عالم يدعي أنه على وشك تطوير ذكاء اصطناعي قادر على الشعور بالعواطف

اختراق كبير؟

خطى الذكاء الاصطناعي خطوات كبيرة خلال السنوات القليلة الماضية، وتمكن من هزيمة البشر في الألعاب الخاصة بنا، فضلاً عن تطوير أو حتى استبدال نظم التحكم البشرية. ومع ذلك، ما يزال البعض غير معجب بهذه التطورات ويشعر أن هناك المزيد مما ينبغي القيام به.

هذا هو رأي البروفيسور اليكسي سامسونوفيتش، الذي أعلن على أن روسيا على وشك تحقيق إنجاز هام على صعيد الذكاء الاصطناعي، بحيث تتمكن من تصنيع روبوت يستطيع الشعور بالمشاعر الإنسانية.

جاء هذا الإعلان خلال المؤتمر الدولي السنوي للبنى المعرفية المستوحاة من البيولوجيا لعام 2016 المنعقد في مدينة نيويورك الأمريكية. وأشار سامسونوفيتش على وجه التحديد إلى الآلات ذات التفكير الحر القادرة على الشعور وفهم المشاعر الإنسانية، وفهم المقولات والتفكير بها، فضلاً عن قدرتها الذاتية على التعلم بشكل فعال.

ومع ذلك، لم يخض سامسونوفيتش كثيراً في تفاصيل التقدم الروسي في مجال الذكاء الاصطناعي، مكتفياً بالقول أن هناك اختراقاً سيكشف عنه خلال بضعة سنوات والذي من شأنه أن يتطلب المزيد من التمويل من أجل الإنجاز.

الأفكار والآراء

في مقابلته مع "ديجيتال تريندز" بقي سامسئنوفيتش بخيلاً في التفاصيل، لكنه كان ممتلئاً بالأفكار والآراء حول الذكاء الاصطناعي. وأشار في المقابلة إلى تزايد وتطوّر المنشورات العلمية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي مؤخراً، فضلاً عن الزيادة في الأموال المستثمرة من قبل الحكومات والشركات باتجاه التطوير وهو ما سيجعل الأشياء الجديدة ممكنة .. وأن الآلة القادرة على الشعور بالعواطف البشرية وإظهار المستوى البشري من الذكاء الاجتماعي مع تنوع في الإعدادات".

لا يريد سامسونوفيتش أن يبذل أي مطالبات نحو تطوير الوعي بالذكاء الاصطناعي، فهو يعتقد أن الوعي ليس هدفاً جديراً بالاهتمام بحد ذاته وذلك لصعوبة قياس تحققه عند كل فرد.

وبدلاً من ذلك، يرى أن المستقبل يكمن في الروبوت الذي يملك سلوكاً مختلفاً وتنظيماً داخلياً. وقال في هذا الصدد:" عندما ترى هذا النوع من السلوك (مشاعر شبيهة بالإنسان) تظهر باستمرار على مر الزمن وفي مختلف الظروف دون أية "فواصل أو تأخير في تواجده" بين الحين والآخر... سوف ترى أن هذا الكيان على قيد الحياة ويمارس تواصلاً اجتماعياً معك، وأنت ستتفاعل معه وفقاً لذلك".