شعب الجنوب يستعيد ذكرى الاحتلال بنهج التحرير والاستقلال وبناء دولته الجنوبية

عدن لنج/ رامي الردفاني

بعد حرب صيف 1994م اجتاحت قوات الاحتلال اليمني الجنوب وعاثت في الأرض فسادا' دمرت كل جميل' ونهبت الثروات' وقضت على القطاع وحولت أصوله وأرضه لملكية خاصة' اعطت الضوء الأخضر لهوامير الفساد بالسطو والسيطرة على الاراضي سيما في المدن الرئيسية ' اجتاحت البلاد فوضى عارمة وغاب التخطيط الحضري وبرزت العشوائية في المخططات والمباني في خطة ممنهجة لتدمير الجنوب وتحويله لغابة القوي فيها يأكل الضعيف.

وكانت مدينة عدن العاصمة الجنوبية خدش كبرياءها وجمالها أولئك الهوامير وعصابات الاراضي والمتنفذين فحولوا كل جميل فيها قبيح' نهبوا وعاثوا فسادا بايعاز من سلطات الاحتلال' فتحولت عدن الى مسرح لناهبي الأراضي من مختلف تشكيلاتهم ومكوناتهم.

" فرض النظام والقانون"

تلك الغطرسة ماكان لها ان تتلاشىء او تنتهي وأعتقد البعض أن العاصمة عدن سوف تتحول لمدينة أشباح' ولكن الله شاء ان يغير ذلك ' فبعد تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي واستتاب الأمن شيئا فشيئا بفضلا من الله وجهود القيادة بدأت العاصمة عدن تتعافى قليلاً وتستعيد رونقها وجمالها رغم المآسي والمعاناة وحرب الخدمات' الا ان تركيز القيادة كان على عودة الوجه المشرق والحضاري لها من خلال القضاء على هوامير الأراضي والبناء العشوائي اللذان كان يشكلان تدمير في ذلك الوجه ويخدشان الجمال فأنشأت في عدن بقرار من معالي وزير الدولة محافظ محافظة عدن أحمد حامد لملس وحدة حماية الأراضي بقيادة النقيب كمال الحالمي كجهة تنفيذية تعمل بالتعاون مع السلطات المحلية سيما مكاتب الأشغال في المديريات.

" دور بارز "

بعد إنشائها لعبت وحدة حماية الأراضي في العاصمة عدن دور بارز في إيقاف مشكلات النزاع المسلح و ايقاف أعمال البسط العشوائي، ووقف البناء العشوائي، واستعادة وإنصاف بعض المتظمين ووضع حلول للكثير من المشكلات والقضايا الشائكة والعالقة التي جاءت انعكاسا لتلك الممارسات الخاطئة والتصرف خارج القانون من قبل عصابات وهوامير الأراضي.

حيث قدمت وحدة حماية الأراضي نموذج إيجابي بدرجة كبيرة، وهو أمر يحسب لقيادتها وأفرادها وقبل ذلك السلطة المحلية في العاصمة عدن التي أصدرت قرار تشكيلها ودعم جهودها في إيقاف العبث والبسط في ملف الأراضي بعدن.

" نجاحات هائلة في ضبط الأوضاع بالعاصمة عدن "

كما حققت وحدة التدخل بمشكلات أراضي العاصمة عدن إنجازات هائلة في سبيل حماية الأراضي والعقارات وضبط الأوضاع في المدينة'
وتركزت أبرز النجاحات في إيقاف عمليات التعدي على أراضي الدولة ومنع التصرفات غير القانونية، مما ساهم في الحفاظ على الممتلكات العامة و محاربة ظاهرة البناء العشوائي التي تُشوه مظهر المدينة وتُعيق التخطيط العمراني السليم، و إزالة المباني المخالفة ومنع إقامة أيّ مبنى جديد دون ترخيص، وحفظ الحقوق العامة والخاصة.

واولت وحدة الحماية في الحفاظ على المعالم التاريخية والأثرية في عدن ومنعت أيّ اعتداءات أو محاولات للعبث بهذه الكنوز '
وساهمت في حلّ النزاعات المتعلقة بالأراضي والعقارات، ومنعت أيّ اعتداءات أو تصرفات غير قانونية، وقامت بإحالة المتنازعين إلى القضاء أو جهات الاختصاص لحلّ مشاكلهم بشكل عادل.

