الصين توشك على إطلاق قمرها الصناعي الكمومي المضاد للاختراق

عدن لنج - مرصد المستقبل

 

ستطلق الصين قمرها الصناعي الكمومي الشهر القادم، مما يقدم إجابة منتظرة حول إمكانية إنشاء شبكة كمومية عالمية.

إنجاز هو الأول من نوعه عالمياً (وكونياً)

كانت دول العالم تتسابق بصمت لتطوير شبكة كمومية واسعة النطاق، وكما هي عادة الصين مع الأشياء الكبيرة، فقد كانت السباقة في هذا المجال.

تستعد الصين لإطلاق أول قمر صناعي كمومي الشهر المقبل، مستعرضة سلسلة من التقنيات المتطورة كالاتصالات المضادة للاختراق.

لقد اجتاز القمر منذ فترة قريبة الاختبارات الأرضية وفحص الجودة، وذلك في الأكاديمية الصينية للعلوم، ومن المقرر أن يرسل إلى مركز جيوكوان لإطلاق الأقمار الصناعية في وسط منغوليا في بداية هذا الشهر ليتم إطلاقه على متن الصاروخ لونغ مارش 2D في منتصف أغسطس.

حقوق الصورة:Xinhua/Cai Yang

مضاد للاختراق

سيكون هذا القمر الصناعي نقطة البداية للصين نحو بناء شبكة كمومية عالمية، مما سيعطيها أفضلية غير مسبوقة في مجال حماية الاتصالات.

لقد أثار اقتراب ظهور الحاسوب الكمومي المخاوف فيما يتعلق بشبكات الاتصالات، لأنه يتمتع نظرياً بقدرة كافية على كسر كل أساليب التشفير المتبعة حالياً. ويكمن الحل في شبكات الاتصال الكمومية، وهي شبكات تعتمد في عملها على الحالة الكمومية شديدة الحساسية. أي محاولة لنسخ، استنساخ، أو حتى قياس الحالة الكمومية لجسيم ما ستؤدي إلى إحداث تغيير في هذه الحالة، مما سيؤدي إلى محو المعلومات.

بناء على هذا، لماذا لا تستخدم على نطاق أوسع؟ في الواقع، فقد أنشأ الباحثون شبكات اتصال كمومية أرضية بلغ طولها 1,000 كيلومتر، وسيقوم القمر الصناعي الصيني بزيادة مدى هذه الشبكات، وذلك بإحداث وصلة اتصال كمومية بين الصين وأوروبا، مما يبرهن على قابلية إقامة شبكة انترنت كمومية عالمية.

يمكن استخدام هذا القمر الصناعي لأغراض أخرى، كالتجارب على الحالة الكمومية في الفضاء الخارجي، مما قد يساعد على فهم كيفية عمل الترابط الكمومي (أي الترابط في الحالة الكمومية لجسيمين منفصلين) في ظروف كهذه.

المصدر: South China Morning Post