الرابع من مايو علامة فارقة في مسار قضية الجنوب

عدن لنج/ كيان شجون

الرابع من مايو يوم تاريخي بالنسبة للجنوبيين حيث مثل هذا اليوم علامة فارقة في مسار قضية الجنوب، وذلك بعد أن تم تفويض الرئيس عيدروس الزبيدي بإعلان كيان سياسي يكون حاملا للقضية، تمثل في تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي الذي أصبح اليوم رقما صعبا في العملية السياسية.

المجلس الانتقالي الجنوبي وعلى مدى سبع سنوات استطاع أن يحقق إنجازات ونجاحات عظيمة كان أهمها طرح قضية الجنوب على طاولة قادة الدول العظمى وصناع القرار العالمي، على الرغم من المؤامرات التي يحيكها القوى المعادية للجنوب وشعبه، لإفشال المجلس وإعادة قضية الجنوب إلى ما كانت عليه قبل إعلان عدن التاريخي، إلا أن المجلس اثبت عكس ذلك وأفشل جميع المخططات بفضل حنكة ورزانة قياداته السياسية الممثلة بالرئيس عيدروس الزبيدي.

* * تأسيس المجلس
حسن الطفي عضو القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة لحج أوضح في حديثه "لعدن لنج " أن المجلس الانتقالي برئاسة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي عمل منذ تأسيس المجلس على محوري الأول الخارجي حيث عمد المجلس على فتح مكاتب تعريف دبلوماسية للمجلس الانتقالي في أكبر عدد ممن من الدول المؤثرة في صنع القرار عربيا وعالميا وعبر تلك المكاتب تمكن المجلس من إقناع ممثلي تلك الدول بعدالة قضية شعب الجنوب.

وأضاف ان المجلس استطاع ان يلتقي بمسؤولي الدول العظمى، إضافة الى مشاركته الندوات التي يتم تنظيمها من قبل معاهد ومؤسسات اعلامية حكومية أو شبه حكومية في بعض الدول وخاصة في أوروبا.

* * تمثيل الجنوب
وتابع بالقول أما على المحور الداخلي فقد تمكن الانتقالي من دخوله بالشراكة مع الشرعية تمثلت في مجلس القيادة الرئاسي وحكومة المناصفة، واستغلال تلك الشراكة لتمثيل الجنوب والتعريف بعدالة قضيته عبر زيارات ومشاركات رسمية قام بها ممثلو الانتقالي وعلى رأسهم الرئيس عيدروس الزبيدي ونخبه من قيادات المجلس ومن أهم تلك المشاركات مشاركة الرئيس الزبيدي في الدورة 78 للجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك العام الماضي وهي اول مشاركة لوفد جنوبي منذ أكثر من ثلاثين عاما.

* * دور كبير
وأشار الطفي أن هناك خطوات أخرى كثيرة كان لها دور كبير في مساعدة الانتقالي إلى الوصول إلى فتح تلك القنوات والمكاتب التي والتحليق بقضية شعب الجنوب إلى مختلف دول ومؤسسات القرار العالمي ووضع ملف قضية الجنوب على طاولة صناع القرار إقليميا وعربيا وعالميا، وكان الداعم الكبير له هي دولة الامارات العربية.

* * إنجازات سياسية ودبلوماسية
وبين حسن الطفي أن المجلس الانتقالي حقق إنجازات سياسية فرضها في إطار تفاوضي خاص لحل قضية الجنوب عبر اتفاق تم التوقيع عليه بالعاصمة السعودية الرياض بحضور وإشراف ممثلين رسميين لدول ومنظمات عربية وعالمية وهذا يعد إنجازا انتزعه المجلس الانتقالي، فقد كانت قضية الجنوب في دائرة الإطار الداخلي لقضايا اليمن وهو الإطار الذي كان يتمسك فيه نظام صنعاء منذ حرب صيف 94 م، أما الان فقد أصحبت قضية الجنوب ضمن الإطار الدولي وهذا يفقد نظام صنعاء ورقة الاستفراد بشعب الجنوب.