و تمّت ملاحقة السماسرة والوسطاء الذين يمارسون أعمالهم بشكل غير قانوني، وذلك لضمان حصول المواطنين على حقوقهم دون أيّ استغلال أو ظلم.
تمّت مراقبة تنفيذ المخططات الحضرية والتأكد من التزام الجميع بها، ومنع أيّ أعمال تُخالف أهدافها أو تُعيق تطبيقها' وعملت على تعزيز التعاون مع مختلف الجهات المعنية، مثل هيئة الأراضي وعقارات الدولة، والبلديات، والسلطة القضائية، وذلك لضمان التنسيق والتكامل في جهودها للحفاظ على أراضي الدولة وضبط الأوضاع في عدن.

خلال الفترة السابقة تمكنت وحدة حماية الأراضي من إعادة الكثير من الاراضي والبيوت والعمائر إلى ملاكها الاصليين، عقب أحداث البسط العشوائي والتعدي على الغير في فترة انفلات الاواضع عقب تحرير المدينة من مليشيا الحوثي.

" إشادة"

أشادت السلطة المحلية بمديرية التواهي في العاصمة عدن، بالجهود الكبيرة التي بذلتها وحدة التدخل لحماية الأراضي بالعاصمة عدن بقيادة النقيب كمال مطلق الحالمي، منذ تأسيسها في وقف العمل بالمخططات غير الصادرة من الهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني، ووقف التمدد والبناء العشوائي الذي تسبب بتشويه المنظر الجمالي والحضاري للعاصمة عدن .

معبريين عن سعادتهم بما ساهم ذلك في ضبط وتنظيم حركة الآليات العاملة في مجال البناء، وضبط كل المخالفيين وأيضاً مصانع البلك والخرسانات، ناهيك عن دورها الكبير في وقف التعديات التي تطال الممتلكات العامة والخاصة بالطرق الغير قانونية، وإزالة المباني العشوائية والغير مرخصة وضبط المخالفين وإتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.

وقد أثنى مأمور التواهي القاضي وجدي علوان الشعبي ،بالدور الكبير الذي تقوم به وحدة التدخل لحماية الاراضي بقيادة الحالمي وكافة الضباط والأفراد في تلك الوحدة في وقف التمدد والبناء العشوائي الذي كان حاصلا من قبل' وكذا وقف الاقتتال ونزيف الدم الذي يحصل بشكل يومي بسبب البسط على الأراضي.

واكد القاضي ، بضرورة استمرار عمل وحدة حماية الاراضي بوثيرة عالية أكثر من السابق والضرب بيد من حديد ضد كل من تسول له نفسه نشر الفوضى والاقتتال بين أبناء الجنوب بالعاصمة عدن.
كما أشاد المكتب التنفيذي بمديرية المنصورة بالجهود الكبيرة التي بذلتها وحدة التدخل لحماية الأراضي بالعاصمة في وقف العمل في المخططات غير الصادرة عن هيئة الأراضي وعقارات الدولة والتخطيط العمراني، وكذا ضبط وتنظيم حركة الآليات العاملة في مجال البناء، وأيضاً مصانع البلك والخرسانات، ناهيك إلى دورها في وقف التعديات التي تطال الممتلكات العامة والخاصة بطرق غير قانونية، وإزالة الأبنية العشوائية وضبط المخالفين وإتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.

" حرب إعلامية"

وأمام كل تلك الجهود التي تقدمها وحدة حماية الأراضي في العاصمة عدن الا انها تتعرض لحملة اعلامية شرسة من عصابات الفساد وهوامير الأراضي الذين فقدوا مصالحهم' فظهرت منشوراتهم التشويهية والهدامة على وسائل التواصل الأجتماعي والتي تحاول النيل أو الاساءة والانتقاص من عمل الوحدة وقيادتها في مؤشر واضح يعكس مدى أوجاعهم من صميل الحالمي.

" ارتياح شعبي"

تلك الحملة ضد السطو على الأراضي والمتنفسات والشوارع وأراضي الدولة والمواطنين وحيث لاقت ارتياح كبير لدى مواطني عدن الذين اعتبروها انصافا للمظلومين ممن فقدوا اراضيهم ومخططاتهم السكنية واعادت الوجه المشرق للعاصمة بالقضاء على العشوائيات والفوضى في التخطيط العمراني' مطالبين بتكثيف حملات نزولات الوحدة الى كافة المديريات وبسط هيبة الدولة وتطبيق النظام ضد المخالفين.ترا