عدن لنج يستطلع آراء المواطنين حول أسعار الملابس في أسواق العاصمة عدن

عدن لنج/ كيان شجون
مع قرب عيد الفطر المبارك شهدت أسواق العاصمة عدن ومحافظات الجنوب موجة كبيرة في ارتفاع أسعار الملابس بشكل خيالي خلال شهر رمضان الفضيل حيث بلغت أسعار الملابس إلى أكثر من ثلاثين ألف ريال للبدلة الواحدة في ظل استغلال التجار وملاك المحال التجارية على مرأى ومسمع الجهات المختصة الذي لم تفعل أي دور ولم تحرك ساكنا تجاه هذا الارتفاع.
 
هذا الارتفاع أطفأ فرحة العيد في وجه الكثير من الأسر، الذي عزفت عن شراء الملابس الجديدة واتجهت لشراء الملابس المستخدمة، اما معدومي الدخل وذوي الدخل المحدود عزفوا عن الشراء.
 
* * أسعار مضاعفة
"العيد عيد العافية" بهذه الكلمات بدأت أم عبدالله احمد محمد حديثها حيث اشارت الى انه دي خمسة أولاد أربع بنات وولد وزوجي يعمل بالأجر اليومي وأنا أعمل في تنظيف إحدى المنازل لمساعدة زوجي في مصاريف الاسرة.
وأوضحت أم عبدالله هذا العام اشتريت لأولادي ملابس العيد من مراكز التخفيضات لأن أسعارها اقل من المحالّ في الأسواق، وأيضا من بائعي الملابس المستخدمة كوني لا أستطيع توفير جميع ملابس العيد لجميع أولادي نتيجة قلة المال والأسعار ارتفع ضعف العام الماضي.
* * التلاعب بالأسعار
الدكتورة مروى صالح أوضحت في حديثها "لعدن لنج أنه في منتصف شهر رمضان المبارك الى نهايته يلاحظ المواطن ارتفاعا هائلا في أسعار الملابس ومستلزمات العيد بشكل كبير جدا، حيث إن المواطن يجد في بعض المحالّ أسعارا مرتفعة والبعض الآخر متوسطة على الرغم من تشابه السلعة المراد شراؤها وفي أوقات تكون نفسها دون أي اختلاف في مواصفاتها كما يزعم ملاك المحالّ.
 
* * غياب الرقابة
وأشارت الدكتورة مروى أن تلاعب المحالّ بالأسعار وتعمد رفعها في موسم العيد يعود إلى عدة أسباب منها غياب الرقابة والدور التي يجب أن تقوم به الجهة المسؤولة عن هذا في مراقبة الأسعار ووضع أسعار على الأقل متقاربة.
وتابعت حديثها بالقول أصبح المواطنين من ذوي الدخل المحدود لا يستطيعون شراء أقل مستلزمات العيد لأطفالهم، متسائلة إلى متى يستمر العبث وعدم مراقبة التجار في ظل استغلال الأزمات وارتفاع العملة واستغلال المواطن البسيط، في ظل صمت الحكومة وكأنها غير معنية بما يعانيه المواطن ليس فقط في ارتفاع أسعار الملابس بل حتى المستلزمات الضرورية كالغذاء والدواء وغيرها.
 
* * استغلال التجار
اما المواطنة نهى عمر قالت اشتريت قبل قدوم شهر رمضان المبارك ملابس العيد لطفلي وكانت الأسعار نسبيا أرخص بكثير من الآن، كون كثيرا من التجار وملاك المحال التجارية والملابس يستغلون المناسبة العظيمة وموسم العيد ويقومون برفع أسعار مستلزمات العيد من ملابس واحذية وحقائب وغيرها، غير أبيهن بما يعانيه المواطن وخاصة ذوي الدخل المحدود وعديمي الدخل.
وأضافت نهى أن الغلب المواطنون تتوقف أعمالهم وتبدأ بعد العيد برمضان، وبالكاد يقدرون على توفير لقمة العيش والاحتياجات الأساسية، فكيف لهم توفير ملابس العيد لأطفالهم حيث وصلت سعر ملابس الأطفال الى أكثر من 30 ألف ريال.
 
* * محاسبة المخالفين
وفي ختام حديث نهى عمر" لعدن لنج "طالبت الجهات المختصة بتفعيل دورها في رقابة الأسعار وفرض العقوبات على المخالفين وألا تكون قرارات على ورق فقط.
 
* * أسباب الارتفاع
ياسر طه مالك محل للملابس الشبابية قال إن تجار الجملة يبيعون لنا البضاعة بالعملة الصعبة وذلك بسبب عدم استقرار العملة المحلية، وهذا ما يضطرنا لرفع أسعار الملابس وخاصة أنني اشتري البضاعة بالآجل.
وتابع حديثه" لعدن لنج "بالقول إن من أسباب ارتفاع أسعار الملابس هو ارتفاع سعر الكهرباء التجارية، إضافة الى ارتفاع أسعار الإيجارات هذا ما يجعلنا نضيف هذا الارتفاع الى أسعار الملابس التي نبيعها للمواطنين.