جديد الأخبار

علوم وتقنية

مرضى الشلل السفلي يستعيدون الإحساس والحركة مع تدريب الدماغ طويل الأمد

عدن لنج - مرصد المستقبل

تمكنت دراسة برازيلية من إظهار أن المزج بين محاكاة الواقع الافتراضي، والأجهزة الروبوتية، يمكنه أن يساعد مرضى الشلل السفلي على استعادة الإحساس والوظائف الحركية. تساعد هذه التكنولوجيا الناس على المشي، وحتى أنها سمحت لإحدى الأمهات أن تلد طفلها.

العقل فوق المادة

تُعدّ معالجة الأشخاص الذين أصيبوا بأضرار بالغة في نخاعهم الشوكي، وشُلّت أطرافهم السفلية، إحدى أصعب الأهداف في مجال الطب. إنه مجال يستحق التركيز فيه على الإنجازات الطبية الناشئة. ونحن من خلال العقاقير المبتكرة، واستخدام التكنولوجيا الجديدة، نقترب بثبات من تذليل الصعوبات مع بعض الحلول الممكنة.

وهو ما يقودنا إلى اكتشاف جديد من البرازيل. حيث قام باحثون بتصميم واجهة تخاطب بين الدماغ والآلة، يمكنها أن تساعد مرضى الشلل السفلي على استعادة شيء من الإحساس، وحتى الوظائف الحركية.

أثناء استعادة الإحساس، لا يشكل إعادة تدريب نسيج الحبل الشوكي، أمراً جديداً، ولكن هذه الطريقة في تحقيقه هي ما يعتبر أمراً جديداً. من خلال مشروع امش ثانية، تمكن العلماء من استخدام نظارات للواقع الافتراضي، ونقاط لمسية لاسترجاع البيانات على الذراعين، لتساعد المرضى على تصور تحريك عضلاتهم.

تسمح هذه التكنولوجيا بتوليد إشارات دماغ، التي تستخدم بعد ذلك لتحريك جهاز روبوتي ضخم. وتؤدي هذه التصورات إلى استعادة المريض لإحساسه، وحتى حركته.

الحركات

تشير الدراسة، التي نشرت بين التقارير العلميةضمن مجلة نيتشر، إلى ظهور مستويات متفاوتة ولكنها واعدة من التعافي بين المرضى. ففي حين لم يتمكن أي من المرضى من الشفاء بما يكفي ليدعم نفسه عبر رجليه، إلا أنهم تمكنوا تحقيق تعافي جزئي.

 

 

بصرف النظر عن الحركة لوحدها، فقد شمل التعافي زيادة في السيطرة على الأمعاء، استعادة وظائف المثانة عند الرجال، وحتى امرأة وضعت طفلها بشكل طبيعي. حيث تمكنت هذه الأم لأول مرة، من أن تشعر بطفلها. حتى أنها شعرت بالانقباضات أثناء الولادة. هذا القدر من التعافي، لا شك أنه قادر على تحسين نوعية الحياة لدى هؤلاء المرضى.

بالنسبة للمرضى الذين مر على شللهم السفلي ما يصل حتى 13 عاماً، فإن هذا ليس بالأمر الهين. "فلأول مرة منذ أعوام عديدة، تمكنوا من من التحكم بعضلاتهم بشكل إرادي". كما يقول رئيس المشروع الدكتور ميغيل نيكوليليس، في مقابلة له مع محطة البث الإذاعي الوطني العام NPR. ويضيف قائلاً؛ "لقد تمكنوا من تحريك أرجلهم، أو تقليص عضلاتهم وفق تحكمهم الإرادي".

يفيد علماء آخرون بأنه تم تحقيق نتائج مماثلة باستخدام أساليب أخرى، ووحدهما الزمن، والبحث، هما الكفيلان لكي نعلم إن كان هذا الأسلوب هو الأفضل بين البقية.

 

مواضيع مشابهه