شركة سبيس إكس مستعدة لاختبار الصاروخ الذي سيحمل البشر إلى المريخ

اختبارات، اختبارات

أنشئت سبيس إكس لهدف واحد: إحداث ثورة في تقنيات الفضاء، لتمكين البشر من العيش على كواكب ثانية. صحيح أن الشركة قامت أيضاً بدعم مهمات ناسا، وإيصال إمدادات حيوية إلى محطة الفضاء العالمية، ولكن كل هذا كان بهدف دعم الحلم المريخي للشركة.

أما الآن، فقد أصبحت هذه الأحلام أقرب بخطوة إلى التحقيق. فقد أرسلت سبيس إكس منذ فترة قريبة الصاروخ الذي ستستخدمه في الرحلات المريخية إلى منشأة في ماكجريجور، تكساس، لاختباره. كشف رئيس الشركة جوين شوتويل عن هذه المعلومات أثناء مؤتمر صغير عن الأقمار الصناعية في يوتاه، وتم تأكيد الخبر لموقع آرس تكنيكا من قبل ناطق باسم الشركة.

على الرغم من قلة التفاصيل حول المحرك، إليكم ما نعرفه: سيكون اسم المحرك رابتور، وقد قال إيلون مسك أن المحرك سينتج قوة دفع عند الإقلاع تبلغ 5,00,000 رطل (226,796 كغ تقريباً).

دلالات على التقدم

لن يتم استخدام صاروخ رابتور في فالكون 9 أو حتى فالكون هيفي، بل في المركبة الفضائية المستقبلية التي يمكن استخدامها لمرات متعددة، والتي ستبنيها الشركة لمشروع الناقل لاستيطان المريخ.

إن قوة الدفع المطلوبة أكبر بكثير من التي تنتجها محركات ميرلن في فالكون 9، ويزيد الفرق عند المقارنة مع محركات المكوك الفضائي.

وفقاً لموقع إنجادجيت، يتوقع شاتويل أن صواريخ رابتور سيحلّق بمركبة فضائية يبلغ حجمها 100 ضعف من حجم سيارة رباعية الدفع، وستحمل ما يصل إلى 100 طن من الحمولة. من المتوقع أن المركبة الفضائية التي تبنيها سبيس إكس ستحوي تسعة صواريخ رابتور.

يستغرق تطوير المحركات الصاروخية، والذي يعتبر حجر الأساس لأي برنامج فضائي، ما بين خمس وسبع سنوات في أغلب الأحيان. وبما أن الصاروخ وصل إلى مرحلة اختبار المحرك الكامل (إن كان هذا صحيحاً)، فإن هذه دلالة جيدة لسبيس إكس.

مع هذا التطور الجديد، بدأت سبيس إكس تظهر تقدماً ملحوظاً باتجاه هدفها المريخي. أعلنت الشركة أنها تهدف لإرسال مركبة فضائية غير مأهولة من نوع دراغون في العام 2018، وأنها تمكنت، وبشكل سري، من إجراء اختبارات لتقنية الدفع العكسي فوق الصوتي أثناء عمليات إطلاق فالكون 9.

ستكون هذه التقنية هامة في عملية الهبوط لأي مركبة مريخية.