اسرة الفقيد الميسري تستقبل واجب العزاء بعدن
استقبل محمد الميسري، رئيس قسم المشتريات بديوان وزارة العدل، اليوم واجب العزاء في وفاة والده نائب مدي...
تواصل هيئة رئاسة المجلس الإنتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي المسيرة الدبلوماسية الجنوبية لنيل المطالب الجنوبية، حيث حقق الإنتقالي
الجنوبي بإرادة مخلصة وقوة أرغمت المجتمع الدولي ككُل للخضوع نحو مطالب الجنوبيون الذي قد خرج لأجلها ثائرين بالسلم والحرب ضد القوى الشمالية التي أستماتت على الإرادة الجنوبية وقضيتهم العادلة وثورتهم التي أنبثقت في عام 2007 ولكن لا حياة لمن تنادي حتى ماتم تأسس مجلسهم الإنتقالي أدرك المجتمع الدولي إدراك يقيناً وإعترافاً بالقضية الجنوبية ومدى تأثيرها على الساحة اليمنية والأقليمية ككُل..
اليوم القوى الشمالية المعارضة لشعب الجنوب تخنع لقيادة الإنتقالي في طاولة الحوار في الرياض لكسب رضاه ومايرضي الشعب في الجنوب..
"تسلسل مجريات الثورة الجنوبية"
منذُ إعلان الجنوبيين ثورتهم التحررية السلمية في السابع من يوليو عام 2007م، ضد الاحتلال اليمني الشمالي الجاثم على أرضه من صيف 1994م، والذي دمر دولته وأذاق شعبه الويلات قتلاً وتنكيلاً وتشريداً واغتيالاً، ممارساً ضد شعب الجنوب أبشع صنوف الظلم والإرهاب والطغيان..
رغم تلك المآسي والويلات التي تجرعها شعبنا ظل ثائراً صامداً صابراً ينشد الحرية والانعتاق من طغيان صنعاء وتحالف 7/7، ليأتي بعد ذلك غزو آخر في مارس 2015م، تحالف شر شمالي جديد ممثلاً بقوات المقبور صالح وميليشيات الحوثي بدعم إيراني ليأتي ترسيخاً لاحتلال صيف 94م، واستهدافا لأمن واستقرار الجنوب ودول الجوار والمنطقة بأسرها..
بعد كل تلِك الأحداث الأليمة التي أستهدفت الجنوب وشعبه
وأرضه وقضيته إلا أن شعبنا الحي الثائر ظل صامداً وأنتصر على الغزو الجديد عام 2015م، بفضل صمود شعبنا وتضحيات أبنائه لاسيما المقاومة الجنوبية الباسلة ودعم وإسناد الأشقاء بالتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وبمشاركة فاعلة من دولة الإمارات العربية المتحدة ..فمنذُ ثورة شعبنا التحررية السلمية وما تلاها من تطورات وما أنبثق منها من مكونات وحركات ومجالس، عمل حينها نظام صنعاء جاهداً على "تفريخ" مكونات الثورة الجنوبية والتي بلغت أكثر من 200 مكون وكيان وحركة ومجلس وغيرها، وهو ما أثر سلباً على قضية شعب الجنوب وثورته أمام الإقليم والعالم ككُل، والذي لم يجد ممثلاً شرعياً واحداً يحمل راية شعبنا وثورته وقضيته..
عُقب الإنتصار العظيم الذي حققه شعبنا الجنوبي ومقاومته الباسلة على غزو 2015م، ومشاركة التحالف العربي الفاعلة بالحرب على المليشيات الانقلابية شمالاً والغازية جنوباً، وكذا الحرب على الإرهاب الذي مولته بعض القوى الشمالية لاسيما حزب الإصلاح الشيطاني فرع تنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي في اليمن.
ووسط تعنت الشرعية التي باتت رهينة لحزب الإصلاح الإرهابي، وإقصاء وتهميش قيادات الجنوب ومقاومته الباسلة من صناعة القرار وحكم أرضهم باعتبارهم من صنع النصر وأعاد الشرعية التي أنقلب عليها الشمال كله، وظهور الحقيقة المرة التي حاولت بعض القوى إخفائها وتمرير المشاريع المنتقصة على شعبنا الجنوبي وقضيته لدفن قضيته، محاولات باءت بالفشل كالتي سبقتها من مؤامرات كالحوار اليمني الذي رفضه شعبنا لعدم إعترافه بحق شعبنا وحل قضيته حلاً عادلاً يرضيه..
