مشاركة الرئيس الزبيدي في الجمعية العامة للأمم المتحدة... انتصار جديد للقضية الجنوبية

عدن لنج/ كيان شجون
يحرص المجلس الانتقالي الجنوبي كل الحرص لإيصال قضية الجنوب إلى المحافل الدولية وطاولات الأمم المتحدة، فقد استطاع المجلس منذ أن فوضه شعب الجنوب لحمل قضيته تحقيق نجاحات كبيرة في ذلك.
 
المجلس الانتقالي الجنوبي حقق مكسب سياسي جديد هذا النجاح تمثل في مشاركة الرئيس في أعمال الدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة. والذي يسعى من خلال هذه المشاركة إلى طرح قضية الجنوب على طاولة عواصم العالم، وإعادة القضية إلى واجهة الاهتمام الدولي.
 
* * انتصار جديد
مراقبون يرون أن زيارة الرئيس القائد إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الدورة ال78 للجمعية العامة للأمم المتحدة ستكون محل أنظار الجميع، وضربة قاضية لأعداء شعب الجنوب، وانتصار سياسي ودبلوماسي جديد لقيادة المجلس في المحافل الدولية.
 
من جانب النشطاء والسياسيين الجنوبيين عبروا عن آمالهم في تحقق هذه الزيارة نجاحات كبيرة على مسار قضية شعب الجنوب كونها، أول مشاركة لقائد جنوبي منذ ما بعد حرب صيف 1994م، والتي همش بعدها الجنوب بشكل كامل من قبل نظام صنعاء.
 
* * الحل السياسي
الكاتب والمحلل السياسي صالح الدويل باراس أشار إلى أن مشاركة الرئيس في أعمال الدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة أثبتت أن شراكة المجلس الانتقالي في المجلس الرئاسي تؤكد أنه أبرز لاعب أساسي في مسار الحل السياسي.
 
وأضاف أنه مثلما كانت المقاومة الجنوبية والقوات الجنوبية اللاعب الأساسي والأبرز في حسم الحرب في الجنوب، فإن المجلس الانتقالي هو القوة الوطنية والسياسية الأقوى في الجنوب وأن أي تجاوز للقضية الجنوبية محال مع التوجه الجدي إقليميا ودوليا لعملية سلام مستدامة في اليمن والجنوب.
 
* * مفاوضات السلام
وأوضح الدويل أن استثناء القضية الجنوبية من مفاوضات السلام، لن يحقق سلاما مستداما وسيمنع أي تهيئة أرضية السلام في قضايا كثيرة تهم العالم منها تأمين طرق الملاحة وتجارة النفط والإرهاب وغيرها من المسارات التي تهم العالم في هذه المنطقة الاستراتيجية من العالم
 
* * مسار قضية الجنوب
بالنسبة لمدى تأثير مشاركة الرئيس على مسار القضية الجنوبية، قال صالح الدويل إن تأثير المشاركة يعطي مسار القضية الجنوبية دفعة سياسية في ظل حرب إعلامية ضدها تباشرها أكثر من جهة للضغط على الانتقالي لكي يقدم تنازلات في ملفات يعلمون تأثيره فيها وأنه القادر على كسر أي توافقات لا تلبي مصالح القضية الجنوبية وأهدافها.
 
* * المحافل الدولية
وتابع بالقول إن أهمية الاجتماعات التي سيعقدها الرئيس الزبيدي على هامش الدورة بالنسبة للجنوبيين تكمن في أنها ستستغل هذا التجمع الدولي وإيضاح القضية للدول التي ظلت خاضعة لتضليل اليمننة عنها والتي ظلت تقدمها في المحافل الدولية بما يتوافق مع سياساتها وهذه هي المرة الأولى التي سيصل فيها جنوبي ويقدم القضية الجنوبية بصوت جنوبي وتوضيح جنوبي وليس شراكة صورة جنوبية تقدم الجنوب كما تريده اليمننة .
 
* * تطلعات الجنوبيين
وفي ختام حديث المحلل السياسي صالح الدويل باراس أشار إلى أن يتطلع الجنوبيون أن تكون هذه المشاركة لإجلاء صورة قضية الجنوب وأن إعادة الدولتين سيكون عامل استقرار دولي وإقليمي وأن الجنوب شريك فاعل في محاربة الإرهاب وحماية طرق الملاحة الدولية وغيرها من الملفات التي تهم العالم.
 
