مقال لـ مريم عرجون (من القادم يا ترى..؟؟؟)

من القادم يا ترى...؟؟؟

لأخمن... هل هو نجم في فن الغناء أم زعيم قل نظيره أم موهوب في فن السياسة أم أحد نجوم هوليوود.... مممم... لم أرى شيخا مشى فوقه من قبل...لا..لا...لا يعقل أن تكون راقصة... و لما لا...؟؟ كل شيء ممكن.. لقد أصبح رمزا لكل من عانق الشهرة و النجومية... فما قصته يا ترى..؟؟؟

تعود حكاية السجاد الأحمر إلى الأساطير اليونانية القديمة وبالتحديد في مسرحية أجاميمنون التي كتبها أسخيليوس سنة 458 قبل الميلاد.


تسرد قصة أنَّ أجاميمنون ملك أرغوس عندما عاد من حرب منتصرا فيها بمساعدة الآلهة.
سمعت زوجته بنبأ و قررت الترحيب به بطريقة خاصة تليق بالآلهة التي قدمت المساعدة، ففرشت له سجاداً قرمزياً أحمر. وعند وصوله إلى القصر طلبت منه أن ينزل من العربة دون أن تلامس قدميه الأرض. وكان الملك أجامينون على دراية بأن هذا اللون خاص بالآلهة ورفاهيتهم فرفض الوقوف على السجاد حتى لا ينكر فضل الالهة عليه و حتى لا تظن بأنه ينصب نفسه ندا لها. لكن زوجته ألحت عليه إلى أن استسلم وانصاع لأمرها. وفي أخر المشهد غدرت به و ظهرت وهي تنحره بالفأس بثلاث ضربات بنفس الطريقة التي يذبح بها القرابين للآلهة لكي يخلوا لها الجو مع إبن عمه المنفي وعشيقها أغيسثوس الذي أصبح ملكا مكان زوجها.


و منذ هذا العرض و هذه الحادثة أصبح اللون الأحمر مرتبط بالطبقة الملكية و النخبوية. و يلاحظ أن معظم لوحات الطبقة المالكة عبر مر العصور هي مرتبطة باللون الأحمر بشكل أو بأخر.
أما عن أول استخدام له في الشكل الذي نعرفه حديثا، فقد كان في هوليوود في العرض الأول لمسرحية روبن هود عام 1922 و أول مرة في حفلات توزيع الأوسكار كان في عام 1961.
لكن لم أعلم بعد من القادم...؟؟ ممممم... لأخمن مجددا...

 

مقالات الكاتب