بعد كل تلك الأحداث والتطورات أنتفض شعبنا الأبيّ ليقول كلمته لخلق قيادة تمثله، فأعلن بحشد مليوني لاسيما في إعلان عدن التاريخي يوم الرابع من مايو 2017م، تفويضاً للواء عيدروس قاسم الزُبيدي القائد الأعلى للمقاومة الجنوبية تشكيل قيادة تمثل شعبنا داخليا وخارجيا لانتزاع حقه الكامل والمشروع، ليكلل هذا التفويض بالإعلان يوم الحادي عشر من نفس الشهر عن هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة اللواء/ عيدروس الزبُيدي، وشخصيات لها ثقلها شعبيا وسياسيا من كل مكونات وأطياف المجتمع الجنوبي. فحين تم إعلان تشكيل هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة اللواء/ عيدروس قاسم الزبيدي، جن جنون القوى اليمنية وأصحاب المصالح من أبناء جلدتنا الذين لا همّ لهم ولا هدف سوى مصالحهم الذاتية ولو كانت على حساب دماء الشهداء والجرحى ومعاناة شعبهم الذي يعاني منذ يوليو 1994م .
فكان لإعلان المجلس الانتقالي الجنوبي والخطوات التي اتخذتها قيادته الحكيمة وفقاً لسياسة تتوافق مع الوضع على الأرض والمنطقة ولا تنتقص من حق شعبنا المنشود باستعادة وبناء دولته الجنوبية وعاصمتها عدن، خطوات جبارة أعادت الأمل لشعبنا ولقيت إشادة كبيرة داخلياً وخارجياً..
"ثمن الخطوات الدبلوماسية الجنوبية"
تتواصل الخطوات الخارجية السياسية والدبلوماسية التي تقوم بها قيادة ”المجلس الانتقالي الجنوبي“ في جنوب اليمن، ضمن سعيٍ تقول إنه لخلق مرحلة جديدة للقضية الجنوبية..
وفي هذا الإطار، التقى رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزبيدي، في مجموعة من السفراء الدول العظمى وممثلي الأمم المتحدة، ومن ضمن التحركات الخارجية التي شملت بريطانيا وروسيا، لشرح رؤية المجلس للحلّ السياسي للقضية اليمنية، وللقضية الجنوبية على وجه الخصوص، وأهمية تحديد شعب الجنوب لمستقبله.. وفي ذلك السياق أكد الرئيس الزبيدي، أن ”أبناء جنوب اليمن باتوا أمام مرحلة جديدة وعهد جديد، ولديهم استحقاق سياسي يجب أن يكونوا حاضرين فيه“.
إن تحركات المجلس الانتقالي الدبلوماسية الأخيرة ”ما هي إلا استحقاق راكمته النجاحات السياسية والميدانية للمجلس على امتداد أرض الجنوب، الزيارات الناجحة للرئيس عيدروس قاسم الزبيدي إلى الدول العظمى والجلوس مع سفراء الدول الكبرى وطرح القضية الجنوبية على كل طاولة دبلوماسية تُعد مدخلًا لتحرك سياسي ودبلوماسي مرشحاً للتعاظم خلال الأسابيع والشهور المقبلة، ذلك أن معظم الفاعلين الإقليميين والدوليين باتوا على قناعة تامة بأن المجلس الانتقالي الجنوبي أضحى قوة تمثل الجنوب وقضيته على نحو لا يمكن تجاوزه في أي تحرك صوب إنهاء الحرب وإحلال السلام..
وعلى مدى أكثر من عشرة أعوام ماضية، بقيت القضية الجنوبية حبيسة الأدراج المحلية، تتجاذبها فصائل ”الحراك الجنوبي“ المتعددة، دون حضور دولي، على الرغم من محاولة معالجة هذه القضية التي أدرجت ضمن ملفات ”مؤتمر الحوار الوطني“ اليمني، قبل أن ينزلق البلد في أتون حرب واسعة عقب إنقلاب ميليشيات الحوثيين على الحكومة الشرعية..
