جديد الأخبار

علوم وتقنية

كيوريوسيتي ستحدد مهامها الخاصة منذ الآن

عدن لنج - مرصد المستقبل

قام المسبار الجوال كوريوسيتي بتحديث قائمة الأشياء التي يمكنه تنفيذها. فهو ليس قادراً على غناء "عيد ميلاد سعيد" لنفسه فحسب، بل يمكنه الآن أن يختار أهدافه الخاصة.

كوريوسيتي الجديد

يعرف مسبار ناسا الجوال كوريوسيتي، بقدرته على إزالة الصخور من تربة المريخ بأشعة الليزر، لأغراض التحليل الكيميائي، إلى جانب قدرته على غناء "عيد ميلاد سعيد" لنفسه كل عام. وللمرة الأولى، أعلنت وكالة الفضاء عن منح المسبار تطويراً جديداً، فهو الآن قادر على تحديد الصخور التي يريد تفتتيها بنفسه.

 

 

يعتمد عمل كوريوسيتي على ضرب هدفه بنبضة صغيرة، ليقوم مقياس الطيف بفحص الغاز الناتج. حيث يسجل الطول الموجي للون البلازما الناتجة، ليتمكن العلماء بعدها من استخدام البيانات المسجلة لتحديد المواد الكيميائية الموجودة. حتى مع الحاجة للعلماء في اختيار كل هدف على حدة، قام كوريوسيتي باختبار 1,400 هدف في 10,000 موقع مختلف.

"مفيد في حالات خاصة"

لمعالجة بعض المخاوف مع ضرورة البرمجة البشرية المستمرة، قامت ناسا بتحديث منصة تشغيل العربة الجوالة ببرنامج يسمى "السّبر الذاتي المستقل لجمع المعرفة الموسّعة" أو اختصاراً AEGIS، ما يتيح لكوريوسيتي أن يختار عيناته الخاصة به. تمتلك العربة مجموعتها الخاصة من الكاميرات التي تستخدمها في تحديد أهدافها، بناء على مجموعة المعايير التي يتعامل معها العلماء. فمتغيرات مثل الحجم ودرجة السطوع، تشكل أمثلة عن هذه المعايير.

تقول مهندسة الروبوتيات في ناسا، تارا إستلين، في تصريح صحفي لها "إن هذه الاستقلالية في العمل مفيدة بشكل خاص في أوقات، يصعب أو يستحيل فيها، إبقاء فريق العلماء على اطلاع مستمر بالمستجدات. كأن يكون أحدهم يقود رحلة طويلة، ربما، أو عندما تتسبب الجداول الزمنية للنشاطات الخاصة بالأرض، والمريخ، والمركبة الفضائية، بتأخيرات في تبادل المعلومات بين الكوكبين".

من الناحية العملية، ستستمر سيطرة علماء ناسا على كوريوسيتي، إلا أنها قادرة الآن، بطريقة ما، على اختيار المواقع التي توجه إليها أشعتها الليزرية. ويجب على العلماء العاملين من وراء المسبار الجوال على الأرض، أن يظلوا متحكمين بكل شيء.

 

مواضيع مشابهه