أكبر شركة لصناعة الشاحنات في العالم ستقوم بطباعة قطع غيارها بتقنية ثلاثية الأبعاد

عدن لنج - مرصد المستقبل

 

شركة "دايملر"، أكبر صانع للشاحنات في العالم، ستبدأ باستخدام التقنية ثلاثية الأبعاد لطباعة قطع الغيار الخاصة بها. سيرفع ذلك العدد المتزايد للشركات الصانعة التي تكيفت مع الطباعة ثلاثية الأبعاد، لتخفيض الهدر الناجم عن الإنتاج الفائض، والنفقات العامة، ما يمهد الطريق أمام تجارب التصنيع الأكثر كفاءة في جميع أنحاء العالم.

من الإنتاج الشامل إلى الطباعة ثلاثية الأبعاد

ستقوم دايملر، وهي أكبر شركة مصنعة للشاحنات في العالم، باستخدام تقنيةالطباعة ثلاثية الأبعاد لإنتاج قطع الغيار الخاصة بها، بدلاً من شحن هذه القطع حول أنحاء العالم.

على الرغم من أن استخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد في إنتاج الشاحنات محدود بإنتاج دفعات صغيرة من مكوناتها، ولا يمكن استخدامها لإنتاج أجزاء المركبات المرتفعة، كألواح الجسم المعدنية، إلا أن استثمار هذه التكنولوجيا، يوفر على الشركة مقداراً هائلاً من النفقات العامة.

حقوق الصورة:Daimler

إن الطباعة ثلاثية الأبعاد لقطع الغيار، يخفض نفقات الشحن، ويتطلب من دايملر فقط أن ترسل مخططات الأجزاء إلى الطابعة. وبصرف النظر عن الشحن، فإن الطباعة ثلاثية الأبعاد تخفض أيضاً تكاليف التخزين، كما تخفض الإنتاج الفائض، ما يسمح بطباعة القطع بكميات صغيرة. والأكثر من ذلك، بإمكان الشركة أيضاً أن تنتج قطعاً بالية قديمة الطراز بحجوم صغيرة، قد يكون هنالك حاجة لها يوماً ما.

باستخدام عملية الطباعة بتقنية تسخين الليزر الانتقائي (SLS)، يتم إنتاج المكونات باستخدام الليزر لصهر المساحيق إلى مواد مختلفة، كالبلاستيك، والزجاج، والمعادن.

تكيف صناعي واسع النطاق

مع تكاليف الطباعة ثلاثية الأبعاد التي تتهاوى بسرعة، ليس مستغرباً ألا تكون دايملر هي الصانع الوحيد الذي ينضم إلى عالم الطباعة ثلاثية الأبعاد المجنون. فقد قامت كل من "فولكسفاغن" و"بي إم دبليو"، باستخدام الطابعات ثلاثية الأبعاد لابتكار النماذج الأولية بسرعة على مدى سنوات. كما أعلنت أودي Audi الأربعاء الماضي، أنها بصدد إنشاء مركز للطباعة ثلاثية الأبعاد في مصنعها، الواقع في إنجلوشتادت، ألمانيا، لإنتاج مكونات وأدوات تصنيع من الصلب والألمنيوم.

بغض النظر عن حقيقة وجود توقعات بانخفاض يتراوح بين 25% إلى 45% في تكاليف التصنيع الجمعيّ بحلول عام 2020، لم يتوقف المطورون في كل أنحاء العالم، عن الاعتماد في طموحاتهم على قدرات الطباعة ثلاثية الأبعاد. حيث ظهرت الكثير من الابتكارات خلال فترة قصيرة من الزمن، بما فيها قدرة الطابعات ثلاثية الأبعاد على إنتاج المعادن فائقة التوصيل، والعظام الاصطناعيةالمساميّة، والتراكيب النسيجية الحية، وغيرها الكثير.

حقوق الصورة:REUTERS/Jason Lee

مع تطور قدرات هذه الآلات، فإن الكفاءة التي تتيحها لن تساعد العديد من الصناعات على تطوير منتجات أفضل فحسب، بل ستخفض النفقات، فضلاً عن تخفيض الهدر والتلوث المرافقة لعمليات التصنيع الحالية.

المصدر: Enterpreneur