جديد الأخبار

علوم وتقنية

باحثون يأخذون بصمات أصابع الأطفال ويستخدمون الذكاء الاصطناعي لتوثيق اللقاحات

عدن لنج - مرصد المستقبل

يعمل باحثون على تطوير ذكاء اصطناعي ذي وحدة معالجة رسومية GPU لتحليل بصمات الأصابع والمساعدة في توثيق اللقاحات. يقول الفريق إن هذه التقنية قد تساعد السلطات في العثور على الأطفال المفقودين أيضاً.

لا سجلات تعريفية

يقوم الباحثون من جامعة ميشيغان الحكوميةباستخدام ذكاء اصطناعي معزز بوحدة معالجة رسومية، مع بصمات الأصابع، للحفاظ على صحة الأطفال. يفتقد الكثير من الأطفال في البلدان النامية لوجود أي شكل من السجلات، ما يجعل من الصعب معرفة أي من الأطفال قد تلقوا لقاحاً أو حقنة تقوية ما (جرعة إضافية من اللقاح).

يقول مدير البحث البروفسور آنيل جين: "نرغب في الحصول على تغطية كاملة مؤكدة، أي حصول كل طفل على اللقاحات المناسبة. وباستخدام السجلات الصحية المعتمدة على بصمات الأصابع، يمكننا أن نسجل كل ذلك."

إضافة إلى توثيق حقنات اللقاحات، يمكن للمسحالضوئي للبصمات أيضاً أن يساعد السلطات على تحديد الأطفال المفقودين أو حل قضايا استبدال المواليد الجدد عند الولادة. غير أن جين وفريقه يقولون؛ إنه من الصعب الحصول على بصمات صالحة للاستخدام من أصابع الأطفال ذات البشرة الناعمة واللينة، خصوصاً عندما لا يكفون عن الحركة. يقول جين: "عندما نضع الإصبع على سطح الحساس ونطبق أقل قدر من الضغط، ينتج الكثير من التشويه في صورة البصمة، حيث أن النتوءات والأخاديد في البصمة ليست مكتملة الوضوح بعد، وبالتالي فإن التباين منخفض."

حقوق الصورة: Michigan State University

تركيبة من البصمات والذكاء الاصطناعي

نظراً للسبب آنف الذكر، قام فريق جين بتطويرخوارزميات تعتمد على تعليم الآلة لتحسين نوعية الصور الممسوحة للبصمات باستخدام معالجات تسريع لتدريب الشبكات العصبونية العميقة، كما عملوا مع شركة تصنيع ماسحات بصمات الأصابع إن إي سي NEC لصنع ماسح مصمم خصيصاً للأطفال، يتمتع بأكثر من ضعفي دقة الماسحات العادية.

أخذ الباحثون بصمات أكثر من 300 طفل في مستشفى سارة أشرام في أجرا، الهند. واستطاعوا تحديد الأطفال الرضّع الذين أُخذت بصماتهم لأول مرة بعمر 6 أشهر أو أكثر بدقة تقارب 99%، ولكن هذه الدقة انخفضت إلى 80% بالنسبة للرضّع بعمر أربعة أسابيع.

يقول جين: "نحن نعمل على تصميم برنامجنا الخاص لمطابقة بصمات الأصابع، ونقوم بتدريبه باستخدام وحدات المعالجة الرسومية والتعليم العميق."

يمكن لهذه التقنية أن تستخدم في المستشفيات، ومن قبل العاملين في المجال الصحي ممن يخدمون قرى متعددة، وفي العيادات الصغيرة، والبعيدة أحياناً، حيث يتلقى الكثير من الأطفال الرعاية الصحية.

 

مواضيع مشابهه