اسرة الفقيد الميسري تستقبل واجب العزاء بعدن
استقبل محمد الميسري، رئيس قسم المشتريات بديوان وزارة العدل، اليوم واجب العزاء في وفاة والده نائب مدي...
تعدّ شركة ميدروبوتيكس إحدى الشركات الخاصّة المتخصّصة في تطوير التقنيات الجراحية. ويندرج ابتكارها الأحدث تحت نظامها الروبوتي المرن، وهو عبارة عن روبوت يشبه الأفعى وبإمكانه الالتواء بما يتناسب مع شكل فوهات جسم الإنسان، مما يجعل العمليات الجراحية أسرع وأسهل وأقل تكلفة وتجعلنا نتجاوز الإجراءات الجراحية الجائرة.
في عام 2016، أصبحت أكثر الأشياء إثارةً تبدو وكأنها من الماضي وذلك في كل مجالات التلفزيون أو هوليوود أو السياسة، فقد قطعنا مسافة كبيرة في إطار سعينا لمحاكاة الحياة من خلال الدارات الكهربائية. حيث يبدو أن الروبوتات تتسلّل إلى بعض الجوانب المهمّة في حياتنا، سواءً في بناء بيوتنا، أو في مساعدتنا في محلات البقالة، أو بمجرد مرافقتنا عندما نشعر بالوحدة. وبالرغم من كل هذا التقدّم، إلا أننا قد نكون متحفّظين بعض الشيء في إدخال الروبوتات إلى غرف العمليات الجراحية.
الموافقة السريرية على استخدام الروبوت الشبيه بالأفعى
قد نشعر ببعض التردّد وخصوصاً في هذه الحالة، حيث كشفت شركة الروبوتات الجراحية الخاصّة ميدروبوتيكس النقاب عن أداة جراحية جديدة يمكن وصفها بأنها روبوت شبيه بالأفعى وينزلق ضمن فوهات الجسم. وقبل الشعور بعدم الارتياح حالياً، لا بدّ من الاطمئنان بأن التقنيات الشبيهة بالنظام الروبوتي المرن تعدّ ثورية بالفعل. الأمر المثير للاهتمام في ذلك هو أن النظام المرن يسمح للجرّاحين باستخدام عصا للتحكّم وآلة للتصوير للوصول إلى نقاط في جسم الإنسان لا يمكن الوصول إليها إلا بالإجراءات الجراحية الجائرة. الأمر الذي يجعل من هذه الإجراءات أسهل لكل من المريض والطبيب.
وقد حصلت هذه التقنية على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية كأداة جراحية بعد عدّة سنوات من اكتشافها. حيث كان على الفريق أن يثبت بأن هذه التقنية تفتقر القدرة على التصرف من تلقاء نفسها بما فيه الكفاية لتسمح للجرّاح بالتحكم الكامل بالجهاز.
الجرّاحون يمنحون الروبوتات موافقتهم المشروطة
ويشعر جرّاحون مثل الدكتور ديفيد غولدنبرغ، وهو مدير قسم جراحة الأنف والأذن والحنجرة في مركز هيرشي الطبي بولاية بنسلفانيا بأن الجهاز يعدّ "مستقبل جراحة الرأس والعنق". كما يُثني على الجهاز لملائمته لغرفة العمليات، وذلك أثناء توضيحه بأن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية مُحقّة بخصوص موقفها الحاسم من التقنيات الجراحية التي تفتقر القدرة على التصرف من تلقاء نفسها. ويعتقد الدكتور ديفيد بأن الجراحة تتطلب "البصيرة والأخلاق ومراعاة آداب المهنة"، وهي أمور لا تمتلكها الروبوتات. ولذلك فقد ثبت بأن استخدام الذكاء الاصطناعي يشكّل عقبة في الحالات التي تتطلب اتخاذ قرار بشكل مستقلّ والتي تحدث بكثرة في العمليات الجراحية المعقدة.
وبالرغم من ذلك، فإن العديد من المتخصّصين في علم الروبوت لا يوافقونه الرأي، حيث يهدفون إلى صنع روبوت يبشّر بنهاية عهد الجرّاحين البشر. ولكن لا داعي للقلق، لأن أمامنا سنوات طويلة قبل صنع روبوت يتوافق مع متطلبات الدكتور ديفيد من ناحية التفكير السريع والبصيرة الحاضرة. وحتى بعد بلوغ تلك المرحلة، فإن الأمر قد يستغرق المزيد من الوقت لانتقال هذا الابتكار غير المألوف من المختبر إلى الممارسة السريرية.
ويعدّ النظام المرن أحد أحجار الأساس للمضي قدماً نحو مستقبل طبيٍّ مفعمٍ بالأمل، حيث يحمل القرن الحادي والعشرين الكثير ليقدّمه، وأمامنا الكثير لنشاهد.
شاهد المقطع التالي لإلقاء نظرة على هذا الجهاز: