جديد الأخبار

علوم وتقنية

مهندسون من الولايات المتحدة وروسيا يدرسون إمكانية إقامة قاعدة متعددة الجنسيات على القمر

عدن لنج - مرصد المستقبل
 

يفكر مهندسون من الولايات المتحدة وروسيا في خطة للتعاون المستقبلي في مجال الفضاء عند انتهاء مهمة محطة الفضاء الدولية عام 2024. ورغم عدم وجود أي اتفاق رسمي، إلا أن كلا الجانبين درس الجانب التقني لإقامة قاعدة قمرية متعددة الجنسيات

بعيداً عن السياسة

رغم أن العلاقات السياسية بين أمريكا وروسيا لا يمكن أن تكون أبرد مما هي عليه الآن، إلا أن علاقتهما في مجال الفضاء أكثر من وثيقة. حيث تستخدم وكالة ناسا منشأة بايكونور الروسية، وما تزال محطة الفضاء الدولية رمزاً للتعاون الدولي. لكن مع اقتراب موعد انتهاء خدمة محطة الفضاء الدولية عام 2024، فإن هذه العلاقة الفضائية الدافئة قد تنتهي نهاية متوترة بسبب العلاقة الأرضية.

لكن ليس إذا كان لدى المهندسين أنفسهم ما يقولونه بهذا الشأن. حيث أن مؤتمر محطة الفضاء الدولية للأبحاث والتطوير الذي عقد في سان فرانسيسكو بين 12-14 يوليو تضمّن خططاً للتعاون الأمريكي الروسي، بما في ذلك بعثة مشتركة إلى القمر.

ورغم أنه لا يمثل أي اتفاق أو تعاون رسمي، إلا أن مهندسي الفضاء من كلا الجانبين بحثوا الجانب التقني لمثل هذا المشروع. وكانت النتيجة التي توصلوا إليها أن هناك حاجة أكيدة للتعاون.

التعاون المتبادل

إحدى الاستراتيجيات الخاصة بالمهمة التي يبدو أنها تكتسب تأييداً هو إقامة موطن متعدد الجنسيات بالقرب من القمر، أي في الفضاء الواقع بين الأرض والقمر. وما يجعل هذا الأمر أكثر إثارةً هو أنه بينما ترعى مثل هذه المنشأة الدراسات حول القمر، يمكن استخدمها أيضاً كنقطة انطلاق نحو المريخ.

gallery-1468866798-01-orion-nem-docking-front-1حقوق الصورة:Anatoly Zak

وسوف تكون هناك حاجة أكيدة للتعاون من أجل إقامة هكذا منشأة. فالروس لديهم خبرة أفضل في دقائق تطوير وتشغيل الوحدات الفضائية التي يمكن أن تؤوي الطواقم وتوفر لها الدفع لسنوات. وعلى ما يبدو، فإنه من الممكن أن يقدّم الروس مساهمتهم في وحدة أوريون الفضائية التي تطورها ناسا.

ومن جهتها، تعمل وكالة ناسا على تطوير نظام إطلاق فضائي فائق الثقل، الذي يعد أساسياً لإطلاق المعدات الروسية خارج الأرض. ولدى وكالة الفضاء الروسية معدات يمكن تكييفها لهذه المنشأة، مثل الوحدة الشاملة التي تملك الطاقة وقوة الدفع وأماكن واسعة لمعيشة الطاقم. لكنهم سيحتاجون نظام الإطلاق الفضائي من أجل إيصالها إلى هناك.

وما إن تصل البعثة إلى هناك، يمكن لرواد الفضاء إنزال مركبات جوالة على القمر أو حتى دراسة الكويكبات. لكن المهمة الأكثر احتمالاً ستكون التدريب على سطح القمر من أجل البعثة المقبلة إلى المريخ.

يقول وليام غرستنماير المهندس في وكالة ناسا لمجلة بوبيولار ميكانيكس Popular Mechanics: "لا تفكروا بها على أنها محطة فضائية تدور حول القمر، بل فكروا بها على أنها بداية نظام الانتقال إلى المريخ".

 

مواضيع مشابهه