الجريح هاشم السيد

الهند (عدن لنج)خاص:

هل ترون هذا النائم على السرير ولُفّت حول رأسه رُباطه وفوق أذنهِ ضمادة ؟!!

 

إنه الجريح هاشم_السيد القائد الميداني لمجلس المقاومة الشعبية إبان الحرب الظالمة التي شنها حلفاء إيران على عدن الحبيبة ، وقائد وحدة الإسناد والدعم حالياً .

 

جريحنا هاشم كان برفقة ثُلة من أبطال الجنوب وشرفاء الوطن في جبهة باب المندب مدافعين ودافعين غزوا حلفاء إيران تارةً بعد تارة مكبدين العدو خسائر جما سقط خلال المواجهات شهداءً لنا فارقونا للجنان إن شاء الله وأردفت سيارات الإسعاف الشخصية مع جثامين شهدائنا جرحانا الأبطال وقد كان لجريحنا هـاشم نصيب .

 

ولم تكتفي التضحية بنزيف دم جريحنا هاشم فقط ، بل أن فلذة كبده ونجله (جعفر) كان ضمن غافلة الشهداء ، ولحق في ركب الشهداء أبن أخوه أيضا .

 

عندما يجهل المرجفون السيرة الذاتية لأبطال صدقوا الله ما عاهدوا عليه ، يتلسنون بالقبيح وينكرون دور السلفيين والمجاهدين الذين بذلوا الغالي والنفيس للحفاظ على الدين وحماية الأرض والعرض .

 

هاهو جريحنا بين أحضان سرير احد سرر المستشفيات في مدينة بونا أُجريت له عملية في طبلة الأذن ، فقد كان لحادث الإصابة أثر بالغ على أذنه ويده ورجله .

 

ولم يحمل نفسه لألمانيا أو أمريكا أو أعظم بلاد الدنيا للعلاج كما يفعل بعض السفراء المترحلين وأصحاب النفوذ والمكانة ، وكان بمقدوره السفر لأي بقعة على البسيطة لكن ما يصبوا عليه وما يذوذ له لم يحرك فيه شعور الألم ونسي جسده الجريح وأستمر في المعارك قائداً موجهاً شرس .

 

علماً أن الفحوصات الأولية والكشف الدقيق أوضح انه لابد من عملية مستعجلة للأذن فحالتها صعبة والدم منها ينزف ، وأستغرب الأطباء كيف لهذا الجريح أن يصبر .

 

العجيب في الأمر أن فارق الزمن منذ أصابته ليومنا هذا هو نفس الزمن الذي تحمله الجريح المقاوم أو الجريح الميداني الذي لا يحمل شارة القائد ، والأعجب أنه تذكّر جراحة في هذه الأيام مع حملة علاج الجرحى عامة ، وكأنه يقول في نفسه سأتعالج مع علاج الجرحى وليس قبلهم وفي نفس مشافيهم وتباً لألمانيا والدول العظمى ، هو التواضع إذاً.

 

قصة الأبطال لم تنتهي ولن تكتفي بباب المندب فقط فستستمر الحكاية لتطهير كل الظلمة عن ربوع أرضنا الحبيبة وسيخلق الله أبطال صدقوه .

 

كتب\فارس أبو مريم .