روبوت ذاتي التحكم يطرح أرضاً طفلاً عمره عام واحد

عدن لنج - مرصد المستقبل

 

ألحق روبوت أمن في أحد مراكز التسوق في ولاية كاليفورنيا الأذى بأحد الأطفال، ثم دهس قدمه، ليتسبب بإثارة القلق بين الآباء والمتسوقين في المركز.

حوادث من قبل الآلات

لازالت الأنظمة المؤتمتة تتلقى موجة من الانتقادات، بعد أن توجهت أصابع الاتهام إلى نظام القيادة الآلية الخاص بشركة تسلا، رداً على سلسلة من الحوادث التي تسببت بها سيارات الشركة.

أحد الروبوتات الأمنية في "مركز ستانفورد للتسوق" في "بالو آلتو"، كاليفورنيا، دهس طفلاً حديث المشي، وآذاه في لاية كاليفورنيا الأسبوع الماضي.


في ذلك اليوم، تعرض الطفل ذو 16 شهراً، هاروين تشينغ، لمواجهة مؤسفة مع الروبوت العامل في مركز التسوق. حيث أفادت والدة هاروين تيفاني تينغ، لمحطة "ABC 7"؛ "ضرب الروبوت رأس ابني، ليسقط أرضاً على وجهه، ولم يتوقف الروبوت بعد ذلك، بل تابع تقدمه". بعد طرحه للطفل أرضاً، دهس روبوت الأمن أثناء سيره قدم الطفل، مسبباً بعض التورم فيها. وأضافت تينغ؛ "كان يبكي كالمجنون، وليس من عادته البكاء أبداً، فهو نادراً ما يبكي". كما أن ساقه أصيبت بكدمة. ولم يتم الإبلاغ عن أية إصابات خطيرة نجمت عن وقوع الحادث.

وقد صرح والدا الطفل هاروين، ما هو أكثر من شعورها بالقلق منذ تلك الحادثة. فهما يدعيان أن أحد الحراس الأمنيين أخبرهم، أن الروبوت نفسه، متورط في إصابة طفل آخر، قبل أيام فقط من هذه الحادثة.

واجبات الروبوت

يبلغ طول روبوت الأمن الخاص بمركز ستانفورد للتسوق، 5 أقدام (1.5 م)، ويزن 300 رطلاً (136 كغ). وهو ليس مسلحاً، ووظيفته فقط الإبلاغ عن الحوادث، وتوثيق الأشياء التي تسير بشكل خاطئ.

يمتلك الروبوت عدة كاميرات عالية الدقة توفر له روية بزاوية 360 درجة، وكاميرا حرارية، وجهازاً لقياس المسافات يعمل بالليزر، وحساساً للطقس، وكاميرا للتعرف على لوحات الرخصة، وأربعة لواقط صوتية، وقدرات تعرف إلى الأشخاص. ولكنه يحتاج على ما يبدو، لتحسين مهارات التعرف على الأطفال الصغار.

في الواقع، استجابت الشركة الصانعة للروبوت، "نايت سكوب" Knightscope، للحادثة، حيث قامت بدعوة الأم لزيارتها ولقاء فريقها. ستيسي ستيفنس، نائب رئيس قسم التسويق في الشركة، تقول إن الكثير من موظفي الشركة قلقون بشأن ما جرى، نظراً لأنهم آباء أيضاً. كما تقول ستيسي، إن هذا الحادث هو أول حادث من نوعه، تتسبب به أحد آلاتها التي مضى على تشغيلها 35،000 ساعة، والتي قطعت مسافات تزيد عن 25،000 ميل (أكثر من 40،000 كم).

المصدر: Fusion