* * توحيد الصف
واستطرد حديثه "لعدن لنج" قائلا إنه أيضا من الإنجازات التي تحققت هو نجاح المجلس في توحيد ممثلي الجنوب في إطار مجلس القيادة الرئاسي اليمني خلف قيادة رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي وبعد أن كان للجنوب أربعة ممثلين في مجلس القيادة كل شخص منهم يمثل مشروعا خاصا فيه أصبح الثلاثة يمثلون مشروعا سياسيا واحدا هو مشروع استعادة دولة الجنوب بكامل أراضيها من المهرة إلى باب المندب، كل هذه الأمور جعلته الكيان السياسي الأقوى والأجدر لتمثيل الجنوب داخليا وخارجيا.

* * القوى المعادية
وقال عضو القيادة المحلية بانتقالي لحج أم جميع القوى السياسية الممثلة المعادية للجنوب إضافة إلى القوى الاقليمية راهنت على تمزيق المجلس الانتقالي من الداخل عبر خلق صراعات وخلافات مناطقية، في الوقت نفسه صنعت مكونات سياسية مناطقية ممثلة لتلك القوى والأطراف اليمنية والإقليمية لكي تقدمها بديل للانتقالي كممثل لمناطقها وأحزابها فقط بعد أضعاف وتمزيق الانتقالي واظهاره بمظهر ضعيف لا يؤهله لتمثيل شعب الجنوب.

* * تماسك وانضباط
واختتم حسن الطفي حديثه بالقول إن المجلس الانتقالي الجنوبي بفضل وعيه فوت الفرصة على أعداء الجنوب وظل متماسك منضبط، وهذا الأمر زاد ثقة المجتمع الدولي بهذا الكيان السياسي الناشئ وخاصة ان كل الكيانات التي عمل الآخرون على إنشائها على أرض الجنوب لتحل كبديل الانتقالي ماتت منذ الشهر الاول لأنشائها بينما الانتقالي، ظل ثابتا ويتوسع داخليا وخارجيا على كافة الأصعدة سياسيا ودبلوماسيا وعسكريا وامنيا وإعلاميا.

* * المحافل الدولية
رئيس القيادة المحلية لمجلس الانتقالي الجنوبي مديرية المسيمير، عضو الجمعية الوطنية استطاع المجلس الانتقالي الجنوبي عبدالفتاح الحوشبي أوضح أن منذ تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي في الرابع من مايو 2017 م إلى هذا اليوم، استطاع إيصال قضية شعب الجنوب إلى المحافل الدولية، من خلال تعزيز وتقوية وحدة الصف الجنوبي عن طريق الشراكة والحوار الحقيقي مع جميع المكونات السياسية ومع النخب والشخصيات الاجتماعية والاقتصادية.

* * نجاحات كبيرة
وأشار الحوشبي إلى ان المجلس حقق نجاحات كبيرة على المستوى الدبلوماسي من خلال تأسيس وإنشاء مكتب للعلاقات الخارجية وتم فتح فروعها في كثير من الدول الإقليمية والدولية وبهذا الإنجاز تمكن المجلس في فتح قنوات وعلاقات مع تلك الدول ومراكز صنع القرار، والتي مبنيه على خلق شراكة على قاعدة المصالح المشتركة والاحترام المتبادل بين المجلس الحامل قضية شعب الجنوب وبين تلك الدول الإقليمية والدولية.

* * بناء الدولة
وعن أهم الإنجازات السياسية والدبلوماسية التي حققها المجلس الانتقالي الجنوبي بين عبد الفتاح الحوشبي أن تأسيس هذا الكيان والحامل السياسي لقضية شعب الجنوب وما حقق من إنجازات ونجاحات تمثلت في وحدة الصف الجنوبي وبناء المؤسسة العسكرية والأمنية لدولة الجنوب المستقلة، وشراكة المجلس الانتقالي الجنوبي مع الدول الإقليمية والدولية في مكافحة الإرهاب حيث أصبح المجلس حليفا استراتيجيا للمجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب والتصدي لتهديدات مليشيات الحوثي.

* * إفشال المؤامرات
وفي ختام حديث رئيس انتقالي المسيمير عبدالفتاح الحوشبي قال إن المجلس الانتقالي تمكن من إفشال مخططات أعداء الجنوب وذلك عن طريق الأداء الإعلامي الذي أوصل قضية شعب الجنوب ومعاناته وحقه في استعادة دولته الحرة المستقلة إلى قادة صناع القرار الدولي ومراكز ومؤسسات صنع القرار، علاوة على ذلك جانب الدبلوماسي الجنوبي الذي يقوم به الرئيس القائد عيدروس الزبيدي رئيس المجلس وفريقه في الخارجية استطاع إيصال قضية شعب الجنوب للعالم.