اسرة الفقيد الميسري تستقبل واجب العزاء بعدن
استقبل محمد الميسري، رئيس قسم المشتريات بديوان وزارة العدل، اليوم واجب العزاء في وفاة والده نائب مدي...
وجد فريق من الباحثين جسماً عابراً لمدار نبتون، يسمى نيكو، يدور حول الشمس ضمن مستو مائل، وباتجاه معاكس لمعظم الأجسام في النظام الشمسي. كما أنهم اكتشفوا أن نيكو ليس وحيداً: فهو جزء من مجموعة كاملة من الأجسام التي تدور كلها حول الشمس، بنفس الطريقة وفي نفس المستوي.
متشرّد متراجع
لقد تم العثور على جسم جديد عابر لجوار نبتون، يدور حول الشمس، متعامد تقريباً مع الكواكب الأخرى في النظام الشمسي. تم اكتشاف هذا الجسم الجديد مؤخراً، ويسمى نيكو، من قبل فريق من الفلكيين مستخدمين تلسكوباً يمتلك قدرة رصد بالمسح البانورامي ونظاماً للاستجابة السريعة (Pan-STARRS)، موجود في هاليكالا، ماوي. وقد جعل العلماء في حيرة من أمرهم.
حيث غرّدت ميشيل بانيستر، الفلكية في جامعة كوينز، في بلفاست قائلة: "أرجو من الجميع أن يقفلوا أحزمة مقاعدهم، لأن النظام الشمسي الخارجي قد أصبح أكثر غرابة".
إن نيكو، الذي يبلغ قطره حوالي 200 كم (124 ميل)، لا يمتثل لمعايير النظام الشمسي: فهو لا يتحرك من الشرق إلى الغرب، وإنما من الأسفل إلى الأعلى.
إنه يدور حول الشمس في مستو يميل بمقدار 119 درجة، عن المستوي المداري للكواكب في المجموعة الشمسية. ولكن أغرب ما في هذا الاكتشاف، هو أن هذا الجسم ليس مائلاً فقط، بل إنه يدور حول الشمس نحو الخلف، بشكل يعاكس اتجاه الدوران لدى الكواكب. إنه أمر غير طبيعي، لأن بقية الكواكب والأجسام في النظام الشمسي، تدور حول الشمس عكس اتجاه عقارب الساعة، أو بحركة تقدمية.
تقول بانيستر في هذا الصدد؛ "إن الزخم الزاوي يجبر كل شيء على اتخاذ اتجاه لف واحد، دون أي اختلاف بينها"، وتضيف قائلة؛ "يحدث الأمر نفسه مع الخذروف (البلبل)، حيث يدور كل جزيء فيه حول المحور بنفس الاتجاه".
مع ذلك، هنالك كوكبان في النظام الشمسي، لا يخضعان لهذه القاعدة. حيث يعتقد أن كلاً من الزهرة وأورانوس، قد صدمه جرم سماوي آخر، وبالتالي تغير دورانهما. في البداية، كان يشتبه بحدوث اصطدام مماثل، جعل نيكو يدور حول الشمس بشكل تراجعي، وهو ما قد يفسر أيضاً ميلان هذا الجسم بـ 110 درجات.
ولكن في حين قد يتم صرف النظر عن نيكو باعتباره مجرد ضحية أخرى من ضحايا حوادث التصادم، فإن الاكتشافات الجديدة جعلت الفلكيين يتخلون عن ذلك المنطق، ويقفون حائرين أكثر من ذي قبل. فقد وجدو أن نيكو ليس وحيداً. فعلى ما يبدو، نيكو يشكل جزءاً من مجموعة كاملة من الأجسام التي تدور حول الشمس وفق هذا الميلان، ووفق هذا الاتجاه.
النظريات؟
لقد كان الكوكب التاسع الغامض، والذي ما يزال أسطورياً (حتى الآن)، مشتبهاً رئيسياً أيضاً في تغيير اتجاه دورانه، ولكن مع المزيد من البحث، تم التوصل إلى أن نيكو قريب جداً من مركز النظام الشمسي. بعيد المنال عن المجال الجاذب للكوكب التاسع الذي ما زال قيد الافتراض.
يقول ماثيو هولمان، عالم الفيزياء الفلكية البارز في مركز هارفارد سميثسونيان متحدثاً إلى مجلة العلوم البريطانية، "يشير هذا الاكتشاف إلى وجود الكثير مما يدور في النظام الشمسي الخارجي، أكثر مما ندركه بشكل تام".
تُرى، هل لدى العلماء أية فرضيات بشأن ماذا، وكيف، ولماذا هذه الأجسام تتحرك من حولنا بالطريقة التي يتصرفون بها؟
يجيب من جهته هولمان عن هذ االسؤال بالقول، "نحن لا نعرف الإجابة".
وعلى الرغم من عدم وجود تفسيرات متينة في الوقت الراهن، وبقاء الدراسة بانتظار أن تحكّم علمياً، إلا أن الفلكيين متحمسون للغاية.
يقول كونستاتين باتيجين من معهد كاليفورينا للتكنولوجيا، "كلما وجدت ظاهرة معينة لا يمكنك تفسيرها في النظام الشمسي الخارجي، يكون أمراً مثيراً للغاية، لأنها في بعض الحالات تنذر بتطور جديد".
ومن جهتها، تشعر بانيستر بالمتعة حيال الإرباك الذي يرافق هذا الاكتشاف، حيث تقول: "إنه لأمر رائع أن يكون مربكاً جداً"، وتضيف، "إني أتطلع لرؤية ما الذي سيفعله المحللون النظريون حالما يضعون أيديهم على هذا الاكتشاف".