اسرة الفقيد الميسري تستقبل واجب العزاء بعدن
استقبل محمد الميسري، رئيس قسم المشتريات بديوان وزارة العدل، اليوم واجب العزاء في وفاة والده نائب مدي...
تقول شبكة فوتبرينت العالمية (شبكة البصمة البيئية العالمية: مركز للأبحاث الاقتصادية البيئية)، إن احتياجاتنا في 8 أغسطس الجاري، تجاوزت ما يمكن للأرض أن توفره وتجدده لهذا العام. وإذا ما استمر استهلاكنا وانبعاثاتنا من الكربون على المعدل الحالي، فسنكون بحاجة لوجود كوكبين أرضيين لتلبية احتياجاتنا بحلول العقد الثالث من القرن الحالي.
ما الذي يجري؟
شهد الثامن من أغسطس الجاري اليوم الذي تقول شبكة فوتبرينت العالمية Global Footprint Network عنه، إنه اليوم الذي قد تجاوزت فيه احتياجاتنا السنوية ما يمكن لكوكب الأرض أن يقوم بتجديده خلال العام. حيث تشير تقديراتهم إلى أن استهلاك البشرية من الموارد الطبيعية أصبح يعادل 1.6 ضعفاً من حجم الموارد الذي توفره أرضنا. وإن استمرينا على هذ المعدل من الاستهلاك والتلوث، فإن احتياجاتنا ستعادل الموارد التي توفرها نسختان من أرضنا بحلول ثلاثينيات القرن الواحد والعشرين الحالي.
مجرد تذكير سريع: لدينا أرض واحدة فقط.
تقول مؤسسة التوازن السكاني العالمي World Population Balance في منشور لها؛ "من المهم لنا أن ندرك، أنه كلما طال استمرارنا في استهلاك الموارد بما يفوق قدرة الأرض على توفيره على نحو مستدام، كلما تضاءلت قدرة الأرض على تلبية حاجاتنا من هذه الموارد في المستقبل، وكلما قل العدد الذي يمكن للأرض أن تعيله من السكان".
إذاً، كيف وصلنا إلى هذه الحالة بالضبط؟
أولاً وقبل كل شيء، تعدادنا السكاني يعادل ثلاثة أضعاف المستوى المستدام القياسي.
حيث تشير منظمة التوازن السكاني العالمي، وهي منظمة غير ربحية تهدف إلى تنبيه العالم وتوعيته بشأن تداعيات الاكتظاظ السكاني، بقولها:
"إن أراد ما يزيد عن 7 مليارات شخص منا أن يتمتع بالمستوى الأوروبي في المعيشة، والذي يبلغ حوالي نصف استهلاك متوسط تعداد المجتمع الأمريكي، فإن الأرض يمكنها أن تعيل على نحو مستدام، حوالي 2 مليار شخص فقط."
ما الذي نفعله؟
إن انبعاثاتنا من الكربون هي المساهم الأكبر في هذا التجاوز البيئي. فبسببه، وقعت حوالي 200 دولة على معاهدة باريس العام الماضي. تطالب هذه الاتفاقية بانخفاض مستوى الكربون في الجو إلى الصفر بحلول 2050.
يقول ماثيس واكرناجيل، الشريك المؤسس، والمدير التنفيذي لشبكة فوتبرينت العالمية، "إن معاهدة باريس للمناخ، أقوى تصريح حتى الآن عن الحاجة للحد من "بصمة" الكربون بشكل كبير. في نهاية المطاف، يبقى الانهيار أو الاستقرار خياراً بالنسبة لنا". ويضيف، "نحن نوصي بشدة كل من الدول، والمدن، والأفراد، باتخاذ إجراءات سريعة وجريئة لجعل أهداف اتفاق باريس واقعاً يمكن تحقيقه".
تحقيقاً لهذه الغاية، اتخذت العديد من الدول خطواتها اللازمة للقيام بما عليها. وقد سجلنا عدداً من القصص الناجحة لمدن وبلدان تعمل بشكل كلي (أو تقريباً بشكل كلي) اعتماداً على مصادر الطاقة المتجددة، مثل كوستاريكا، والبرتغال، وألمانيا. كما تحققت أيضاً العديد من التطورات الواعدة في أنظمة الطاقة المتجددة.
يقول واكرناجيل في هذ الصدد، "هذا الأسلوب الجديد في الحياة، يرافقه الكثير من المنافع، ويتطلب تحقيقه بذل الجهود". ويضيف قائلاً:
"الخبر السار هو أن تحقيقه ممكن مع التكنولوجيا الحالية، وهو مفيد من الناحية المالية مع الفوائد الإجمالية التي تتجاوز التكاليف. فهو سيحفز القطاعات الناشئة، كالطاقة المتجددة، في حين يحد من المخاطر والتكاليف المرتبطة بآثار التغير المناخي على البنية التحتية غير المؤهلة. والمورد الوحيد الذي ما زلنا بحاجة إلى المزيد منه، هو الإرادة السياسية."
بعيداً عن هذا الأمر، تدعو شبكة فوتبرينت العالمية إلى المشاركة العامة. حيث أطلقت حملة تسلط الضوء من خلالها على أهمية العيش في عالم مستدام. إن كنتم ترغب بالمشاركة في هذه الحملة، سيتم منح كاميرات جو برو لالتقاط صوركم الذاتية لتنشروها في شبكات التواصل الاجتماعي، عبر الوسم (الهاشتاغ) #pledgeforthplanet.