اسرة الفقيد الميسري تستقبل واجب العزاء بعدن
استقبل محمد الميسري، رئيس قسم المشتريات بديوان وزارة العدل، اليوم واجب العزاء في وفاة والده نائب مدي...
أصبحت الخطة الرئيسية لشركة إيلون ماسك تسلا متاحة للجميع، والتي ألمح بها ماسك إلى تركيزه على خلق مستقبل مستدام لكوكبنا، وهو من المرجح أن يشمل إعادة تشكيل الطبيعة الأساسية لمجتمعنا عبر هذه العملية.
الخطة الرئيسية:" بارت ديوكس"
تصدر إيلون ماسك العناوين الرئيسية كثيراً خلال السنوات القليلة الماضية، فإسهاماته لم تقف عند حد معين، بل امتدت لتشمل نجاحه في إرسال صواريخ إلى محطة الفضاء الدولية ثم الهبوط بها إلى الأرض مرة أخرى بنجاح، وتمكن من تصنيع بطاريات ضخمة تسمح للأفراد بتخزين الطاقة الشمسية وصناعة السيارات ذاتية القيادة، والتخطيط لاستعمار المريخ، حتى بات الأب الروحي لكل الصناعات الرئيسية تقريباً.
ورغم مخططات تسلا الطموحة لغزو الفضاء عبر سبيس إكس إلا أن الشركة لم تغفل إيلاء اهتمام بما يحدث على الأرض أيضاً. ومثال ذلك قيام ماسك بنشر خطة رئيسية معدلة تهدف لخلق مستقبل مستدام لموكبنا بشكل واضح. وعبر الغوص في تفاصيل هذه الخطة يخلص المتابع إلى أن رؤية ماسك هذه ستعمل على تغيير طبيعة المجتمع بشكل جذري.
تسلا 2.0
يقول ماسك أنه كتب الخطة السابقة قبل حوالي ١٠ سنوات، والتي شملت على مجموعة من الأساسيات الواضحة والمباشرة. وفي الافتتاحية التي كتبها في الخطة التي نشرت مؤخراً، أكد أن الأهداف الأصلية كانت على النحو التالي:
ابتكار سيارة ذات حجم صغير، والتي بالضرورة ستكون باهظة الثمن
استخدام هذا المال لتطوير سيارة ذات حجم متوسط بسعر أقل
استخدام هذه المال لتطوير سيارة ذات حجم كبير وسعر مقبول
وأخيراً .... توفير الطاقة الشمسية.
ووصولاً إلى هذه المرحلة، تمكنت تسلا من إنجاز العديد من هذه الأمور فعلياً. ولتحقيق هذه الغاية أضاف ماسك قائمة من التحديثات البارزة لخطته. وعلى الرغم من اشتمال التحديثات الأخيرة على مجموعة من الخصوصيات والخوض في التفاصيل، إلا أنه يمكن أن نلخص نقاطها الأساسية بالتالي:
- إنشاء أسطح شمسية مع بطارية تخزين متكاملة بسلاسة.
- توسيع خط إنتاج السيارات الكهرباء ليتصدر جميع القطاعات الرئيسية الأخرى.
- تطوير قدرات السيارة ذاتية القيادة بحيث تصبح أكثر أماناً من السيارة العادية بمقدار عشرة أضعاف عبر عملية تعلّم آلي ضخمة.
- جعل السيارات تكسب أصحابها المال في الوقت الذي لا تستخدمها فيه.
ومع هذا لم تكن أهداف ماسك هي الجانب الأكثر درامية في خطته بقدر ما كانت طريقته لشرح وتفسير منطقيتها. ففي نهاية الأمر، كشف عن أن تركيزه على خلق مستقبل أفضل للأرض والكائنات التي تحيا عليها، وجعلها قابلة للازدهار. وهذا بطبيعة الحال، يعني تغيير الطريقة التي يعمل بها المجتمع. فقد كتب في خطته:
" بحكم التعريف، يجب علينا في مرحلة ما تحقيق اقتصاد مستدام للطاقة أو أننا سنواجه خطر نفاذ الوقود الأحفوري وهو ما يعني انهيار حضارتنا. ونظراً للحقيقة القائلة بضرورة تخلصنا من الوقود الأحفوري خاصة مع إجماع جميع العلماء تقريباً على أن استخدام الوقود الأحفوري يحقق زيادة كبيرة في مستويات الكربون في الغلاف الجوي والمحيطات بشكل جنوني. لذلك، كلما أسرعنا في تحقيق الاستدامة كان ذلك أفضل."
ولتحقيق ذلك، يسرد ماسك عدة أهداف محددة مثل دمج تسلا مع شركة سولار ستي. وأيضاً، يقدم بعض الأسباب المقنعة للاتجاهات والإجراءات الحالية التي تتخذها الشركة. فعلى سبيل المثال، وفيما يبدو أنه قد جاء في ظل الحوادث الأخيرة التي كانت سيارات تسلا جزء منها. ولتفسير سبب قيام الشركة بنشر تقنية التحكم الذاتي الجزئي دون الانتظار حتى وقت لاحق أكد ماسك على:
" عندما تستخدم بشكل صحيح، فإنها –أي السيارات ذاتية القيادة- تعد بالفعل أكثر أماناً من السيارات التي يقودها أشخاص بأنفسهم، وبالتالي سيكون من المستهجن أخلاقياً القيام بأي تأخير لإطلاق هذه التقنية لمجرد الخوف من الصحافة السيئة، أو الحسابات التجارية من جراء المسؤولية القانونية."
أخيراً، تخطط تسلا لإنشاء تجمع للمستخدمين. فوفق ما كشف ماسك فإنه سيصبح بمقدور المستخدمين إضافة سيارة تسلا الخاصة بهم إلى" الأسطول المشترك عبر النقر على زر واحد في تطبيق هاتف تسلا". وبهذه الطريقة، يمكن للمستخدمين توليد دخل خاص بهم في الوقت الذي لا تكون سيارتهم الخاصة قيد الاستعمال، وهو ما سيساعد على تخفيض سعر سيارة تسلا لنسب معقولة عبر السماح للناس بتعويض تكلفة الملكية وبالتي سيتاح لغالبية الناس اقتناء وسائل النقل المستدامة بسهولة.
وفي نهاية المطاف، تفيدنا هذه المعلومات في معرفة اتجاه تسلا الجديد (وبالتالي مجتمعنا واتجاهه). ويمكنك أن تقرأ الخطة المحدثة والكاملة هنا.