اسرة الفقيد الميسري تستقبل واجب العزاء بعدن
استقبل محمد الميسري، رئيس قسم المشتريات بديوان وزارة العدل، اليوم واجب العزاء في وفاة والده نائب مدي...
أجرى مهندسون كهربائيون من جامعة ستانفورد مؤخراً تجاربَ بجهاز يمكنه الكشف عن الأورام السرطانية، دون لمس أي سطح من الجسم، وذلك باستخدام نبضات ميكروويف قصيرة.
الكشف عن الأورام
هناك العديد من الطرق للكشف عن السرطان، ففي العادة يتم استخدام الأشعة السينية والأشعة المقطعية، في حين أن الطرق التجريبية والأكثر غرابة للكشف عن السرطان تستخدم عينات الدم أو عينات البول، وتحتاج الغالبية العظمى من هذه الطرق إلى نوع من الحث أو الضبط للعمل، وغيرها من الأساليب الضارة أو التي تتطلب فترات طويلة من الزمن، لكن كم من الوقت سيمر حتى تتحقق أحلام الخيال العلمي؟ حيث سيحتاج الأطباء فقط ماسحاً ضوئياً محمولاً لتشخيص السرطان.
حسناً، قد لا يكون ذلك بعيداً، ففي الواقع أصبح المهندسون الكهربائيون من جامعة ستانفورد أقرب إلى هذا الجهاز، وذلك بفضل التجارب ذات الصلة التي أجروها على جهاز يمكنه الكشف عن الأورام السرطانية دون لمس أي سطح من الجسم.
يقوم الجهاز بذلك عن طريق إطلاق أشعة الميكروويف على المنطقة المستهدفة، واستشعار موجات فوق صوتية محددة تنتج من انبساط وانكماش الورم المحتمل.
هذا البحث نتج من مبادرة داربا (DARPA) للأجهزة التي يمكنها الكشف عن العبوات الناسفة المدفونة تحت الأرض دون لمس سطحها، والتي ربما تتمكن من تفجير العبوات الناسفة.
وتقوم فكرة الجهاز على المفهوم التالي : تقوم أشعة الميكروويف بتسخين المنطقة المشتبه بها، مما يتسبب بتمدد الأرض الموحلة وبالتالي الضغط على المتفجرات البلاستيكية، وتولد هذه الانقباضات سلسلة من الموجات فوق الصوتية التي يمكن التقاطها وتفسيرها للكشف عن وجود متفجرات بلاستيكية مدفونة.
الكشف عن السرطان
من المُمَيِز للأورام السرطانية هو قدرتها على إنماء أوعية دموية إضافية حول نفسها لجذب تغذية إضافية لتساعدها على النمو، وتمتص الأوعية الدموية الحرارة بشكل مختلف عن الأنسجة المحيطة، لذلك يجب أن تظهر الأورام كنقاط تطلق كميات كبيرة من الموجات فوق الصوتية.
لاختبار الجهاز استخدم الفريق نبضات الميكروويف القصيرة لتسخين مادة تشبه الأنسجة، والتي تم زرعها مع عينة "الهدف"، ومع وجود الجهاز على بعد قدم من "الهدف"، سُخنت المادة بحوالي واحد على الألف من الدرجة المئوية.
ولكن حتى هذا التسخين الطفيف تسبب في انبساط وانقباض المادة الذي - بدوره - خلّق الموجات فوق الصوتية التي تمكن الباحثون من التقاطها، وكل ذلك دون لمس الجسم.
وترد تفاصيل البحث في دورية Applied Physics Letters..