جديد الأخبار

علوم وتقنية

ناسا: درجات الحرارة تواصل تسجيل الأرقام القياسية للشهر العاشر على التوالي

عدن لنج - مرصد المستقبل

طوال عشرة أشهر متتالية منذ أكتوبر 2015، مازلنا نعاني من أشد درجات حرارة الطقس اللاذعة، وقد سجل شهر يوليو الماضي أعلى درجات الحرارة على الإطلاق. وعلى الرغم من أن تشكل ظاهرة النينو عزز ارتفاع درجات الحرارة العالمية، إلا أنه ليس الشيء الوحيد الذي ينبغي لنا أن نقلق بشأنه.

تحطيم الأرقام القياسية يتواصل

نقدم تهانينا للبشرية جمعاء! لقد حطمنا الرقم القياسي الخاص بنا مرة أخرى.

قام مدير معهد جودارد لدراسات الفضاء التابع لناسا، جافين شميت بنشر تغريدة تتضمن الخبر في وقت سابق من هذا الأسبوع: كان يوليو 2016 الشهر الذي شهد تسجيل أعلى درجات الحرارة على الإطلاق. وفقاً لناسا، شهد يوليو 2016 ارتفاعاً بمقدار 0.84 درجة مئوية (1.51 درجة فهرنهايت) عن المعدل العام المسجل خلال الأعوام 1950 إلى 1980.

حيث بلغ الارتفاع 0.11 درجة مئوية (0.2 درجة فهرنهايت) عن الرقم القياسي السابق الذي سجلته الأشهر السابقة الأعلى حرارة على الإطلاق، وهما يوليو 2011، ويوليو 2015.
وتشير سجلات ناسا أيضاً إلى أن شهر يوليو في 2016، كان الشهر العاشر ضمن سلسلة الأشهر المتتالية التي سجلت أرقاماً قياسية في درجات الحرارة.

أما الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (نوا: NOAA)، فهي تقيس درجات الحرارة بشكل مختلف بعض الشيء، حيث تشير سجلاتها إلى وجود تسجيل 14 شهراً متتالياً أرقاماً قياسية قبل يوليو. وتؤكد بيانات نوا الأخيرة على كون يوليو 2016، الشهر الخامس العشر ضمن هذه السلسلة.

سبب هذا التصاعد الهائل في الحرارة

المصدر: مانيش سوارأب\أسوشييتد بريس المصدر: مانيش سوارأب\أسوشييتد بريس

يعود الارتفاع الحاد في درجات الحرارة العالمية إلى مزيج يضم ظاهرتي الاحتباس الحراري، والنينو، والذي يسخن الماء على امتداد المحيط الهادئ، ما يغير الطقس في جميع أنحاء العالم. وعلى الرغم من أن ظاهرة النينو قد تلاشت فعلياً، إلا آثاره على درجات الحرارة العالمية قد تمتد حتى ثلاثة شهور أخرى، حيث يمكن لإحساسنا بالحرارة المتبقية أن يستمر خلال هذه الفترة.

أما بالنسبة لآندريا طومسون من منظمة كلايميت سنترال، لا يمكننا أن نلقي باللوم كله على كثافة النينو. حيث تقول، "في حين تسببت ظاهرة النينو بتعزيز ارتفاع درجات الحرارة العالمية هذا العام، إلا أن الجزء الأكبر من الحرارة مرهون بتراكم غازات الدفيئة في الغلاف الجوي".

مع صدور هذه البيانات من هذا الشهر، صرح شميت عن وجود فرصة بنسبة 99% لتسجيل رقم قياسي سنوي جديد هذا العام.

ويقول شميت أيضاً في مقابلة له، "إن الرقم القياسي الجديد، وكافة الأرقام القياسية التي تم تحطيمها مؤخراً، يشير إلى قصة مترابطة واحدة. وهي أن كوكبنا يسخن. وهي معلومة هامة نظراً لما تخبرنا به عن المستقبل الذي ينتظرنا".

 

مواضيع مشابهه