أعضاء هيئة تدريس فرنسيين في جامعات #قطر يفضحون نظام الحمدين

عدن لنج / متابعات

في وقت تسعى الدوحة لغسل سمعتها بالحصول على اسم جامعات دولية على أرضها، فضح طلاب فرنسيون نظام التعليم في الإمارة الصغيرة، مؤكدين أن هناك تجاوزات لصالح الطلاب القطريين.

ونقلت صحيفة ليزيكو ستارت الفرنسية، شكاوى طلاب وأعضاء هيئة تدريس فرنسيين في جامعات دولية بقطر، حيث انتقدوا نظام التعليم وغياب الرقابة على المناهج، كما رصدوا تجاوزات لصالح الطلاب القطريين، مؤكدين أن الجامعات الدولية في قطر غير مطابقة للمواصفات العالمية.

وأكدت الصحيفة الفرنسية أن قطر تخدع الطلاب من أفضل الجامعات العريقة في العالم، وتستدرجهم في بلادهم بتسهيلات في النفقات، إلا أنه في مقابل ذلك، فإن هؤلاء الطلاب لم يتلقوا تعليما على مستوى هذه الجامعات.

وذكرت ليزيكو أن قطر استطاعت إقناع 7 جامعات أمريكية وفرنسية بتأسيس مقرات لها في الدوحة، لجذب الطلاب الأجانب، إلا أن هذه التجربة باءت بالفشل.

وقالت الصحيفة إنه على هامش إحدى الفعاليات القطرية حول التعليم في فرنسا، استطلعت الصحيفة آراء الطلاب الفرنسيين الدارسين في الدوحة، الذين أكدوا أن الحياة هناك فاسدة، وأن النظام القطري خدعهم باستدراجهم للتعليم في أسماء لجامعات مرموقة في نسختها القطرية والتي لا تتعلق بصلة لنسختها الدولية.

والتقت ليزيكو من بين الطلاب، ليز التي أوضحت أنها بعد قضاء 6 أشهر في إحدى الجامعات الفرنسية في الدوحة، قررت العودة إلى بلادها ، موضحة أنها منذ وصولها إلى قطر خدعت كثيرة في المباني الشاهقة للجامعة والملاعب الضخمة الفارغة، وعلى المستوى العلمي فإن المقررات ضعيفة للغاية في ظل غياب الرقابة.

وروت ليز واقعة أثارت غضبها ودفعتها لاتخاذ قرار التحويل من الجامعة في فرعها بالدوحة، وهي أنها رأت طالبا قطريا غيرت إدارة الجامعة له أسئلة اختبار لصعوبته .

وأضافت نحن لا ندرس بجدية، حتى إن الأساتذة متساهلون ويمنحون تقديرات عالية بسهولة، ولهذه الأسباب يقبل القطريون على هذه الجامعات، لكون القائمين على الجامعات يعتبرون أن هؤلاء أبناء البلد لا يجب أن يرسبوا ولا بد من حصولهم على شهادات عليا .

وفيما يتعلق بالمستوى التعليمي، انتقد أحد أعضاء هيئة التدريس من الفرنسيين، قوله إنه يدرس منذ فصلين دراسيين، موضحا أنه شعر ببعض الضغوط من الإدارة القطرية للجامعة لعدم وضع درجات سيئة للطلاب خاصة القطريين منهم، في ظل ضعف مستواهم في اللغة الإنجليزية الأمر الذي يضعف من درجة تحصيلهم.

وأوضحت ناتلي لوجاني، إحدى أعضاء هيئة التدريس بالمدرسة العليا للتجارة في باريس، أن المؤسسات القطرية تمول الجامعات بسخاء مقابل وجود هذه الجامعات على أرضها، ولكن تضغط من جهة أخرى لسير العملية التعليمية وفقا لمآربها، في ظل غياب الرقابة الدولية لهذه الجامعات للتأكد من حسن سير العملية التعليمية والمناهج والاختبارات.

وأضافت أنه كان شرط وجود الجامعة في قطر الحرية الكاملة للعملية التعليمية ، موضحة أن الكلية في قطر تمنح نفس الشهادات التي تمنح في الدول الأخرى، ومن ثم طالبنا السيطرة الكاملة على النظام التعليمي واختيار أعضاء هيئة التدريس، ولكن قطر لم تمتثل لهذه المتطلبات .

وعادت الصحيفة الفرنسية قائلة إن قطر ليس لديها خيار لعدم الامتثال لمتطلبات هذه الجامعات والكليات، لكونها تحتاج لأكثر من أي وقت مضى للطلاب الأجانب لملء جامعات وشركات هذه الإمارة التي تقاطعها دول الجوار منذ أكثر من عام ونصف لاتهامها بدعم وتمويل الإرهاب، ومنذ ذلك الحين لم يصل إليها دارسون من السعودية أو الإمارات أو مصر أو البحرين .

وكانت آخر فضائح التعليم الجامعي في قطر، ما كشفته صحيفة nrc الهولندية، عن مخالفات كارثية وقعت في فرع جامعة ستندن الهولندية بالدوحة، والمتمثلة في التحصيل الدراسي المزيف والمحسوبية والتزوير وتلقي الهدايا والرشاوى والأموال من أجل إعطاء الدارسين علامات متفوقة، دون اعتبار أن هذا سيؤثر على مستقبل الطلاب وبالتالي مستقبل الدولة.

واستعرضت الصحيفة العديد من الوقائع التي تثبت وجود انتهاكات فجة في ستندن الدوحة، منها التقرير الذي كتبه رالف فيرويردا، مدير أحد برامج ستندن، في 22 أبريل 2015 بناء على طلب لجنة الفحص، والذي كشف أن الطلاب في الدوحة يحصلون على أعلى الدرجات وهو ما ينافي الواقع.