السويداء تطالب بإسقاط الأسد.. مظاهرات عارمة وحشود عسكرية

عدن لنج/العربية
 
منذ أشهر ومحافظة السويداء تؤرق فعلاً النظام في سوريا، فبعدما كانت من أكبر مناصريه، أصبحت أول من ينقلب ضده.
 
فقد دفع الأسد بقناصة وقوات عسكرية إلى المحافظة الكبيرة جنوب البلاد بعدما اجتاحتها مظاهرات عارمة طالبت بإسقاطه شخصياً عقب قرار الحكومة الأخير رفع الدعم، وذلك وفقاً لما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.
 
رفض إجراءات الحكومة ثم إسقاط النظام
كما انتشرت مقاطع فيديو في مواقع التواصل الاجتماعي، أظهرت جنودا ينتشرون في شوارع المدينة، فيما طوقت قوات النظام محيط مبنى المحافظة، ناصبة قناصتها على أسطح المواقع الحكومية.
 
ولعل شعلة الاحتجاجات انطلقت بسبب قرار الحكومة الأخير رفع الدعم عن أغلب الفئات في المجتمع، لتتغير نبرة المظاهرات من رفض الواقع الاقتصادي المر حتى المطالبة بإسقاط النظام ورئيسه بشار الأسد.
 
20 نقطة احتجاج
 
كما نقل المرصد إقامة نحو 20 نقطة احتجاج في مناطق متفرقة من المدينة وريفها، إضافة إلى وجود أكثر من 7 مناطق بريف السويداء تشهد احتجاجات على قرارات حكومة النظام الأخيرة.
وكشفت مواقع محلية أن فصائل مسلحة أعلنت حمايتها للاحتجاجات، وأن بعضا من أفرادها أكد المشاركة دون سلاح، فيما شهدت التظاهرات قطعا للطرقات في عدد من شوارع المدينة بالإطارات المشتعلة.
 
وأعلن المنظمون أيضاً السماح فقط لطلاب المدارس والجامعات بالمرور ومعهم صهاريج الوقود وسيارات الطحين.
 
"الأكثر ثراء".. بـ30 دولاراً شهرياً
 
يشار إلى أن الأزمة بدأت بعدما أعلنت حكومة النظام الشهر الماضي عن استبعاد فئات عدتها "الأكثر ثراء"، من الدعم الحكومي للمواد الأساسية كالخبز، والغاز، والمازوت، والمواد التموينية، زاعمة أنها تشمل الفئات "الأكثر ثراء"، مع العلم أن دخل تلك الفئات لا يتجاوز الـ30 دولاراً أميركياً شهرياً.
وقد فجّر ذلك القرار غضباً واسعاً جداً على مواقع التواصل الاجتماعي، ومظاهرات شملت عدة مناطق من البلاد.
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت أن 90% من الناس في سوريا يعيشون في فقر، و60% منهم يعانون من انعدام الأمن الغذائي، إضافة إلى 7.78 مليون لا يملكون أطباء أو مرافق طبية مستوفية للمعايير الدنيا المقبولة عالمياً.
وتعاني البلاد منذ سنوات من عدة أزمات شملت الوقود والطاقة والخبز إضافة إلى انهيار الليرة ما عاد بآثار كارثية على كل مفاصل الحياة فيها وجعل منها حياة متاحة بشق الأنفس.