم بروبوت قادر على أداء مهام التنظيف؟ أشارت مايا كاكماك، الأستاذة المساعدة في علوم الكمبيوتر والهندسة بجامعة واشنطن، إلى أن الحصول على روبوت قادر على تأدية مهام التنظيف لا يشبه سهولة حصولنا على أداة تنظيف اعتيادية كما هو ظاهر الأمر.

وتضيف: "التنظيف هو مهمة تختلف عن المهمات الأخرى التي نفكر بها للروبوت، والتي عادة ما تختص بتعديل وتغيير الأشياء أو نقلها من مكان إلى آخر... هناك تحديات كثيرة مثل: الزاوية، ومقدار الضغط الذي عليك تطبيقه هنا، وسرعة التحريك، وكم ستحرك الأداة، بل حتى توجه الأداة وفق نسبة الغبار الموجودة يعد تحدياً مهماً".

ولا يجب علينا ان نتوقف عند هذا الحد فحسب، فهناك الفوضى (سواءً أكانت سائلة أو صلبة) ونوع السطح (سواءً أكان خشناً أم ناعماً، زجاجياً أم اسمنتياً) وغيرها الكثير. هناك الكثير من المتغيرات التي يجب على المبرمجين التعامل معها، إنه بكل تأكيد تحد واضح وشاق. ومع ذلك أكدت كاكماك أن هذا التحدي يعد مقبولاً.

تعليم الآلة

ولتمكين الروبوتات من أداء هذه المهام، تستخدم كاكماك تقنية تدعى "البرمجة عبر الشرح". وبهذه الطريقة، تتعلم الآلات عبر تقليد الباحثين الذين يقومون بعدة مهارات تنظيف ويتابعها الروبوت عبر نظام الرؤية الخاصة به.

وتسعى أيضاً إلى أن يقوم الروبوت بتعميم حركة التنظيف وفق ما يراه من أفعال الانسان عبر استخدام مجموعة متنوعة من مرفقات التنظيف وبلورات الغبار الملونة خلال الاختبارات وصولاً إلى تحديد "حالة الغبار" بشكل صحيح قبل وبعد إنجاز عملية التنظيف.

 

 

مازال الطريق طويلاً أمامنا قبل أن نتمكن من رؤية روبوتات تنظف جميع انحاء المنزل. فنحن لا نحاول تعليم الروبوت للقيام بالأعمال المنزلية بشكل يدوي فحسب، بل يتوجب علينا ايضاً أن نفكر في بيئة عمل الروبوت.

تشير كاكماك إلى أن الروبوتات المنزلية لا يمكن أن تصبح مستقلة حقاً إلا بعد أن نقوم بإعادة تصميم منازلنا لجعلها أكثر ملاءمة للآلة. فعلى سبيل المثال، قد تتطلب الممرات الطويلة وجود علامات يمكن للروبوت قراءتها بحيث تساهم في تحديد الموقع الجغرافي.

ولكن في ظل الإمكانية الكبيرة لتحسين نوعية الحياة وزيادة استقلالية الأشخاص الذين يعانون من الإعاقة، يستمر الباحثون في إنفاق جهدهم بغية التغلب على هذا التحدي وإنجاز هذه المهمة.

أما في الوقت الراهن، فلا تتسرّع بالتخلص من المكانس الآلية الخاصة بك. نحن في طريقنا إليك، لكن عليك الانتظار قليلاً.

 
 

مواضيع مشابهه