الكشف عن أول محرك هجين صُنِّع باستخدام أقل كمية من المعادن الأرضية الثقيلة والنادرة

عدن لنج - مرصد المستقبل

 

كشفت شركة هوندا عن أول محرك هجين مُصنَّع من كميات ضئيلة من المعادن الأرضية النادرة والثقيلة. إن تكاليف صناعة هذا المحرك أقل من سابقتها، وأكدت الشركة أن السيارات الرياضية التي تعتمد على هذا النوع من المحركات ستكون متاحة للزبائن في خريف هذا العام.

كمية أقل من المعادن الثقيلة

قبل حوالي عشر سنوات، تعهدت شركة هوندا، ثالث أكبر مُصنِّع للسيارات في اليابان، بالحد من استخدام المعادن الأرضية النادرة في تصنيع السيارات. قامت الشركة هذا الأسبوع بخطوة في سبيل تنفيذ تعهدها، حيث أزاحت الستار عن أحدث محركاتها الهجينة. وفي الحقيقة، إن شركة هوندا أول مُصنِّع للسيارات يقوم بتطوير محرك هجين باستخدام كمية أقل من المعادن الثقيلة والنادرة.

شاركت شركة "ديادو ستيل" اليابانية أيضاً في تطوير هذا المحرك الهجين. إن هذا المحرك لا يعتمد في تصنعيه على المواد الأرضية الثقيلة والنادرة كالدسبروزيوم والتيربيوم، إنما يعتمد بدلاً من ذلك على مواد مغناطيسة من صناعة ديادو ستيل. إن تكلفة هذه المواد أقل بنسبة 10%، كما أن وزنها أخف بنسبة 8% بالمقارنة مع المواد التي كانت تستخدم سابقاً. سيقلل المحرك الجديد من اعتماد شركة هوندا على المعادن الثقيلة باهظة الثمن، التي كانت الصين المورّد الرئيسي لها.

في عام 2010، فرضت الصين حظراً مؤقتاً على تصدير المعادن النادرة إلى اليابان، نتيجة دخول البلدين في نزاعات إقليمية حينها.

حقوق الصورة:Reuters/Issei Kato

 الحصول على هذه المحركات

ستكون المحركات الهجينة الجديدة متاحة للزبائن في خريف هذا العام، من خلالشاحنة فريد "Freed" المقفلة الصغيرة التي تعمل عليها. هذه المركبة متاحة بالفعل في آسيا. المحرك المعاد تصميمه غير خال تماماً من المعادن الثقيلة النادرة، حيث لا يزال يحتوي على معدن النيوديميوم، والذي يتواجد في أميركا الشمالية والصين وأستراليا.

قال أحد مسؤولي هوندا للصحفيين: "ستؤدي هذه التقنية إلى خفض التكاليف، والتقليل من احتمالات التعرض لتقلبات الأسعار".

تهدف هوندا إلى إنتاج المزيد من السيارات الهجينة، كالسيارات التي تجمع بين البنزين والكهرباء، والسيارات الكهربائية، والسيارات الهجينة التي تعمل على البطاريات الكهربائية وخلايا الوقود، بحيث تشكل هذه السيارات ثلثي إنتاج الشركة بحلول العام 2030.

Source: Engadget