جديد الأخبار

علوم وتقنية

أول أفلام الرعب التي ساهم في كتابتها الذكاء الاصطناعي: رعب من نوع آخر

عدن لنج - مرصد المستقبل
 

انتهى فريق يتكون من البشر والذكاء الاصطناعي مؤخراً، من التعاون على كتابة فيلم من أفلام الرعب. لماذا لم ينجز الذكاء الاصطناعي المهمة كلها بنفسه فحسب؟ لقد بيّنت هذه التجربة استحالة الاستغناء عن البشر في العملية الإبداعية.

يعد الفيلم أمور مستحيلة بأن يكون "أكثر أفلام الرعب إخافة وترويعاً على الإطلاق". ما الذي يجعل صانعي الفيلم واثقين تماماً؟ لقد تم تصميمه بمساعدة البيانات الكبيرة والذكاء الاصطناعي (AI).

شارك الذكاء الاصطناعي بكتابة الفيلم، إلى جانب مجموعة من الأشخاص يطلبون منك المساهمة عبركيك ستارتر (المنصة الإلكترونية لشركة أميركية وسيطة بين مشاريع الناس والمساهمين). ولكن، لماذا نتكبد عناء صناعة فيلم كتبه ذكاء اصطناعي؟ ببساطة، لأن الآلات يمكنها أن تعرف ما يريده الناس. كما يشير فريق المشروع، فالأمر كله مجرد بيانات.

حيث يقول؛ "المبدعون من البشر لا يكترثون بالأبعاد الاستهلاكية في العملية الإبداعية، [أما] الآلات، فيمكنها أن تخبر أصحاب الإبداع ما هو نوع المحتوى الذي يطلبه الجمهور. بهذه الطريقة، يمكننا إنشاء محتوى خيالياً مع تصور كامل عما يرغب الناس برؤيته".

فيما يلي تفصيل عن الفيلم:

مضطربة إثر وفاة ابنتها الصغيرة، تغادر الأم المهووسة بعملها المدينة، رفقة زوجها العاطل عن العمل، لينتقلا إلى منزل ريفي منعزل وهادئ.

مادلين - الزوجة، والتي اعتادت على العمل التجاري في حياتها المهنية، تلازم المنزل لتقوم بتجديده، وتعتني بطفليها الباقيين: ابنة توأم، وطفل رضيع؛ في حين يحاول الزوج – مات ما بوسعه للحصول على عمل.

عندما تبدأ الأم وابنتها بسماع أصوات، ورؤية خيالات تعود لامرأة مختلة وشبح طفلة، تشبه بشكل ملحوظ الشقيقة المتوفاة، يصبح الواقع مشوّهاً. وبعد أن التبس عليها إحساسها الخاص بذاتها، تستسلم مادلين لحنين المنزل إلى الماضي. حيث ترتدي ثياباً مشابهة لما ترتديه تلك المرأة، وتغير ديكور المنزل ليتناسب مع فترات سابقة، وبدأت تنتابها مشاعر جديدة من الكراهية المفاجئة تجاه ابنتها الأخرى. وبينما يزداد جنونها، نتساءل نحن إن كان التاريخ سيعيد نفسه، وسيتبقى لها ابن وحيد فقط.

استعان الفريق بمعالجة اللغات الطبيعية (NLP) لتدريب الذكاء الاصطناعي على الآلاف من ملخصات قصص الأفلام، والربط بين الأفلام وأدائها في شباك التذاكر. وبعد مرور بعض الوقت، أصبح ذكياً بما يكفي للتعرف على الملامح الأساسية للأفلام التي تحقق أعلى نسب مشاهدة، وساعد في كتابة نص "أمور مستحيلة" متوخياً هذه العوامل.

يتمتع الذكاء الاصطناعي بقدرات عظيمة على إيجاد الأنماط، ولكن إبداعها ليس بنفس المستوى. فوفقاً لصفحة منصة كيك ستارتر:

"إن الفيلم القصير، صَنْ سبرينج، الذي كتب نصه الذكاء الاصطناعي بشكل كامل، خير مثال على فشل الذكاء الاصطناعي في تمييز المغزى العميق للقصة، ما تسبب بصناعة فيلم ليس له معنى. من ناحية أخرى، يمتلك المبدعون من البشر إدراكاً كاملاً لهذا المغزى العميق للقصة، ولكنهم بعيدون كل البعد عن حزم البيانات الضخمة التي يمكن للذكاء الاصطناعي أن يتذكرها، ويستخرج المعلومات منها."

من الجيد معرفة أن الإبداع البشري ليس استهلاكياً. ولا نريد للذكاء الاصطناعي أن يسيطر على صناعة الأفلام حتى الآن على الأقل.

يمكنك زيارة صفحة كيك ستارتر لتساهم في دعم المشروع.

 
 

مواضيع مشابهه