* * كسر الحصار
مدير الإدارة السياسية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة أبين أوضح أن زيارة الرئيس عيدروس الزبيدي إلى نيويورك وفي مناسبة أممية وهي الدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة تعد خطوة متقدمة لقضية شعب الجنوب على الصعيد السياسي والدبلوماسي.
وتابع بالقول استطاعت قيادة المجلس السياسية من كسر حاجز التعتيم الإعلامي والحصار الشامل الذي كان مفروضا على قضية الجنوب من وصولها إلى مسامع العالم وبقائها محصورة في محيطها الداخلي دون معرفة العالم ما هي هذه القضية وما هي جذورها والأبعاد التي يريد نظام الاحتلال اليمني وضعها أمام أي تقدم لمسار هذه القضية العادلة.
 
* * أبعاد ودلالات
وأضاف سالم صالح أن لهذه الزيارة هناك دلالاتها وأبعادها السياسية والدبلوماسية حيث أكسبت القضية تقدما ملموسا، كون أن المناسبة تتيح للرئيس القائد عيدروس الزبيدي عقد سلسلة من اللقاءات والمشاورات مع زعماء العالم الذي كان من المستحيل أن يتحصل على فرصة كهذه في المراحل السابقة، وبمعنى آخر فقد استطاعت القيادة السياسية للمجلس الانتقالي نقل قضية الجنوب، وأصبحت في متناول مراكز صناعة القرار الدولي.
واستطرد حديثه قائلا إن قيادة المجلس تستطيع إيصال رسائل شعب الجنوب وجوهر قضيته ومدى معاناته من الوضع الذي فرض عليه بالقوة بعد حرب 94 ومدى الظلم والقهر الذي يمارسه الاحتلال على عليهم في مختلف نواحي الحياة، وكذلك يستطيع الرئيس من إيضاح ما هو معتما على العالم بهذا الصدد.
 
* * انعكاس إيجابي
مدير الدائرة السياسية أكد على أن هذه الزيارة ونتائج اللقاءات والمشاورات والمباحثات مع قادة الدول ومراكز البحوث والمؤسسات ذات الاهتمام بقضايا الشعوب، ستنعكس إيجابا على مسار قضية الجنوب وانفتاح قنوات ومساحات كثيرة تساعد في الوصول إلى العالم وجعل قيادات الدول على فهم واستيعاب لتطلعات الجنوبيين ونضالهم في سبيل استعادة دولتهم كاملة السيادة واستعادة مقعدها في الأمم المتحدة.
 
* * استيعاب المتغيرات
وأشار سالم صالح إلى أن هذه اللقاءات والاجتماعات التي سيعقدها الرئيس القائد عيدروس الزبيدي مع قادة العالم وبالذات مع قادة الدول صانعة القرار الدولي إلى التناول الإيجابي مع الوضع الراهن واستيعاب المتغيرات على الواقع في الجنوب وما أفرزته المعارك التي يخوضها شعب الجنوب على مختلف الصعد السياسية والعسكرية والأمنية، وعلى مستوى الوضع الحالي من التدهور الجنوني في أسعار العملة وحالة التجويع والإفقار وسياسة تدمير الخدمات التي تنتهجها قوى الاحتلال في مجمل تحالفاتها وتخادمها ضد شعب الجنوب بهدف إخضاعه واستقرار احتلاله ونهب ثرواته ومقدراته.
 
* * حرب الإرهاب
وواصل حديثه أن الرئيس عيدروس الزبيدي يستطيع وضع العالم أمام حرب الإرهاب التي تستهدف الجنوب دون غيره وما هي دوافعها والقوى التي تغذيها وتمولها لتنفيذ أجنداتها.
 
واختتم رئيس الدائرة السياسية سالم صالح أوضح أن الرئيس الزبيدي قادر أيضا لوضع العالم أمام مسؤولياته في تقديم الدعم المادي والسياسي واللوجستي للقوات المسلحة الجنوبية وتأهيلها وتمكينها لكي تكون قادرة من ضرب الإرهاب وتجفيف منابعه واستتباب الأمن والاستقرار في الجنوب، وتأمين الملاحة الدولية في الممرات المائية والحفاظ على المصالح الحيوية للعالم في المنطقة.