جديد الأخبار

علوم وتقنية

أهلا بالسنة الأشد حرّاً في التاريخ... لتاسع سنة على التوالي

عدن لنج - مرصد المستقبل
 

إن ظاهرة الاحتباس الحراري (إضافةً إلى ظاهرة "إل نينيو") تُسبب في الارتفاع الشديد بدرجات الحرارة. وقد تم تسجيل الرقم القياسي لأعلى درجات حرارة خلال 12 شهراً متتالياً من سبتمبر عام 2015 إلى مايو عام 2016.

تحطيم الأرقام القياسية

منذ أن بدأ الأنسان تتبُع وتسجيل درجات حرارة الطقس منذ 150 سنة، تعتبر السنتان 2014 و2015 هما الأعلى. لكن يبدو أننا اليوم سنتجاوز الأرقام السابقة، رغم أننا لا زلنا في منتصف عام 2016.

إن أحد أسباب تزايد درجات الحرارة عالمياً هو ظاهرة "إل نينيو" القوية، والتي تسبب تسخين سطوح المحيطات، وبدورها تزيد من حرارة الجو. أضف إلى هذه الظاهرة مشكلةَ الاحتباس الحراريالتي يسببها البشر، والنتيجة هي تسجيل أرقام جديدة بدرجات الحرارة المرتفعة؛ لم يسبق لها مثيل.

حقوق الصورة:Dana Nuccitelli

الاحتباس الحراري

حدثت ظاهرة "إل نينيو" سابقاً خلال عامي 1997-1998، وتسببت وقتئذٍ بتسجيل أرقام جديدة في درجات الحرارة. هذه الأرقام تشغل حالياً المركز الستون. فمنذ ذلك الوقت وحتى الآن، تم تجاوز هذه الأرقام بمراحل، خصوصاً خلال الأعوام: 2005، 2006، 2007، 2009، 2010، 2014، 2015، 2016. في معظم السنوات المذكورة، لم تكن ظاهرة "إل نينيو" هي سبب تلك الحرارة العالية.

حالياً يعتبر معدل درجة حرارة سطح الأرض أعلى بـ 0.3 درجة سيليزيوس عما كان عليه سابقاً في عامي 1997-1998- ويعتبر ذلك ارتفاعأً بالغ الخطورة- خلال 18 عاماً فقط. وفقاً للدراسات، يزيدمعدل سخونة الأرض بسرعة توازي 20 إلى 50 مرةعما هو مفروض في حالة الاحتباس الحراري الطبيعي.

على الرغم من انتهاء ظاهرة "إل نينيو" لهذه السنة، إلا أن درجات الحرارة على وشك أن تسجل أعلى معدل بتاريخ الأرض. ونتيجةً لذلك؛ تتعهد 195 دولة بتخفيف التلوث الكربوني وزيادة الاهتمام بسياسات الطاقة والمناخ.

 
 

مواضيع مشابهه