اسرة الفقيد الميسري تستقبل واجب العزاء بعدن
استقبل محمد الميسري، رئيس قسم المشتريات بديوان وزارة العدل، اليوم واجب العزاء في وفاة والده نائب مدي...
يُظهر الفيديو تفاعلاً كيميائياً يظهر كأفعى تستحضر من الهواء. لا تحاول إجراء هذه التجربة في المنزل.
يعتبر أكتوبر شهر الوحوش. بعضنا يميل للزومبي (الأحياء الأموات)، وآخرون يفضلون مصاصي الدماء، أو حتى وحش فرانكنشتاين. أما بالنسبة لي، وبغض النظر عن التوقيت، فأنأ أفضل الأفاعي المتوحشة الملتفة المصنوعة من المواد الكيميائية.
قد لا تبدو هذه الكتلة المشتعلة البنية خطيرة جداً للوهلة الأولى، غير أنها، بدون شك، أخطر بعض الشيء من أغلب الوحوش التي سمعت بها. بداية، يكمن خطر هذا الجسم الملتف في أنه حقيقي على عكس الزومبي أو ما شابه، وليس نتيجة مخيلة جامحة. إنه موجود، وهو مميت.
هذا الوحش هو ثنائي ثيوسيانات الزئبق، أو Hg(SCN)2.
وهو مركب كيميائي لا عضوي يبدو، للوهلة الأولى، على شكل مسحوق عادي أبيض اللون، غير أنه يتفاعل مع اللهب بشكل مذهل. يمكنك أن ترى في الفيديو أدناه أن ثنائي ثيوسيانات الزئبق، عندما يتم إشعاله، يتحول إلى عمود كبير من الرماد في تفاعل إكسوثيرمي exothermic اكتشفه لأول مرة الكيميائي الألماني فريدريتش فوهلر عام 1821. في حال لم تكن تعرف، فإن التفاعل الإكسوثيرمي هو تفاعل ناشر للحرارة، أي أنه يتسبب بارتفاع حرارة الوسط المحيط مباشرة بالتفاعل. من ناحية أخرى، فإن التفاعل الإندوثيرمي endothermic هو تفاعل ماص للحرارة ويتسبب بتبريد الوسط المحيط.
في المحصلة، إنها عملية بسيطة لا تتضمن حقاً سوى إشعال المادة المطلوبة. ونتيجة لذلك، ولسنوات طويلة بعد اكتشافها، كان الناس (بما فيهم الأطفال) يلعبون بهذه المادة، فيراقبونها وهي تتحول من كمية صغيرة من الغبار على الأرض إلى الكتلة الهائلة التي يمكن أن نراها في الصورة أعلاه وفي الفيديو أدناه. تبين لاحقاً أن هذه التجارب كانت اختياراً خاطئاً، خصوصاً لتسلية الأطفال، لأن هذه المادة شديدة السمية، سواء أكانت مسحوقاً أم رماداً أم دخاناً.
بالطبع، لم نكن على علم بذلك حينها، ولكننا الآن نعلم.
لهذا السبب، يجب اتخاذ إجراءات وقائية عند التعامل مع هذه المادة. وهذا يتضمن ارتداء نظارات واقية ومعطف مخبري، واستخدام مستوعب مغلق لإجراء التفاعل، إضافة إلى وجود شخص معتاد على إجراءات السلامة الضرورية للتعامل مع المواد السامة.
يمكنك أن تشاهد التفاعل على شاشتك بأمان في الفيديو التالي:
تعقيباً على ما سبق، إذا قمت بإجراء بحث على جوجل أو يوتيوب، يمكنك أن تجد دروساً توجيهية حول كيفية إجراء هذه التجربة بنفسك. في الواقع، فإنه يوجد رابط لدرس توجيهي حول هذه التجربة ضمن الفيديو السابق.
على الرغم من أنني لن أنصح أي شخص بعدم إجراء تجربة علمية، إلا أن هناك "مخاطرة مقبولة" يجب مراعاتها. أتمنى أن تقوم بكل ما يلزم من البحث حتى تتمكن من إجراء هذه التجربة بأمان.