جديد الأخبار

علوم وتقنية

قطب جراحية ذكية تقوم بإرسال معلومات الشفاء من الجرح إلى الهاتف المحمول

عدن لنج - مرصد المستقبل
 

طوّر مهندسون في جامعة تافتس خيوطاً جراحية ذكية تقوم بنقل البيانات التشخيصية إلى الأطباء عند خياطة الجروح. وقد تكون هذه هي الأولى من جيل جديد من الأجهزة التشخيصية القابلة للزرع في الجسم والأنظمة الذكية القابلة للارتداء.

أجهزة قابلة للزرع في الجسم

يقوم مهندسون في جامعة تافتس بتطوير خيوط جراحية ذكية تقوم بنقل البيانات التشخيصية إلى الأطباء عند خياطة الجروح. ويقول الباحثون بأن هذه الطريقة التشخيصية القائمة على الخيوط الجراحية، قد تكون الأولى من جيل جديد من الأجهزة التشخيصية القابلة للزرع في الجسم والأنظمة الذكية القابلة للارتداء.

وقال سمير سونكوسيل، وهو مدير كلية الهندسة في جامعة تافتس: "إن القدرة على خياطة جهاز تشخيصي قائم على الخيوط الجراحية بشكل محكم وثلاثي الأبعاد في النسيج أو العضو، يضيف ميزة فريدة من نوعها وهي غير موجودة في الأجهزة التشخيصية المرنة الأخرى".

وتتكوّن هذه الخيوط من مستشعرات نانوية والكترونيات وسوائل مائعية دقيقة، وتتراوح من القطن العادي إلى المواد الاصطناعية المعقدة. وتقوم بجمع البيانات عن صحة النسيج وعوامل أخرى مثل الضغط والإجهاد والتوتر والحرارة. ويمكن لهذه التقنية الجديدة أن تفحص درجة الحموضة ومستويات السكر والتي يمكن الاستفادة منها في تحديد بعض الأمور، مثل كيفية شفاء الجرح وفيما إذا كان هناك عدوى، وما إذا كانت كيمياء الجسم غير متوازنة. ثم تنتقل المعلومات بشكل لا سلكي إلى الهاتف المحمول أو جهاز الكمبيوتر حيث يمكن إجراء المزيد من التحليل.

 

حقوق الصورة: المختبر النانوي في جامعة تافتس حقوق الصورة: المختبر النانوي في جامعة تافتس

 

تقدم طبي خارق

يقول الباحثون بأن الخيوط الذكية يمكن استخدامها مع الزرعات الجراحية، أو الضمادات الذكية لمراقبة شفاء الجرح، أو يمكن دمجها مع المنسوجات أو الأقمشة للمراقبة الشخصية للصحة وكوسيلة للتشخيص في الرعاية السريرية.

وتصرّح بوريا مستفالو، وهي إحدى القائمين على الدراسة: "إن الخيوط متوفرة بكثرة وغير مكلفة ورفيعة ومرنة، ويمكن تعديلها بسهولة إلى أشكال معقدة. ويمكن إيصال المواد الممتصة إلى الأنسجة مباشرة من خلال خصائص الامتصاص الطبيعية للخيوط".

ويدرك الباحثون بأن هناك حاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات حول التقبل الحيوي طويل الأمد للخيوط، ومع ذلك، تعتبر هذه النتائج الأولية واعدة. كما تفتح الصفات الفيزيائية لهذه الخيوط آفاقاً جديدة لمراقبة التراكيب المعقدة. مع العلم أنه لم يكن من الممكن في السابق وضع أنظمة المراقبة هذه إلا على السطوح المستوية مثل الجلد.

 
 

مواضيع مشابهه