ويعتقد المحلل السياسي، صلاح السقلدي، أن تحركات المجلس الانتقالي الدبلوماسية ”غاية في الأهمية بالنسبة للجنوب، وتشكل مرحلة جديدة للانتقالي وللقضية الجنوبية برمتها، وأخرجتهما من دائرة الانكماش والتقوقع اللذين ظلا فيهما كثيرًا، حيث ظل الانتقالي يراوح فيها منذ تأسيسه مقيّــد القدمين مغلول اليدين، وانعكس ذلك الانكماش سلباً على القضية الجنوبية وقلّــص من حضروها أمام المجتمع الدولي فضلًا عن الداخل الجنوبي، وكاد يصيبها في مقتل". واعتبر السقلدي أن ”الخطوات الخارجية أعادت للقضية الجنوبية وهجها وأهميتها في الخارطة السياسية التي يتم تشكيلها خلف الكواليس، بمعزل عن المشاركة الجنوبية“.
وأضاف: ”الأمر لم يتوقف عند هذه الخطوات، بل سبقها أشكال مختلفة من التحركات والنشاطات التي أطلقها الانتقالي لمد جسور التواصل والحوار مع الجميع بعيدًا عن الشعور بالزهو أو التفرد بالقرار أو ادعاء أحادية التمثيل الجنوبي، فهذه التحركات فتحَــتْ فضاءً رحبًا أمام الانتقالي داخليًا وخارجيًا، وأكدت أن القضية الجنوبية قضية وطن لا يمكن تجاوزها في أية مرحلة من مراحل التسويات السياسية القادمة مهما بلغ حجم وخطورة الاستهداف الداخلي والخارجي“. وأكد السقلدي أن المردود الإيجابي لهذه التحركات ”مرهون بنجاح التعاطي معها وبالكيفية التي سيتم توظيف هذا الانفتاح الخارجي والدولي على القضية الجنوبية، فهي فرصة لن تتكرر بسهولة، وضياعها سيكون عبارة عن تفويت فرصة من ذهب يصعب تعويضها، وفشلًا ذريعًا للجنوب ومستقبله“.
"الإنتقالي وتحقيق المكاسب السياسية للجنوب بحوار جدة"
أشاد الناشط السياسي نافع بن كليب، اليوم، بحوار جدة، مشدداً على أنه لا يتعارض مع القضية الجنوبية، مشيرًا إلى أن المجلس الانتقالي الجنوبي حقق مكاسب سياسية للقضية الجنوبية في حوار جدة.. وقال في تغريدة عبر "تويتر" رصدها "المشهد العربي": "الاتفاق الذي تمخض في حوار جدة لا يتعارض مع القضية الجنوبية لأن رؤية المجلس الانتقالي الجنوبي واضحة، وهي استعادة الدولة الجنوبية، وبديهيًا لم يقبل المجلس الانتقالي بأي بند يستبعد القضية الجنوبية أو يستنقص من إرادة وتضحيات شعب الجنوب".وأضاف في تغريدة أخرى: "المجلس الانتقالي الجنوبي حقق مكاسب سياسية للقضية الجنوبية في حوار جدة وبالذات على طاولة المجتمع العربي والإقليمي والدولي كأول مرة يحدث هذا منذ تفجير الثورة الجنوبية".
وفي ذلك السياق أكد الصحفي والمحلل السياسي الجنوبي صلاح بن لغبر: "ان اتفاق الرياض في روحه ينهي قانونيا هيمنة عصابة احتلال 7/7 على الجنوب..
وقال بن لغبر في تغريدة له على تويتر ان هذا الاتفاق ستترتب عليه أمور قانونية كثيرة سواء تم تنفيذه او لم يتم..وتابع قائلاً :فقد أعطى شرعية قانونية دولية واقليمية للجنوب وأعترف بممثل رسمي وقانوني كان العالم كله يتنصل من القضية الجنوبية بسبب عدم وجوده".. وأضاف "اليوم أختلف الأمر" .
وكشف الناشط السياسي، أبو وليد الغامدي عن مكتسبات حققها المجلس الانتقالي الجنوبي في حوار جدة.. وقال الغامدي، في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: "حقق الانتقالي الجنوبي مكتسبات عديدة من حوار جدة أهمها أن المجلس أصبح الممثل الوحيد لشعب الجنوب في هذه المرحلة الثورية قبل الاستقلال.. واضاف : "أثبت المجلس أنه ليس الطرف المعطل للحرب على الحوثي كما كانت تدعي شرعية العار..
وكان وزير الدولة للشؤن الخارجية السعودية عادل الجبير قال في تصريح صحفي له إن حوار “جدة” بين الحكومة اليمنية والانتقالي الجنوبي على وشك الخروج باتفاق نهائي.